القحطانى أكد أن الإعلام القطرى حاول تحريف كلامه عن محاولة «تنظيم الحمدين»، بالتنسيق مع المنشقين السعوديين المسعرى وسعد الفقيه، اغتيال العاهل السعودى الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز، معرباً عن أمله فى أن تنتقل هذه الحقائق لساحات المحاكم قريباً.
وذكر القحطانى فى تغريدة على حسابه فى "تويتر": "تحاول خلايا عزمي تحريف كلامى عن محاولة تنظيم الحمدين بالتنسيق مع المسعرىي وسعد الفقيه (مجتهد) لاغتيال الملك عبدالله، رحمه الله". وذلك فى إشارة إلى عضو الكنيست السابق عزمى بشارة الذى يقيم فى قطر ويتولى إدارة الأبواق الناطقة بلسان "الحمدين"، وصناعة السياسة الإعلامية لها.
وأضاف القحطانى أن "الحقائق واضحة وثابتة ولا يمكن لهم تحريفها أو التنصل من محاولتهم البشعة، التى عفا عنها (الملك عبدالله) بقلبه الكبير وقتها". وتابع: "أتمنى أن نرى هذه الحقائق فى المحاكم قريباً".
بن جاسم
حمد بن خليفة دبر لإغتيال الملك عبد الله
وفى 2017 سرد المستشار فى الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني، أحداث قصة تآمر وأمير قطر السابق حمد بن خليفة مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافى لاغتيال خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وبحسب القحطانى، بدأت أحداث القصة عام 2003 خلال مؤتمر القمة العربية الذى أقيم فى شرم الشيخ بمصر، عندما تطاول القذافى على السعودية والملك فهد، فرد عليه الأمير عبد الله - ولى العهد آنذاك – بشدة، وقال: "أنت من جابك للحكم"، نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط".
وتابع القحطانى بالقول: "جن جنون القذافي وتواصل مع المنشقين السعوديين، خاصة المقيمين بلندن، فلم يتفاعلوا معه لاتفاقهم مع أمير قطر حمد بن خليفة بالعمل لصالحه"، مردفا "طلب القذافى منه مساعدته فى الانتقام من الأمير عبد الله، وأبدى حمد استعداده لذلك، فاتفقا على عقد اجتماع بين مخابرات الدولتين بالدوحة.
وركب حمد بن خليفة طائرته وتوجه للقذافى وأبدى استعداده التام لتنفيذ كل ما يطلبه القذافى، وأشار المستشار بالديوان الملكى إلى أن "حمد بن خليفة أصدر أوامره لمنشقي لندن بالعمل على تنفيذ كل الأوامر التي تصلهم من العقيد الليبي محمد إسماعيل"، لافتا إلى أن المنشقين أبديا سعادتهما بتنفيذ المخطط، وأكد سعد الفقيه أن الاغتيال قابل للتنفيذ، وأنه بمجرد حدوثه سينهار النظام على يد من يسميهم بالجهاديين".
ولفت إلى أن قناة الجزيرة كانت حينها تعمل على تنفيذ الخطة والتى تتلخص بالدعاية لما أسموه تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب. وواصل القحطاني سرد أحداث القصة قائلا: "كان سعد آنذاك الحصان الرابح الذى يراهن عليه حمد، خاصة بعد أن لمس تحقق جزء كبير من استراتيجيته بهز شرعية النظام السعودى كما يزعم، حيث إن تفجيرات الرياض وخروج القاعدة الأمريكية من السعودية لقطر كانت ورقة سعد الرابحة التى أقنع بها حمد بأنه الأجدر بتنفيذ طلب القذافى الخطير". وغردّ سعود القحطانى قائلا: "كل ما قلته موثق بالدليل القاطع".
وكان تسجيلان صوتيان قد سُرِّبا لأمير قطر السابق حمد بن خليفة، ولرئيس وزرائها السابق، ووزير خارجيتها حمد بن جاسم، مع الزعيم الليبى السابق، معمر القذافى، يهاجمان فيهما السعودية والأسرة الحاكمة، وفى التسجيلين المذكورين اللذين سربا عام 2014، يظهر تخطيط تلك الشخصيتين القطريتين لزعزعة الوضع فى السعودية، وتقسيمها. وفى أحدهما يقول حمد بن جاسم إن السعودية لن تعود موجودة بعد 12 عاماً، بل ستقسم إلى دويلات.