محمود شفيق محمد مصطفى، من واقع الأوراق الثبوتية الخاصة به، واسمه الحركى فى تنظيمه الإرهابى "أبو دجانة الكنانى"، وُلِد فى 10 أكتوبر 1994 فى قرية "عطيفة" التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، وسبق اتهامه فى إحدى القضايا بالمحضر رقم 1633 الفيوم، كما اتُّهم فى القضية رقم 42709 لسنة 2014 جنح مستأنف قسم الفيوم "جنحة مباشرة"، وصدر ضده حكم فى 15 مايو 2014 بالحبس عامين، إذ كان هاربًا من الملاحقات الأمنية، وتم القبض عليه بعدها وبحيازته قنبلة يدوية، وهى الواقعة التى تحرر عنها المحضر رقم 2590 لسنة 2014 إدارى قسم شرطة الفيوم.
"محمود شفيق" لم يتحرك من نفسه، وإنما كانت هناك أيادي تدرب وتخطط، حيث أشرف على هذه العملية الإرهابية "مهاب السيد" الشهير بـ"الدكتور" لكونه طبيبا، والذى يبلغ من العمر 30 سنة، ويعتنق الأفكار التكفيرية للإخوانى سيد قطب، فضلاً عن ارتباطه بعناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس، وسافر خلال 2015 للدوحة، وتواصل مع بعض قيادات الإخوان الهاربة، والذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستي كامل من الجماعة فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى.
وعقب عودة "الدكتور" للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء، وتواصل مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح، وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته بمنطقة الزيتون فى القاهرة.
واستمر المتهم فى التواصل مع القيادات الإرهابية الهاربة بقطر، والتى كلفته بعد مقتل الإخوانى "محمد كمال" بقيادة لجان الحراك المسلح فى مصر، والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث اضطلع المتهم بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً، وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، إلا أنهم تم القبض عليهم جميعاً، فيما تلاحق أجهزة الأمن "مهاب السيد" لينضم إلى باقى زملائه المقبوض عليهم.
اعترافات العناصر الإرهابية للأجهزة الأمنية بعد ضبطهم ، كشفت عن مفاجآت مثيرة، حيث قال "أحمد عاطف" 33 سنة، نقاش، يقيم بمنطقة الزيتون فى القاهرة: "قررت فى 2007 الالتزام الدينى، حيث كنت أتردد على مسجد صغير بمنطقتنا، وهناك تعرفت على "مهاب السيد"، وشقيقه "محسن"، وشباب آخرون، حيث كنا نعقد جلسات داخل المسجد يشرح لنا فيها "مهاب" تعليمات الإسلام باستخدام السلاح.
وأضاف المتهم: "بعد ثورة 25 يناير كنا ننزل فى الشوارع نقود المسيرات والاحتجاجات وأعمال التمرد والعنف فى "محمد محمود" والعباسية ومسيرات دعم الإخوان، وعندما جاءت الانتخابات الرئاسية دعمنا "حازم صلاح أبو إسماعيل"، وبعدها دعمنا "محمد مرسى" ضد أحمد شفيق، وكانت مهمتى تأمين مسيرات الإخوان بالخرطوش.
وتابع المتهم: "بعد الإطاحة بمحمد مرسى انضميت للشباب فى اعتصام رابعة، وفى أواخر 2015 قررت الانضمام لما يعرف باسم "تنظيم داعش"، حيث كان يحضر "مهاب" ليلاً ونلتقى فى محل "حلاقة" ونشاهد فيديوهات عن الحراك المسلح والعمليات الانتحارية بالخارج خاصة لشباب داعش ، مضيفا عرض علينا "مهاب" السفر لـ"سيناء" أو "سوريا" للتدريب على الفنون العسكرية، ولكن بعد أحداث الكنيسة البطرسية قبضوا على المتهمين، وأنا هربت وتركت حقيبة بها سلاح.
وأصدرت المحكمة العسكرية بالإسكندرية ، اليوم الخميس فى القضية رقم (165 / 2017) جنايات عسكرية كلى الإسكندرية، حكماً بإعدام 17 متهما والسجن المؤبد لـ19متهما، والسجن المشدد 15 سنة لـ 8 متهمين والسجن 15 سنة لمتهم، والسجن المشدد 10 سنوات لمتهم آخر، وانقضاء الدعوة بالوفاة لـ2 متهمين، بعد إدانتهم باستهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية ، الذى أسفر عن قتل 29 شخصا وشروعهم فى قتل (34) آخرين أثناء أدائهم الصلاة - واستهداف كنيسة مارى جرجس بطنطا، مما أسفر عن قتل 27 شخصا وشروعهم فى قتل 75 آخرين - واستهداف الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، مما أسفر عن قتل18 شخصا وشروعهم فى قتل 43 آخرين - واستهداف كمين النقب، مما أسفر عن قتل 8 وشرعوا فى قتل 14 من رجال الشرطة ، وتنوعت الأدوات التى استخدموها فى ارتكاب جرائمهم من البنادق الآلية - ذخائر - مفرقعات، ليكون إجمالى ما أسفرت عنه جرائمهم قتل 82 مواطنا والشروع فى قتل 166 أخرين وتخريب الممتلكات العامة .