اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على نجاح الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب فى تحقيق بعض الإنجازات غير المتوقعة والتى تصب فى مصلحته قبل أقل من شهر من انتخابات التجديد النصفى فى الكونجرس، وقالت إن الإفراج عن القس الأمريكى المسجون فى تركيا توج إنجازات الرئيس فى الفترة الأخيرة، والمتمثلة فى وجود اقتصاد قوى مع تراجع البطالة لأدنى معدل لها منذ ما يقرب من نصف قرن، والتوصل إلى صفقة تجارية جديدة مع كندا والمكسيك، وإنعاش آمال السلام فى شبه الجزيرة الكورية، وعدم وجود هجمات إرهابية كبيرة على البلاد، وتأكيد تعيين بريت كافانو قاضيا فى المحكمة العليا الأمريكية.
ويتهم المعارضون ترامب بكراهية النساء ، والعنصرية ، والكذب ، والتعصب والفوضى ، كما هو موثق من قبل المؤلفين مايكل وولف وبوب وودوارد، حيث يؤكدون أن انجازاته تلك فارغة.
ويعتبرون أن النجاح الاقتصادى مبنى على أسس وضعها باراك أوباما ، فضلا عن أن التخفيضات الضريبية تصب فى صالح الأغنياء ، فى الوقت الذى تزداد فيه الديون الوطنية ؛ كما أن مرشحه للمحكمة العليا أظهر ازدراء للمرأة واتهمته بعض النساء بالتحرش بهن ؛ وأعلن أنه فى علاقة حب مع دكتاتور كوريا الشمالية ؛ وأخيرا بدء سلسلة من الحروب التجارية التدميرية.
ومع ذلك ، مثل رونالد ريجان أو مارجريت تاتشر ،أضافت "الجارديان" أن ترامب اجتاز بالفعل اختبارات صعبة ومنح أنصاره من الجمهوريين صوتا. ومن بين المشجعين للرئيس ، مستشارة البيت الأبيض كيليان كونواي ، والسكرتيرة الصحفية سارة ساندرز ، ورئيس مجلس النواب السابقة نيوت جينجريتش ، ومؤلفة كتب مثل "تفاهم ترامب" و "ترامب أمريكا: الحقيقة حول عودة أمتنا العظيمة".
وقال جينجريتش لصحيفة "الجارديان": "أعتقد أنه من خلال أي معيار معقول ، كان الأمر مدهشًا" ، وذلك فى إشارة إلى زيادة النمو الاقتصادي، وإلغاء القيود التنظيمية ، والتعيينات في المحاكم الفيدرالية.
وأضاف: "إنه الآن يهيمن على حزبه بشكل حاسم أكثر من أي شخص في العصر الحديث على الجانب الجمهوري ، وهو ما لم يكن يمكن تصديقه قبل عامين. ورغم أنه يجب أن يخوض انتخابات تجديد نصفى صعبة للغاية إلا أنه لديه الكثير من الإيجابيات في الوقت الحالي."
وأوضحت الصحيفة أن جينجريتش انتقد ترامب في يوليو بعد قمة هلسنكي التى جمعته بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وبدا حينها وكأنه يأخذ جانب روسيا فى مسألة التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية على حساب وكالات الاستخبارات الأمريكية.
ومع ذلك اعتبر أحد أبرز أعضاء الحزب الجمهورى أن "ترامب شخصية تاريخية بنسبة 80٪ و 20٪ من إنتاج تلفزيون الواقع. ولن يتغير".
وأضاف: "لكنه فعال بشكل مذهل. فالمرء أحيانا يقول لنفسه إنه ربما لا يكون مثاليا، ولكنه ينجز الكثير بكل تأكيد". وبالمعدل الذي يسير به حالياً ، سيكون أحد الرؤساء الأمريكيين الأكثر تبعية." وقارنه جينجريتش بأندرو جاكسون وفرانكلين روزفلت.
وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن جينجريتش واثق من فوز ترامب مرة أخرى في عام 2020.
وتابع فى تصريحاته لصحيفة "الجارديان" "ما لم يحدث شيء سئ بالاقتصاد ، سيتم إعادة انتخابه"، موضحا أنه استطاع أن يتغلب على 16 جمهوريا والإعلام بالإضافة إلى مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون، متسائلا عما يمكن أن يفعله كمرشح للانتخابات عندما يكون لديه كل مزايا الرئاسة ولا يتوجب عليه سوى هزيمة ديمقراطي واحد. " أظن أنه سيكون مثيرا للإعجاب بشكل كبير".