الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 04:59 ص

ويؤكد: الدوحة فى صدارة الدول الراعية للقرصنة الإلكترونية.. محمد فهمى: الإمارة استخدمت بوقها الإعلامى للترويج لسياستها الخارجية واعتمدت على التسجيل السرى واختراق الإيميلات

صحفى الجزيرة السابق يفتح النار على قطر

صحفى الجزيرة السابق يفتح النار على قطر صحفى الجزيرة السابق يفتح النار على قطر
الجمعة، 05 أكتوبر 2018 10:00 م
كتبت ريم عبد الحميد

نشرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية مقالا لمحمد فهمى، صحفى الجزيرة السابق والذى عمل مديرا لمكتب القناة الإنجليزية فى القاهرة، تحدث فيه عن قطر والدور الذى تقوم به فى القرصنة الإلكترونية.

فى البداية قال فهمى، الذى تمت محاكمته مع آخرين فى القضية الشهيرة "خلية ماريوت"، إن أمير قطر عندما تحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وعد بأن تستضيف بلاده قريبا مؤتمرا دوليا عن كارثة القرصنة والحرب الإلكترونية.

ويسخر فهمى قائلا إن قطر هى الدولة النموذجية لاستضافة مثل هذا المؤتمر فمسئولو النظام فيها يمكن أن يلقوا خطابات عن الكيفية التى يقومون فيها باستخدام القراصنة وانتقاء أهدافهم، فالمرتزقة الإلكترونيين لقطر يمكن أن يناقشوا سيرهم فى اختراق أسرار مواطنى الدول الأجنبية، ومستشارو الإعلام الأمريكيين الذين عملوا لصالح قطر يمكن أن يعقدوا لجنة نقاش عن نجاحهم فى الحصول على الإيميلات المخترقة ونشرها فى الإعلام الأمريكى.

نظام الحمدين
نظام الحمدين

 

ويتابع: هذا المؤتمر فكرة عظيمة، فقطر لديها الكثير لتعلمه للعالم عن القرصنة والحرب الإلكترونية، فهى فى صدارة الدول الراعية لاختراق مواطنى الدول الأجنبية والأفراد.

وأكد فهمى أن قطر استخدمت بوقها الرئيسى، الجزيرة ذراعها الإعلامى باللغتين العربية والإنجليزية، كواجهة لسياسة الإمارة الخارجية، وفى حين أن الجزيرة تتنكر فى صورة وكالة إخبارية مستقلة تقدم رؤية بديلة للأحداث العالمية،  لكن الكاتب يقول إنه وغيره من الذين عملوا لصالح القناة يعلمون أنها تقدم الرؤية التى تراها قطر لدول العالم الأخرى.

ويوضح فهمى أن بصمات قطر تتضح فى كثير من تقارير الجزيرة فالشبكة تعاملت دوما بمرونة مع تنظيمات إرهابيى مثل الإخوان والنصرة فى سوريا، وحزب الله فى لبنان، كما يقول.

وقدمت تغطية محابية لإيران فى عدد لا يحصى من الفقرات الإخبارية والمقالات وفى سبيل تحقيق جهودها اعتمدت بشدة على التسجيل والتصوير السرى، لكن هذا لم يكن التكتيك الوحيد الذى اعتمدت عليه قكر، بل قامت أيضا باختراق أكثر من الف حساب للبريد الإلكترونى.

2018_2_24_9_5_11_597
 

وأوضح فهمى فى مقاله إن جهود القرصنة والهجمات الإعلامية برعاية الدولة التى تقوم بها قطر هى مجرد البداية لأنشطتها المشينة فى الداخل والخارج.  

وحتى الجزيرة، وخاصة العلامة التجارية AJ+  التى تستهدف الشباب، تنتج فيديوهات وقصص إخبارية تفجر العنصرية والتمييز بين الجنسين فى الدول الغربية، فإن أسياد الشبكة والموقع الإخبارى يمارسون الأشكال الأكثر وحشية فى قطر نفسها.

فالإمارة، كما يقول فهمى، تحكمها العائلة الملكية فى حين أن المعارضة الديمقراطية مستبعدة من العملية وفى بعض الأحيان خرج المعارضون إلى المنفى.

هذا إلى جانب الانتهاكات التى تقوم بها الدوحة ضد العمال المهاجرين، فبحسب تقرير صدر مؤخرا لمنظمة العفو الدولية، علقت إحدى شركات إنشاء ملاعبة كأس العالم الأجور عن العاملين بها وتركتهم عالقين فى قطر دون دفع أموالهم، وشبه البعض ممارسات قطر إزاء العمال الأجانب بالعبودية الحديثة.

وتزداد قباحة الصورة عندما نمد رؤيتنا لتتجاوز حدود الإمارة، فقد قامت قطر بلعبة مزدوجة فى سياسات الشرق ااوسط، ورغم أنها تقدم نفسها كمعارض قوى للإرهاب، إلا أنها تشعل الإرهاب فى مناطق من خلال صلاتها بإيران وحماس وحزب الله وآخرين، ويشمل هذا الدعم المالى والسماح لقادة الإرهاب البارزين باللجوء إلى الدوحة والتخطيط لخطواتها القادمة منها، كما استخدمت قطر  ثروتها لإفساد المسئولين الأجانب، لاسيما فى قضية كأس العالم.

وخلص فهمى فى النهاية إلى القول بأنه برغم حملات العلاقات العامة التى تقوم بها قطر، فإن هذا لن يصرف الانتباه عن الحقيقة، وهى أن قطر تنشر دعاية غير مبررة وتمول آلاف الإرهابيين وتسىء معاملة عمالها بينما تقدم وجها حميدا للعالم.

 


print