وقالت صحيفة "اليوم" السعودية اليوم الإثنين، إن تسييس اختفاء الكاتب الصحفى السعودى جمال خاشقجى وتوظيفه لكيل الاتهامات الباطلة ضد المملكة، يعد محاولة فاشلة للنيل من الحقائق وقلبها.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الداخلية السعودى الأمير عبدالعزيز بن نايف بشجب واستنكار المملكة لما تداولته بعض الأوساط الإعلامية المغرضة من مزاعم وأكاذيب حول اختفاء الكاتب التى لا تشكل إلا هجوما ضد المملكة، ولا تستند إلى أى حقيقة ثابتة، بل هى غارقة فى بؤر الباطل.
وأوضحت أن مطلقى تلك الأكاذيب يحاولون تسييس الاختفاء لأغراض سياسية، وتمرير عدوانهم المستحكم ضد المملكة التى رأت تشكيل لجنة مشتركة (سعودية- تركية)؛ للتحقيق فى ملابسات الاختفاء وظروفه وأسبابه؛ لتؤكد دائما أن دور وسائل الإعلام هو نقل الحقائق من مصادرها الموثوقة، مشيرة إلى أن التأثير المباشر أو غير المباشر على سير التحقيقات والإجراءات العدلية لن يتحقق عبر تلك الوسائل الضالة والمضللة، كما أنها لن تؤثر بأى شكل من الأشكال على استمالة الرأى العام.
بدورها أعربت الكويت اليوم عن رفضها التام للحملة الظالمة التى تستهدف الإساءة إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدة وقوفها إلى جانب المملكة فى مواجهة كل ما من شأنها المساس بسيادتها.
وفى هذا المجال، أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتى أنس الصالح، بأنه انطلاقا من العلاقات الأخوية الوطيدة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة فقد تابع مجلس الوزراء باهتمام قضية المواطن السعودى جمال خاشقجى، وأعرب عن أسفه للحملة الظالمة التى تتعرض لها المملكة العربية السعودية الشقيقة والمتمثلة بالاتهامات والادعاءات التى توجه لها، مؤكدا على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات التى تجريها السلطات المختصة حول هذه القضية.
وأعرب مجلس الوزراء الكويتى عن رفض دولة الكويت التام لهذه الحملة التى تهدف إلى الإساءة للمملكة والنيل من المكانة الرفيعة التى تتمتع بها على المستوى العربى والإسلامى والدولى، مؤكدا تضامنه ووقوفه معها فى مواجهة كل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة الشقيقة والإساءة إلى مكانتها المعهودة، ومعبرا عن تقديره العميق للدور الإيجابى الرائد الذى تقوم به المملكة العربية السعودية فى دعم السلام والاستقرار على الأصعدة كافة العربية والإسلامية والدولية.
يذكر أن وسائل إعلام تركية وصفحات تمولها قطر على مواقع التواصل الاجتماعى وقيادات الإخوان فى تركيا قد قادوا لحملة إعلامية لتشويه صورة السعودية، وتروج أكاذيب حول واقعة اختفاء خاشقجى دون الانتظار لنتائج التحقيق فى قضية اختفائه.
وتأكيدا لدعم مملكة البحرين إلى السعودية، أصدرت صحيفة الأيام البحرينية باللون الأخضر، تضامنا مع المملكة العربية السعودية، بعد تهديدات الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على الرياض.
كان حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، قد أكد فى وقت سابق، من خلال اتصال هاتفى مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، موقف البحرين المتضامن بقوة مع السعودية والذى ينطلق من وحدة الهدف والمصير المشترك.
بدوره صرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى بإسم بوزارة الخارجية، بأن جمهورية مصر العربية تتابع بقلق تداعيات قضية اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى، وتؤكد على أهمية الكشف عن حقيقة ما حدث فى إطار تحقيق شفاف، مع التشديد على خطورة استباق التحقيقات وتوجيه الاتهامات جزافا.
وحذرت مصر من محاولة استغلال هذه القضية سياسيا إزاء المملكة العربية السعودية بناء على اتهامات مرسلة، وتؤكد مساندتها للمملكة فى جهودها ومواقفها للتعامل مع هذا الحدث.
فيما أكد الأردن وقوفه مع المملكة العربية السعودية فى مواجهة أى شائعات وحملات تستهدفها، ورفضه أى استهداف للسعودية ودورها ومكانتها فى العالمين العربى والإسلامى والعالم.
وقالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، فى بيان، إن المملكة الأردنية تقف مع المملكة العربية السعودية فى مواجهة أى شائعات وحملات تستهدفها دون الاستناد إلى الحقائق، مشددة على دعم الأردن للموقف السعودى المؤكد على ضرورة تغليب العقل والحكمة فى البحث عن الحقيقة.
ولفتت غنيمات إلى مركزية جهود السعودية ودورها القيادى الرئيسى فى ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادى فى المنطقة والعالم.
وأكدت متانة العلاقات الاستراتيجية الأخوية بين المملكتين ورفض المملكة الأردنية أى استهداف للسعودية ودورها ومكانتها فى العالمين العربى والإسلامى والعالم.