وعلى الرغم من وقوف جميع مؤسسات الدولة المصرية فى وجه هذا الإرهاب الغاشم وإدانة الحادث الإرهابى الخسيس وإعلان الرئيس السيسى أن دماء الشهداء لن تضيع، بدأت خفافيش الإرهاب بمنصات التواصل الاجتماعى تنظيم حملات ممنهجة عن الحادث لتحقيق أغراض محددة وعى بث الفتنة بين المواطنين والعودة إلى النغمة النشار بأن الأقباط مضطهدون، فضلا عن محاولتهم المستمرة فى سبيل النيل من منتدى شباب العالم الذى يجمع وفود عربية وأجنبية كبيرة لوضع استراتيجية العالم خلال الفترة المقبلة.
وفى هذا الإطار استنكر عدد من السياسيين، الحادث الإرهابى الغاشم، محذرين من الجيش الإلكترونى لجماعة الإخوان الإرهابية على منصات التواصل الاجتماعى للترويج للعملية، مؤكدين أن أمرهم مفضوح لأن الهدف منه معلوم للجميع وهو النيل من منتدى شباب العالم، ونشر الذعر والفتنة بين صفوف الشعب المصرى، بالإضافة إلى الترويج للنغمة النشاز "الاقباط مضطهدين".
ومن جانبه قال النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن هذا العمل الإرهابى مقصود به مصر كلها والإرهاب لا يفرق بين المسلم والمسيحى والطفل والشيخ والرجل والمرأة، ولكن هذا الحادث فى هذا الوقت تحديدا يهدف إلى تقديم رسالة خاطئة إلى العالم بأن مصر بلد غير مستقرة خاصة بعد أن نجحت مصر فى تجفيف منابع الإرهاب بنسبة كبيرة، ونجحت الشرطة المصرية والجيش فى القضاء على العناصر والكوادر الرئيسية للإرهاب.
وأضاف بكرى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الذين أرادوا التشويش على منتدى شباب العالم، يخافون من تأثير هذا المنتدى وهذا التجمع الكبير من شتى أنحاء العالم، ويريدون أن يخوضوا معركتهم اليائسة ليقولوا إنهم ما زالوا موجودين، هذا ليس سوى لحظات الموت الأخيرة للجماعة الإرهابية.
وأشاد بكرى، برد فعل الكنيسة المصرية وبكافة الأشقاء الذين يعرفون حقيقة الهدف من وراء هذه العملية الخسيسة الجبانة ولن يتمكنوا أبدا من النيل من وحدة مصر ولا مخطط مصر للنهوض بعد فترات الفوضى التى عاشتها بسبب الجرائم.
وتابع عضو مجلس النواب، بالقطع وجدت منصات وشبكات التواصل واللجان الإلكترونية الإرهابية فرصة لتشويه الحقائق والسعى إلى إثارة الفتنة ولكن بالتأكيد الجميع يعرف أهداف هذه المنصات سواء كانت متمثلة فى الفضائيات الخارجية من الجزيرة وغيرها أو اللجان الإلكترونية بمواقع التواصل، فهم أول من يدرك أن الشرطة المصرية لن تقصر واستطاعت أن تجفف منابع الإرهاب وأنهم يضحون كثيرا دفاعا عن الوطن وسلامته واستقراره وهذه حرب فاشلة الهدف منها التغطية على منتدى الشباب فى شرم الشيخ.
بدوره استنكر النائب أحمد رفعت عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، الحادث الإرهابى الغاشم الذى راح ضحيته عدد من الشهداء جراء استهداف حافلة الاقباط بالمنيا، محذرا من الانسياق وراء الشائعات التى بدأ الترويج لها الجيش الالكترونى لجماعة الإخوان عبر منصات التواصل الاجتماعى.
وأوضح رفعت فى تصريح لـ"برلمانى"، أن العناصر المنفذة للعملية ليس من قتلت ونفذت العملية فقط، ولكن الجيش الإلكترونى لجماعة الإخوان الذى يعمل على الإنترنت بهدف تحقيق ونشر الهدف من العملية الإرهابية.
وتابع عضو لجنة الاتصالات، أن العملية الإرهابية ليس لعداء شخصى ولا لفتنة، ولكن الهدف منها إثارة الانشقاق بين صفوف الشعب المصرى، ونشر الذعر وترويج عدم الاستقرار الأمنى لضرب السياحة والتشويه على الحادث الهام الذى يقوم به الرئيس السيسى حاليا وهو منتدى شباب العالم.
ووجه النائب أحمد رفعت، رسالة إلى الجيش الالكترونى للجماعة الإرهابية قائلا: "أنتم مجرمين وحاقدين وكاره بلدك وأمركم مفضوح ، مؤكدا أن كل من يروج على الانترنت ومنصات التواصل للحادث أخطر من الإرهابى نفسه.
وفى ذات السياق قال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن الأصل من الحادث مقصود به الفتنة بين أبناء الوطن واحداث الزعزعة وشق الصف ، والغرض الاساسى تعطيل مسيرة التنمية .
وأضاف غباشى لـ"برلمانى"، أن الدافع من العمل الإجرامى حدوث شق فى الصف محاولات متكررة وأعتقد يجب أن ننتبه لها مسلمين ومسيحيين وأن نكون مدركين للغرض من هذه الاعمال لو تجاوبنا مع الأفكار والمنصات الاعلامية الممولة من الخارج وتعمل بشكل منظم وممنهج ضد الدولة المصرية لنشر الفتنة .
واستطرد غباشى، يجب تفويت الفرصة على جميع المغرضين الذين يهدفوا للنيل من الدولة المصرية، لافتا إلى أن أبناء وكوادر حزب حماة الوطن فى قرية العدوى ومركز مغاغة اصطفوا طوابير امام المستشفى للتبرع بالدم للحالات المصابة.