فضائيات الإخوان تتهاوى

انتهاكات مستمرة تشهدها الوسائل الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية، تنوعت بين فصل للعاملين وتشريدهم والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى الفضائح المالية التى تم تسريبها لكل القادة المالكين لهذه الأبواق الإعلامية التى تبث من الخارج وعلى رأسها قناة الشرق الإرهابية التى يمتلكها الهارب أيمن نور، وقناة مكملين وغيرها.

وفي هذا السياق كشفت مصادر مطلعة، أن أيمن نور، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الهارب فى تركيا، أصدر قرارات بفصل 5 من العاملين فى القناة بتهمة تعاطى المخدرات داخل القناة، فى إطار عمليات التصفية التى يجريها بين العاملين لتقليص النفقات.

وأوضحت المصادر، أن الخمسة المفصولين يعملون في أقسام "السوشيال ميديا، والإدارة الفنية، وبينهم موظفون إداريون"، وصادر ضدهم أحكام قضائية بالسجن فى مصر بسبب تورطهم فى قضايا إرهاب، مشيرة إلى أن العاملين المفصولين لجأوا لاستصدار شهادات طبية من مستشفيات تركية لإثبات عدم تعاطيهم المخدرات، لكن أيمن نور رفض إعادتهم لوظائفهم مرة أخرى.

وخلال الفترة الماضية حدثت العديد من الوقائع، ففى مايو الماضي كشفت المذيعة السابقة فى قناتى الشرق ووطن الإخوانيتين صفية سري، عن الجرائم التى وقعت ضدها فذكرت أنها تعرضت للخطف والضرب والاعتداء الجنسى أثناء فترة عملها فى قناة الشرق، ولم يساندها أحد من الموجودين فى تركيا، سواء من الإخوان أو الإسلاميين، وأن هذا الأمر خطط ودبر لها من داخل هذه القناة.

وأقر طارق قاسم، أحد مذيعى قناة الشرق الإخوانية التى تبث من تركيا، أن عددا كبيرا من شباب الإخوان الذين يعملون فى قناة الشرق، تم فصلهم، وأنهم نادمون على كل ما فعلوه بالوقوف مع الجماعة الإرهابية ودعمهم لها خلال الفترة الماضية.

وكشفت مصادر أن الجماعة الإرهابية ومالكى القنوات يتسترون على عدد من الانتهاكات الجنسية لمذيعي قناة الشرق ومكملين، بحق العاملات في القناة، بينما هدد العاملون فى القنوات الإخوانية بالكشف عن التسريبات الجنسية على غرار الأزمة التى تم فصل فيها عدد من العاملين فى قناة الشرق ومكملين الإرهابية.

وقال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق، إن هذه القنوات تعمل ضمن مافيا الجماعة الإرهابية التى تعمل على التشهير والتدليس والأكاذيب التى كانوا يروجونها بادعاء الفضيلة والأخلاق، رغم أنهم هم أساس المخالفات الإجرامية والأخلاقية، مؤكدا أن مالكى هذه القنات يتنكرون فى زى الأخلاق وهم أساس مفاسد الحياة.

وأضاف القيادى الإخوانى السابق فى تصريح لـ"برلمانى"، أن عمليات التصفية والانتهاكات التى تشهدها القنوات الإرهابية هى استمرار لنهج الجريمة المنظمة التى يقوم عليها تنظيم الجماعة الإرهابية، والذين أوهموا العاملين فى قنواتهم بالأكذوبة الكبرى بالعمل فى وسائل إعلامية التى تستحل الدماء، والآن يصبحون هم أحد الضحايا لهذه الأكاذيب والتدليس التى تقوم عليه جماعة الإخوان الإرهابية.