الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:03 م

"Gab" يستضيف المتعصبين وأعداء الإسلام ومناصرى الإبادة ومطاريد فيس بوك وتويتر.. ويصف نفسه بمنبر لحرية التعبير.. وأبل وجوجل تحظرانه من منصاتهما.. وتعطيله عن العمل اليوم

بؤرة جديدة للإرهابيين على الإنترنت

بؤرة جديدة للإرهابيين على الإنترنت بؤرة جديدة للإرهابيين على الإنترنت
الإثنين، 29 أكتوبر 2018 02:00 م
كتبت ــ إسراء حسنى

يجد الإرهابيون والمتطرفون من فترة لأخرى موقعا أو شبكة جديدة على الإنترنت لنشر أفكارهم والتواصل، وعندما يتم اكتشافهم ومحارباتهم على بعض المنصات، يسرعون للاختباء داخل مواقع أخرى أقل شعبية وأكثر أمانا. وحديثا أثار حادث "بيتسبرج" الجدل حول شبكة اجتماعية جديدة تحمل اسم Gabوالتى نشر عليها مطلق النار فى الحادث نظريات متطرفة ضد اليهود.

 

وكان روبرت باورز، المتهم بقتل 11 يهوديًا فى كنيس شجرة الحياة، عضوًا فى Gab وعُرض فى ملفه الشخصى قبل الهجوم العديد من المنشورات المثيرة للجدل، إذ قال: "لا أستطيع أن أجلس ومشاهدة شعبى يتم ذبحه، سأتدخل"، وأظهر فحص حسابه على Gab العديد من المشاركات والعنصرية ضد فئات متعددة.

حساب الارهابيحساب الارهابي

 

وحذفت الشركة المسئولة عن الشبكة الملف الشخصى بعد ساعات من الهجوم وتعهدت بمساعدة أجهزة إنفاذ القانون، لكن بعض الشركات التى كانت تتعاون مع تلك الشبكة بدأت فى سحب الدعم، وقامتPayPal بحظر Gab بسرعة من منصتها، كما اتخذت خدمات تسهيل الدفع الأخرى نفس الفكرة، وقالت شركة Joyent للاستضافة السحابية قالت إنها ستعلق الموقع بداية من يوم الاثنين، وهذا يعنى أنه قد يكون معطلاً خلال الفترة المقبلة.

 

حساب مطلق النار فى بيتسبرج

 

سبق ونشر "باورز" منشور يقول فيه  "اليهود هم أبناء الشيطان"، شملت المشاركات الأخرى نظريات مؤامرة حول بعض الشخصيات وإهانات موجهة إلى دونالد ترامب، كما اتهم الرئيس الأميركى جورج بوش، الذى تحولت ابنته إلى اليهودية قبل الزواج من جاريد كوشنر، بتجاهل "غزو" يهودى قادم.

فى الأيام التى سبقت إطلاق النار، بدأ الحساب فى الإعلان عن قافلة المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين يسافرون حاليًا نحو الولايات المتحدة، وتضمنت مزاعم بأن اليهود كانوا مسؤولين عن القافلة، التى زُعم أنها تحتوى على "حشود ضخمة من القتلة الوحشيين الأميين".

وقال باتريك هيرمانسون، الباحث فى مجموعة مكافحة التطرف " Hope Not Hate "، إن باورز بدا وكأنه يتعامل مع جماعات معادية للسامية متآمرة على المنبر لعدة أشهر. وأضاف: "يكشف ملفه الشخصى على "جاب" عن مسار تطرفه بوضوح".

وتفاعل مع مجموعة تسمى "GabStapo" ، والتى تصف نفسها بأنها "تدرك التهديد المميت الذى يشكله اليهود على العالم"، والمجموعة ما زالت نشطة مع أكثر من 800 عضو.

 

 

ما هو موقع Gab؟

 

تصف الشركة نفسها على أنها شبكة تهدف إلى "تمكين حرية التعبير عن الرأى"، لكنها بدأت فى جذب اليمين المتطرف من Facebook و Twitter، وكسب الموقع  لقب "تويتر للعنصريين" بسبب تشابهه مع الشبكة الاجتماعية الشهيرة وضمه لعدد كبير من العنصريين، وأصبح جاب ملاذا للمتطرفين، إذ يستضيف المتعصبين اليمينيين من جميع الاختلافات، بداية من المتعصبين البيض إلى النازيين الجدد، والإسلاموفبيا، ومناصرى الإبادة الجماعية.

موقع جابموقع جاب

 

ويعمل معظم مستخدمى "جاب" بشكل منفرد أو ينشرون مجموعات غير رسمية مكرسة لمختلف الاهتمامات، بما فى ذلك "حظر الإسلام"، كما أنها موطن الجماعات المتطرفة المنظمة، بما فى ذلك بريطانيا أولاً، و Generation Identity، التى تمت إزالتها من منصات أخرى.

والحساب الذى يُقال إنه ينتمى إلى "باورز" ليس سوى واحد من العديد من الأيديولوجيات المعادية للسامية وإنكار الهولوكوست.

 

 

حظره من جوجل وأبل

 

وفقا لموقع "اندبندنت" البريطانى، يسمح موقع Gab للأعضاء بتوثيق حساباتهم مقابل المال، ويوفر العديد من المزايا مثل القدرة على كتابة منشورات، وصور وبث مقاطع فيديو مباشرة، وسبق وخاض معارك من قبل مع Apple و Twitter و Google Play و Microsoft Azure بعد رفضهم استضافة محتواه.

ففى الوقت الذى تقوم فيه تلك الشبكات الاجتماعية بإزالة المحتوى المتطرف وتزيد من فعالية عمليات الإبلاغ، لا يوجد خيار فى "جاب" لتحديد المشاركات العنصرية واللاسامية، وقال بيان صادر عن الشركة إنها "تستنكر ما حدث بشكل لا لبس فيه وتدين جميع أعمال الإرهاب والعنف، وتشعر بالحزن والاشمئزاز من أخبار العنف فى بيتسبرج".

لكن أندرو توربا، المؤسس والرئيس التنفيذى، لم يعتذر حتى الآن وادعى أن "مجتمعنا كله يتعرض للهجوم".

 

 


الأكثر قراءة



print