وبحسب المعلومات من سير التحقيقات فى القضايا المتهم فيها هشام عشماوى ، أنه فصل من الخدمة العسكرية عام 2011 بسبب أفكاره المتطرفة، وأنضم بعد ذلك لجماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية فى شمال سيناء عام 2012، أى بعد عام واحد من اندلاع أعمال الفوضى عقب ثورة يناير، وكان التحاقه بالجماعة المتطرفة بداية سلسلة الجرائم الدموية التى ارتكبها عشماوى على مدار السنوات السبع الماضية.
ولد العشماوي في عام 1978، بحي مدينة نصر ، والتحق بالكلية الحربية عام 1996، وتخرج منها عام 2000 ثم انضم في بداية حياته العسكرية لسلاح المشاة، ثم انضم لسلاح "الصاعقة"، وأثناء تواجده فى الخدمة حدثت مشادة بينه وبين خطيب المسجد في أحد المعسكرات ، فتم وضعه تحت الملاحظة وتم احالته الى المحاكمة العسكرية فى عام 2007 ، وفى عام 2011، صد حكم بإنهاء خدمته العسكرية ، وبعد ذلك اتجه لتجارة الملابس وقطع غيار السيارات التى غالبا ما كانت ستارا لممارسة الأعمال الإرهابية أو التخطيط لها .
وكشفت التحقيقات ، أنه فى عام 2012 شكل هشام عسماوى ، خلية إرهابية ضمت 4 من ضباط تم فصلهم أيضا من الخدمة، وكانت هذه الخلية نواة ، لجماعة "أنصار بيت المقدس" فى سيناء ، التى بايعت فيما بعد أبو بكر البغداى ، زعيم تنظيم داعش فى العراق ، ليتحول اسم الخلية الى ولاية سيناء ، وفى مطلع عام 2013 تسلل عشماوى الى تركيا ومنها الى سوريا ، ثم عاد الى مصر مرة أخرى ، ليشهد هذا العام سلسلة من الحوادث الإرهابية الكبرى منها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، والقضية المعروفة إعلاميًا بـ"عرب شركس"، ومذبحة كمين الفرافرة في عام 2014، واغتيال النائب العام هشام بركات في عام 2015.
وكان آخر عملية إرهابية لعشماوي، قبل هروبه إلى ليبيا، الهجوم على دورية أمنية في فى منطقة الواحات بالصحراء الغربية ، فى أكتوبر 2017 أسفرت عن سقوط 16 شهيد ، وبعد وصوله الى درنة التى تبعد عن الحدود المصرية الغربية حوالى 250 كيلو متر ، ظهرمطع صوتي، لعشاوى أعلن فيه عن تنصيب نفسه "أمير تنظيم المرابطون" ، وأطلق على نفسه لقب "أبوعمر المهاجر" .