وعبر الوفد الإسرائيلى عن سعادته بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة فى قطر؛ حيث قال مدير الوفد، جاكى فيشنيا، في تصريح لموقع يديعوت أحرونوت "لقد تلقينا استقبالًا جيدًا ونحن سعداء بالضيافة"، مضيفاً: "تم معاينة العلم الإسرائيلى بالإضافة إلى تشغيل النشيد (حتيكفا) للتأكد أن كل الأمور على ما يرام قبل انطلاق البطولة، حيث يمكننا الآن التركيز على المنافسة".
وتأتى مشاركة دولة الاحتلال الثالثة فى المحافل الرياضية بقطر خلال العام الجارى؛ إذ استضافت الدوحة من قبل لاعب التنس الإسرائيلى ودى سيلع فى بطولة قطر المفتوحة للتنس فى شهر يناير الماضى، بالإضافة إلى مشاركة منتخب الاحتلال الاسرائيلى فى بطولة العالم لكرة يد المدارس، التى أقيمت فى فبراير من العام الجارى.
فيما نشر الصحفى فى هيئة البث الإسرائيلى، شمعون آران، تدوينة يتمنى فيها التوفيق لمنتخب بلاده، ويؤكد رفع العلم الإسرائيلى فى الدوحة، ونشر صورا للاعبى منتخب بلاده خلال تواجدهم بالدوحة، وصورة توثق لحظة رفع العلم الإسرائيلى فى العاصمة القطرية.
وانطلقت في قطر أمس الخميس بطولة العالم للجمباز التى يشارك فيها منتخب الجمباز الإسرائيلى، ووصل المنتخب الدوحة فى ظل حفاوة استقبال من المسؤولين القطريين الذين رحبوا بمشاركة الوفد الإسرائيلى.
فيما أعربت الكثير من الدوائر الإسرائيلية عن سعادتها باستقبال قطر للوفد الإسرائيلى، معتبرة أنها خطوة إيجابية فى ظل الظروف الحساسة التى تمر بها المنطقة، خصوصًا بعد الرسالة الرسمية من الدوحة بأنه لا مانع من رفع العلم وعزف النشيد الوطنى الإسرائيلى، والتعهد بأن يكون الموقف تجاه إسرائيل مثل أى بلد آخر خلال المسابقات، الأمر الذى اعتبرته صحيفة هآرتس اعترافًا تاريخيًا بإسرائيل.
في المقابل، أثار هذا الأمر سخط وغضب الشارع العربى بشكل عام، والقطرى على وجه الخصوص، إذ أطلقت مجموعة شباب قطر ضد التطبيع حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى لرفض مشاركة الفريق الإسرائيلى فى قطر، داعية فى بيان عبر صفحتها على "تويتر"، أن يتبنوا هاشتاج ( #يلا_تطبيع) أو باللغة الإنجليزية #GoNormalization المقتبسة فكرته من وسم منظمى البطولة الذين استخدموا وسم #يلا_جمباز و#GoGymtastic.
وتستمر حملة مجموعة شباب قطر ضد التطبيع فى دفع الجماهير إلى مقاطعة البطولة، خصوصًا بعد عدم اكتراث الاتحاد القطرى للجمباز واللجنة المنظمة لبطولة العالم للجمباز الفنى 2018 بالرسالة الموجهة من قبل مجموعة شباب قطر ضد التطبيع، المطالبة بعدم استقبال أى رياضي يمثل دولة الاحتلال الاسرائيلى والالتزام بالموقف القطرى الشعبى الرافض للتطبيع، الملتزم تجاه القضية الفلسطينية ونصرتها، مؤكدة فى رسالتها على مطلب عدم تدنيس الأراضى القطرية باستضافة من يحلل دماء الفلسطينيين.
كما يشارك ضمن الفريق الإسرائيلى، جندى فى جيش الاحتلال هو أرتيم دولجوبيات، الذى تمكن من الحصول على إذن للمشاركة فى البطولة من السلطات الإسرائيلية بسبب خدمته الحالية فى الجيش الإسرائيلى، وذلك قبل يوم واحد من مغادرة الوفد إلى الدوحة.
بدورها دانت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين أشكال التطبيع العربى مع الاحتلال الإسرائيلى بما فى ذلك "التطبيع الرياضى".
وجددت الحركة على لسان الناطق باسمها داوود شهاب رفضها وإدانتها الشديدة لجميع أشكال التطبيع؛ بما في ذلك مشاركة فرق صهيونية فى مسابقات رياضية تستضيفها قطر.
المتحدث الرسمى باسم الجهاد الاسلامى داوود شهاب
فيما وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استضافة قطر فريق رياضي صهيوني على أراضيها، بأنه خيانة واضحة وصريحة لدماء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، ومحاولة لتزييف الوعي العربي.
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصاعد وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيونى فى ظل الهجوم الأمريكي الصهيونى على منطقتنا العربية وخصوصاً على القضية الفلسطينية ووصول هذه العلاقات إلى علاقات استراتيجية، تشكّل طعنة غادرة فى خاصرة أمتنا العربية، بل وتواطئً فجاً فى عدوانهم على شعبنا الفلسطينى وحقوقه.
وأشادت الجبهة بالمواقف المبدئية للعديد من الجهود الجارية في الكويت ومن بعض الشباب القطرى الرافضين للتطبيع، داعية إلى ضرورة تطويرها وتعزيزها لتشمل كافة بلدان الخليج تصدياً لسرطان التطبيع.
كما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لضرورة تحويل مخرجات مؤتمر مقاومة التطبيع والذي نظمته حركة مقاطعة " إسرائيل" فى الخليج قبل عام تقريباً إلى حيز التطبيق، وبما يساهم في وضع استراتيجية وآلية عمل عملية وفعالة لمناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخليج العربي، والتصدي لأنظمة التطبيع وملاحقة رموزها، وإلى توعية الشباب العربي بمخاطر التطبيع وأهدافه الخبيثة وضرره البالغ على المصالح العليا للأمة العربية وعلى حالة الاستقرار في المنطقة العربية، وعلى العلاقات العربية العربية، وعلى القضية الفلسطينية.