الجرائم التى ارتكبتها قيادات الإخوان في الخارج كشفت لأنصارهم أنهم مجرد تجار دين فقط، وليس لهم أي علاقة بالدين الإسلامي، فخطابهم متناقض يدعون قواعدهم بشىء، بينما يفعلون أشياء أخرى، ويستغلون شبابهم فى تكوين ثروات هائلة بالخارج.
طارق قاسم، أحد مقدمى البرامج بقنوات الإخوان فى تركيا، خرج ليفتح النار على التنظيم وقياداته في تركيا، ويكشف الفضائح التي يمارسونها في مدينة إسطنبول قائلا في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": أسطورة تربوية نشأنا عليها في ما عرف بالحركة الإسلامية وأوساط المتدينين تقول "الدنيا لا تساوي"، وكلنا أو أغلبنا اكتشفنا عند الكبر أن هذا الشعار كان يطلقه القادة وكثير من المشايخ لتضليل الأتباع وإقناعهم بترك الدنيا و قيادة العمل السياسى والدعوى فى الدنيا لهم بحجة أنها "لا تساوى"، وبينما يخدر كثير من هؤلاء أتباعهم فإنهم - القادة وكثير من الشيوخ - يهتبلون الدنيا اهتبالا؛ يكنزون الأموال ويقتنون الجميلات الأبكار وغير الأبكار ويبنون القصور ويشاركون فى استثمارات ضخمة ويدخلون في علاقات سياسية متشعبة.
وأضاف، القصة باختصار أن الدنيا لا تساوى أن تضحى من أجلها بآخرتك، أو أن تعرض نفسك لعقاب الله بأن تأخذ الدنيا بالحرام، و لا تساوى أيضا أن تكون أكبر همك أو مبلغ علمك، لكن أن يخدعك تجار الدين بأنها لا تساوى لكى تترك قيادتك فيها لهم؛ فهذا ضلال وإضلال وتضليل و تطفيف في موازين الفهم والتأويل.
وتابع: تأسيسا على أسطورة الفهم المغلوط لمقولة "الدنيا لا تساوى" انتشرت مظالم واستطال فساد واستبيحت حرمات في أوساط المتدينين والإسلاميين الحركيين، فحتى لا يتحول تديننا إلى أفيون يجب عدم التدليس والكذب على الله ورسوله، وليس منطقيا أن يدعو الإسلاميون المسيسون إلى الثورة بينما هم تستباح بينهم كل الموبقات، وينهون صاحب الحق عن طلب حقه بحجة ان هذه دنيا لا تساوي.
وفي ذات السياق، أكد عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان والمنشقين عنهم مؤخرا، أن قيادات الإخوان هم مجرد تجار و سماسرة يتاجرون فى الدين.
وقال عماد أبو هاشم، في تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن الحقائق التى كشف عنها مؤخرا للرأى العام بشأن جرائم الإخوان بمثابة القشة التى قصمت ظهورهم و فضحت ممارساتهم الإجرامية و قوضت ادعاءاتهم، فلم يعودوا كسابق عهدهم يتبجحون بأكاذيبهم و أباطيلهم التى تتحدث عن شرعية مرسى المزعومة أو التى تتناول المتاجرة بالدماء التى أريقت بعد أن أثبت بالأدلة و البراهين القاطعة التى خرجت من أفواهم و قدموها بأيديهم، إن الإطاحة بمرسى كانت أهم إنجازات ثورة يونيو المجيدة، وأن الدماء التى أريقت كانوا هم المتسببين في إراقتها و هم وحدهم المسئولون عنها من الناحية القانونية.
وأشار إلى أن الأمر الذى أربك - فى الفترة الأخيرة - خطابهم السياسى وغير الكثير من استراتيجياتهم الدعائية لانعدام قدرتهم على تفنيد ما أثبته فى حقهم أو تكذيبه ولاسيما أننى أزلت اللثام عن الكثير من الحقائق الأخرى المتعلقة بهم و منها حقيقة علاقتهم بالمخابرات البريطانية وأنها بمثابة المرشد الحقيقى لعصابتهم الآمر الناهى فيهم؛ فما كان منهم إلا أن اعترفوا ليس بحقيقة علاقتهم بالمخابرات البريطانية فحسب بل بتخابرهم و عمالتهم لمختلف أجهزة الاستخبارات المعادية منها و الصديقة إضرارا بالمصالح القومية للدولة المصرية.
وتعليقا على هذه الاعترافات، قال إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن قيادات الجماعة ظهروا على حقيقاتهم أمام الجميع، فالتنظيم أصبح مكشوفا أمام أنصاره، ومطامع القيادات الهاربة في الخارج أصبحت معروفة للجميع وبالتالي زادت الخلافات الداخلية للإخوان وحلفائها في الخارج.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، في تصريحات لـ"برلمانى"، أن التنظيم الآن يعاني من أزمة تمويل كبيرة، فقلة التمويل دفعت قيادات الإخوان لمحاولة الإطاحة بأنصارهم في الخارج، حتى تذهب جميع الأموال إلى القيادات الكبرى بالتنظيم التي تسيطر على الملف المالي داخل الجماعة، وهو ما دفعهم مؤخرا إلى فصل العديد من العاملين بالقنوات الإخوانية، وكذلك انقلابهم على بعض أنصارهم في تركيا.