ووفقا لشبكة "سكاى سبورت"، أضاف رئيس "الفيفا: "لقد قررنا زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم من 32 إلى 48 فريقا، وهذا سيحدث فى 2026. وهل هذا سيحدث فى مونديال 2022؟ نحن نبحث ذلك ولو كان ممكنا فلم لا؟".
تأتى تلك التصريحات بعد أقل من 24 ساعة من الفضيحة التى فجرها رئيس "الفيفا" السابق جوزيف بلاتر، التى أكدت حصول قطر على حق تنظيم مونديال 2022 بطرق ملتوية، كاشفا أن الرئيس الفرنسى الأسبق ساركوزي، تدخل من أجل حصول قطر على بطولة كأس العالم 2022".
وقال بلاتر فى تصريحاته لصحيفة "ماركا" الإسبانية: "إن هناك تدخلات سياسية تحكم القضايا فى الاتحاد الدولى لكرة القدم قائلًا: "السياسة تغير العديد من الأمور فى كرة القدم حاليًا".
وكان "الفيفا" قد قرر هذا العام، زيادة عدد الفرق المشاركة فى مونديال 2026، الذى سيقام فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، من 32 إلى 48 فريقا، بينما ترك الباب مفتوحا أمام زيادة العدد فى النسخة المقرر إقامتها فى قطر بعد 4 سنوات.
ونالت قطر، التى يبلغ تعداد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة فقط، حق استضافة كأس العالم قرب نهاية 2010 وكانت تخطط لاستضافة النهائيات بمشاركة 32 فريقا.
وأكد إنفانتينو أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة فى 2022 سيتطلب التعاون فى التنظيم من دول أخرى فى المنطقة.
لكن قطر فى خلاف مع العديد من جيرانها منذ يونيو من العام الماضي؛ حيث قطعت السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية معها بعد أن اتهموا الدوحة بتمويل الإرهاب.
وفى السياق نفسه، قالت مصادر بالمعارضة القطرية لـ"اليوم السابع"، أن النظام القطرى ملوث بالفساد وحصل على تنظيم كأس العالم لكرة القدم مونديال 2022، بالرشاوى والمحسوبية.
وخرقت الدوحة قوانين الاتحاد الدولى لكرة القدم عبر الضلوع بـ"عمليات سوداء" من أجل الفوز بحق تنظيم المونديال.
وأضافت المصادر بالمعارضة القطرية، أن فساد النظام القطرى السابق والحالى بقيادة تميم بن حمد، لا ينتهى، مشددا على ضرورى ردع هذا النظام لما يشكله من سمعة سيئة للدوحة دوليا.
وكان مشروعات كأس العالم فى قطر قد تعطلت بسبب الأمطار والفيضانات التى شلت الحياة اليومية فى البلاد، لدرجة تعطيل العمل فى المصالح والخدمات العامة والحكومية ومن بينها مكاتب القنصليات والسفارات.
وعلى رأس الأضرار التى سببتها الأمطار كان تعطيل العمل فى مشروعات كأس العالم، ما يسبب تأخيرا فى الجدول الزمنى الخاص بتسليم المشروعات، بجانب مزيد من التكلفة المالية نتيجة إصلاح الأضرار التى لحقت فى المشروعات والمبانى الموجودة بالفعل، علما بأن قطر أعلنت أنها تنفق أسبوعيا 500 مليون دولار على مشروعات البنية التحتية.
على رأس هذه المشروعات يأتى "استاد مدينة التعليم" بالدوحة، مع ذلك تحاول السلطات القطرية التقليل من الأضرار، حيث قال المتحدث باسم اللجنة المنظمة للبطولة إن المشروعات لم تتعرض لأضرار كبيرة، ولم يحدث سوى اضطراب طفيف فى جدول المواعيد الخاصة بتسليم المشروعات.
وحتى الآن لم يكتمل من استادات كأس العالم سوى استاد واحد فقط وهو "استاد خليفة الدولى"، الذى شهد بعض الأضرار نتيجة الفيضانات تحتاج لإصلاح.
وكانت قد حذرت منظمة "كورنرستون جلوبال" للاستشارات الاقتصادية من أن مشروعات كأس العالم 2022 تحمل خطورة للشركات التى تعمل على تنفيذها، كون تنظيم الحمدين ربما لن يتمكن فى النهاية من الإيفاء بما عليه من مستحقات مالية للشركات.
وقالت الشركة "التقديرات الأولية أن قطر ستنفق 200 مليار دولار على استضافة كأس العالم، لكن بعد المقاطعة العربية زادت التكلفة بنحو 20% إلى 25%، بالنسبة للشركات التى تعمل فى مجال استيراد المواد المستخدمة فى البناء"، علما بأن كأس العالم 2014 فى البرازيل تكلف 15 مليار دولار، وفى جنوب أفريقيا 2010 كانت التكلفة 3 مليارات، وفى ألمانيا 2006 مليارى دولار.