استمرارا لجهود الدولة فى التخطيط الاستراتيجى للمشروعات التنموية والخدمية العملاقة على أرض مصر، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، مراسم الاحتفال بإطلاق إشارة البدء فى تنفيذ المشروع القومى لاستصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان، بدءًا من منطقة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد، كما تفقد أول مزرعة تم استصلاحها وزراعتها بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على مساحة عشرة آلاف فدان، وإنشاء قريتين زراعيتين وقرية خدمية كاملة المرافق والخدمات، كنواة للريف المصرى الجديد، إذ يمثل المشروع إضافة كبرى لتحقيق مخططات التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل لملايين الشباب من أبناء الشعب المصرى.
الرئيس عبد الفتاح السيسى
ولاقى انطلاق المشروع ترحيبا واسعا من أعضاء مجلس النواب وقيادات الأحزاب، الذى وصفوه بالخطوة الهامة على طريق التنمية وتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر وتأمين سلة غذاء المصريين.
محافظة الوادى الجديد: ستصبح سلة غذاء مصر
قالت منى منير، عضو مجلس النواب بائتلاف دعم مصر، إن محافظة الوادى الجديد من المحافظات المهمة جغرافيا واقتصاديا لمصر، والتى ستكون سلة غذاء مصرية من خلال إقامة مشروعات الاستثمار الزراعى فيها، لافتة إلى أن المحافظات الحدودية يجب تعميرها بالسكان والزراعات والمصانع حفاظًا على الأمن القومى وتنمية لموارد الدولة وصيانة لحدودها.
النائبة منى منير
وتابعت "نائبة دعم مصر"- فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن الخطوة التالية لتدشين المشروع تتمثل فى تشجيع الجمعيات الزراعية والتعاونيات للاستثمار، وعدم قصر الاستثمار الزراعى على رجال الأعمال فقط، مشدّدة على أن وجود التعاونيات يشجع على خلق مجتمعات زراعية جديدة.
وطالبت منى منير،
بضرورة وضع سياسة مائية جديدة، تقوم على التوعية والترشيد فيما يخص استخدام المياه الجوفية، حفاظا عليها وصيانة لمخزوننا منها.
المؤتمر: المشروع سيحقق طموحات المصريين ويخلق مجتمعات جديدة
من جانبه أشاد الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، بإطلاق إشارة البدء للمرحلة الأولى من المشروع، مؤكدًا أنه يُعد نقلة زراعية جديدة لمصر ستحقق طموحات شعبنا فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية، كما ستتيح بناء مجتمعات زراعية وعمرانية وصناعية وستحقق طفرة اقتصادية كبيرة ستشهدها مصر خلال الفترة القادمة.
الربان عمر المختار صميدة
وقال رئيس حزب المؤتمر، فى بيان له، إن إطلاق هذا المشروع القومى من مدينة الفرافرة الواقعة بالحدود الغربية لا يقل أهمية عن تنمية البوابة الشرقية لمصر بسيناء، مشيرًا إلى أن هذا المشروع تحتاج مصر له كثيرًا وعلى وجه الخصوص الأيدى العاملة فى الزراعة، والتى تعطل منها الكثير بسبب انتقاص الرقعة الزراعية خلال السنوات الأخيرة، مضيفًا "المشروع يُعد بارقة أمل جديدة ورسالة للداخل والخارج بأن مصر ماضية فى طريق إعادة البناء ولن تعود للخلف مطلقًا بسبب إصرار أبنائها".
الرئيس يسعى دائمًا لتبنى المشروعات القومية الكبرى
فيما أشاد حزب الشعب الجمهورى، بخطوات الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقال المهندس حازم عمر، رئيس الحزب: إن بدء تنفيذ المشروع يعنى اتخاذ خطوات جدية على أرض الواقع نحو البناء وتوسيع الرقعة الزراعة، خاصة بعد أن تم التعدى على مساحات كبيرة من الأراض الزراعية والبناء عليها خلال السنوات الماضية.
المهندس حازم عمر
وأضاف عمر، أن الرئيس يسعى دائمًا لتبنى المشروعات القومية الكبيرة التى تعطى أملًا للمصريين والشباب فى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من الاستقرار والتقدم الاقتصادى، بل فى كل المجالات - بحسب قوله.
مصر تحتاج لهذه المشروعات لتوفير فرص عمل لـ 5ملايين مصرى
من جانبه قال اللواء فتح الله عبد الحميد، نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن مشروع المليون ونصف المليون فدان، يعد ضمن سلسلة المشروعات العملاقة، التى بدأها الرئيس خلال فترة توليها المسؤولية، والتى بدأت بمشروع قناة السويس الجديدة، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج لمثل هذه المشروعات التى تحقق أمن مصر الغذائى وتوفير فرص عمل لأكثر من 5 ملايين مصرى.
اللواء فتح الله عبد الحميد
وأكد "فتح الله" - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن هذا المشروع نقلة حضارية فى الزراعة المصرية، موضّحًا أن تاريخ مصر وحضارتها بُنيا فى وادى النيل، وأنه مع زيادة الكثافة السكانية حاليًا أصبح العيش فى هذا الحيز الضيق من الوادى والدلتا شديد الصعوبة، ولكن مع التطور الحديث وخبرة مصر فى استصلاح الأراضى أصبحت هناك سعة وقدرة على للتوسع فى الأراضى الصحراوية البعيدة عن الوادى والدلتا.
بريق أمل جديد لاستعادة دور مصر الريادى
فيما أشاد حزب مستقبل وطن برئاسة محمد بدران، بالجهود المبذولة من جانب مؤسسة الرئاسة فى مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، مؤكّدًا أنه خطوة قوية ومهمة وبريق أمل جديد يشير لاستعادة مصر لدورها الريادى فى مجال الزراعة ويضعها على خريطة التنمية.
محمد بدران نائب حزب مستقبل وطن
وقال الحزب - فى بيان صادر عنه- إن هذا المشروع يخلق ظهيرًا صحراويًّا مهمًّا لا يقل أهمية عن المشروعات الكبرى التى تم تنفيذها فى عهد الرئيس السيسى، لأن نجاح هذا المشروع يعنى تقليل حجم الواردات الزراعية التى تكلف ميزانية الدولة أعباء مالية ضخمة، كما سيُحدث اكتفاء ذاتيًّا فى شتى السلع الغذائية ويقضى على نسبة كبيرة من البطالة.