وقال النائب طارق رضوان، رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إن لقاء اللجنة يأتي في إطار خطتها لتعزيز التوجه نحو القارة السمراء، علي أن تعقد الأيام القليلة القادمة لقاءات مع المسئولين التنفيذين، بالإضافة إلي لقاء مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في هذا الصدد.
وأضاف طارق رضوان، أن اللجنة ستعقد أيضا لقاء مع مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، في إطار الوقوف علي رؤية المجلس في تعزيز العلاقات المصرية الافريقية، لاسيما فيما يتعلق بدعم دور المرأة الأفريقية.
وأكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، اهتمام القيادة السياسية بالقارة الأفريقية والذى يظهر جليًا فى أن ما يقرب من 33% من زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الخارجية، كانت إلى الدول الأفريقية، مشيراً إلي أن الاهتمام الرئاسى بالتوجه نحو القارة الأفريقى يجب أن يواكبه نشاط مماثل على مستوى السلطة التنفيذية والتشريعية على حد السواء، لاسيما مع تقلد مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى 2019.
وقال رشوان، إن الهيئة تعمل حثيثا على إيصال صورة مصر الحقيقية أمام العالم، وليس تصحيحها أو تعديلها، والعمل على تدعيم العلاقات الخارجية مع كافة دول العالم ، في ضوء الصلاحيات المنوط بها وفق القرار الجمهورى الصادر بشأنها فى عام 1967، مشيراً إلي إن حوالي 25% من مكاتب الهيئة حول العالم تقع في أفريقيا وذلك بواقع 7 مكاتب من أصل 16 مكتباً، مضيفاً : أفريقيا تحظي بنصيب الأسد في عدد مكاتبنا بها.
وأضاف رشوان، أن الهيئة كان لديها 69 مكتبا حول العالم انخفضت الى 32 ثم اصبحت حاليا 16 مكتبا خارجيا منها 7 فى أفريقيا و هى أثيوبيا و أوغندا و نيجيريا و جنوب أفريقيا أى حوالى 25 % من مكاتبها فى أفريقيا جنوب الصحراء ، و ثلاثة شمالها و هم السودان و المغرب و الجزائر، لافتاً إلي انه يتم التفاوض حالياً مع رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، لتوفير الموازنة المطلوبة لفتح 3 مكاتب جديدة بالدول الافريقية، وذلك فى السنغال و الكونغو و تنزانيا.
وأشار رشوان الى ان الهيئة تقوم حاليا باختبارات للموظفين الذين سيتم ارسالهم للعمل فى المكاتب الخالية فى اثيوبيا و اوغندا و نيجيريا.
وفي سياق متصل قال إن الهيئة تسعي إلي إعداد ملف تعريفي عن كل دولة أفريقية من أصل 52 دولة، بشكل أسبوعي بحيث يخصص أسبوع لكل منها.
وفيما يتعلق بمجلس النواب، اقترح رشوان، أن يتبني مجلس النواب من خلال لجانه النوعية والبالغه 25 لجنة خاصة لجنة الشئون الأفريقية، مبادرة لاعتبار 2019 عاماً لأفريقيا، لاسيما مع تقلد مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، بحيث تتبنى كل لجنة برلمانية دعم التوجه إلي القارة الأفريقية كًل حسب تخصصه، مستشهدًا بلجنة الشئون الصحية وما لها من أعمال تخص القارة السمراء وأيضا لجنة الشباب والرياضة وغيرها من اللجان التى ترتبط أعمالها بأفريقيا.
ولفت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إلى أن هذه المبادرة جزء من كل، حيث يمكن أن تكون جنباً إلي جنب الجهود التى من الواجب التى تبذل من جانب السلطة التنفيذية، مشيرًا إلى أن الهيئة على استعداد لتلقى أى مقترحات أو مبادرات من جانب ما يراه مجلس النواب لدعم رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، الذى نشأ بجهود مصرية من الأساس لاسيما في مجال تحرير القارة.
وعلي المستوي الإعلامي، أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للإستعلامات، الحاجة لتضافر الجهود بشأن الدور الإعلامى المصرى فى القارة السمراء، لاسيما وأن هناك تقصير واضح في الإهتمام بها طوال الفترة الماضية، متسالأ : متي أخر مرة رأينا فيها ضيف أفريقي علي شاشتنا .. أو قرأنا مقالاً لأحد الرموز الأفريقية بالصحف المصرية.
وقال رئيس الهيئة العامة للإستعلامات، إن هناك تقصيرا واضحا على المستوى الإعلامى نحو القارة السمراء، مشيرًا إلى أن ذلك تقصير يستوجب المراجعة.
ولفت رشوان، إلى أن الحديث أو الاهتمام بالقارة السمراء، ليس من منطلق لغة المصالح، أو تقسيمها وفق أولوياتنا، وإنما الحديث والاهتمام يأتى من منطلق أننا دولة ننتمى إلى القارة السمراء، وتنتمى لها حضارتنا.
و فى السياق ذاته أكد رشوان أن الجانب الإعلامى لابد أن يكون فعال مع جهود كل السلطات المختصة، مشيرًا إلى أن الهيئة ستتعاون بشكل كبير فى هذا الملف، وستمد الإعلام المصرى بكافة المعلومات عن القارة السمراء بمختلف التوجهات والإتجاهات وليس الأبعاد التاريخية فقط، وأيضا لكل جهات الدولة المصرية بما فيهم البرلمان.
وأكد رشوان أن مصر بها أسر للعديد من رموز أفريقيا، ولازالوا يعيشون فى مصر، ومن ثم يسهل الاستعانة بهم، للحديث عن مصر الإفريقية.
وأشاد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بالدور الذى تلعبه لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب منذ بداية الدور الرابع من الفصل التشريعى الأول برئاسة النائب طارق رضوان، مشيرًا إلى أنها بدأت مبكرًا منذ انتخاب هيئة مكتبها من أجل تعزيز العلاقات مع القارة الأفريقية وهى مهمه ثقيلة وكبيرة.
ولفت رضوان للخريطة المعدة من قبلهم لتعزيز التوجه نحو أفريقيا متكاملة وليس بها ثغرة، سواء فيما يتعلق باللقاءات مع التنفيذين أو غير التنفيذين.