السبت، 23 نوفمبر 2024 07:12 ص

مفكر إماراتى يدعو لإطلاق مشروع "تنويرى عربى" للتصدى للأفكار الظلامية.. وبرلمانيون يرحبون: مكافحة عملية للإرهاب وعلينا إطلاق قناة ومنتدى عربى.. وباحث سودانى مشيدا: خطوة على الطريق الصحيح

"التنوير هو الحل"

"التنوير هو الحل" "التنوير هو الحل"
الإثنين، 05 نوفمبر 2018 06:00 ص
كتب كامل كامل – إيمان على

تزامنا مع وجود عملية إرهابية فى مصر تستهدف شركاء الوطن، وأخرى فى تونس تسفر عن اسقاط دماء، دعا مفكرون ومثقفون لإطلاق مشروع تنوير عربى، يستهدف تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، والتصدى للأفكار الظلامية التى تسببت فى سفك الدماء وقتل العرب والمسلمين بعضهم بعض.

 

 

دعوة لإطلاق مشروع تنوير عربى لمجابهة أفكار الظلام

 

ودعا المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء الحمادى، لإطلاق مشروع "تنوير عربى" لمجابهة الأفكار الظلامية والمتطرفة التى شوهت الدين الإسلامى، مشيرا إلى أن أهم أهداف المشروع التنويرى الذى يدعو له تعريف العالم كله برسائل ومقاصد الإسلام الصحيحة، التى تدعو للحرية والعدل والسلام.

 

وقال على الشرفاء فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن مشروع التنوير العربى سينقذ جميع دول العرب من ظلام العقل وارتهانه لأفكار شريرة ما أنزل الله بها من سلطان، وإسرائيليات غرست فى العقل العربى خرافات وأساطير وبذرت فيهم الفتن وشجعتهم على قتل بعضهم بعض باسم الدين الإسلامى".

 

ودعا "الشرفاء" المثقفون العرب، لترجمة آيات القرآن ورسالة الإسلام التى تدعو للحرية والعدل وحقوق الإنسان والسلام لكل البشر بخطاب المحبة، وليس بخطاب الكراهية الذى أفرزته جماعات وتيارات ونفوس مريضة تكره الحياة وتحارب السلام، وترى على وجوههم الكالحة لعنة الله وغضبه.

 

وأوضح أنه يجب أن تكون الترجمة بلغات مختلفة ليعلم العالم أجمع حقيقة الإسلام الذى يدعو للحرية والعدل والتسامح والسلام، ويدعو لكل ما هو سامى وراقى، بدلا من الصورة التى نشرتها عنه الجماعات الإرهابية المتطرفة التى ليس وراءها إلا سفك الدماء باسم الإسلام.

 

وأشار إلى أنه قد بدأ ترجمة كتاب يحمل اسم "المسلمون بين الخطاب الدينى والخطاب الإلهى" للغات الإنجليزية والفرنسية لتعريف الناس برسالة الإسلام الداعية للحرية والعدل والسلام" موضحا أن الكتاب يعد صيحة للتحذير من الروايات الكاذبة ودعوة حقيقية للعودة إلى القرآن الكريم، كما أنه يؤكد على حقيقة وجوب التركيز على النص القرآنى فهما، وتنفيذا لكل الأوامر التى وردت به، والانتهاء عن كل ما نهى عنه رب العزة فى كتابه العزيز، وأن يكون المرجع الوحيد للتشريعات، التى ينصلح بها حال العباد والبلاد.

وأثارت دعوة المفكر الإماراتى على محمد الشرفاء الحمادى، لإطلاق مشروع "تنوير عربى" للتصدى لكل الأفكار الظلامية والمتطرفة ترحيبا عربيا لتكون أحدى أطر مكافحة الإرهاب وتصحيح الصورة السلبيه المأخوذه عن العالم العربى وصحيح الدين الإسلامى  ورسالته .

واقترح عدد من نواب البرلمان عقد منتدى عربى عالمى مشترك على خطى منتدى شباب العالم ، يطرح آليات مواجهة الإرهاب ورسالة الإسلام الصحيحة والرد على ما يردد خارجيا عن المواطن العربى ، كما تم طرح إنشاء وتدشين قناة عربية مشتركة لترد على هذا الفكر المتطرف والمتداول العدد من القنوات.

 

 

سعد الجمال يدعو لمنتدى عربى عالمى يواجه الأفكار المتطرفة بالتعاون مع الأزهر الشريف

 

ومن جانبه رحب اللواء سعد الجمال عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بتدشين مشروع تنويرى عربى، مؤكدا أنه سيكون أحد اطر مكافحة الإرهاب ويواجه الاتجاهات لمتطرفة التى تغالط فى صحيح الدين الاسلامى.

ولفت "الجمال" فى تصريحات لـ"برلمانى"، إلى أن التنوير على مستوى الشعب العربى أمر مطلوب العمل عليه ليكون أهم أطر مكافحة الارهاب والأفكار المتطرفه من خلال العمل على توعية الشعوب العربيه بهذا الخطر وكيفية الحد من الإرهاب .

وأوضح النائب، أن آليات ذلك من خلال التعاون مع الأزهر الشريف ليكون له دور عالمى ينتقل بين دول العالم بتصحيح مفهوم الدين الاسلامى ،واستغلال الرموز الدينية صاحبة الفكر المعتدل ، بجانب تدشين منتدى عربى إسلامى ينبثق عنه اجتماعات عربيه واسعه الانتشار توضح صحيح الدين وخطورة ما يواجهه العالم العربى وأن الإرهاب لا دين له والعرب هم اول من يعانون منه .

وأشار "الجمال"، إلى أنه من الضرورى تجديد الخطاب الإعلامى ، وتوضيح مفهوم الدين الصحيح وأنه يعتمد على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة على سبيل مضيفا أن المأجورين يستخدمون الدين كوسيلة وستارا فى العدوان على المواطنين وتنفيذ المؤامرت الصهيونية الغربية.

يحيى كدوانى يقترح تأسيس قناة عربيه مشتركة لمواجهة الفكر المغلوط عن الدين الاسلامى

وأيد النائب يحيى كدوانى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب تدشين مشروع تنويرى عربى مؤكدا أن مصر والعالم العربى يتشاركان فيما يواجهونه من إرهاب و أيضا ما يسهم فيه هذا الإرهاب من تشويه الصورة عن وعن العرب ، وهو ما يستلزم ضرورة أن يكون هناك جهود مشتركة بين الدول العربية لمواجهة الفكر المتطرف .

ولفت كدوانى، إلى أنه من الضرورى العمل على تجديد الخطاب الدينى  بمختلف الدول العربية والوصول للشارع العربى بشكل أقرب والقيام بحملات مكثفة بالخارج لتصحيح الصورة المأخوذه عن الدين.

واقترح  النائب، العمل على إنشاء قناة عربية مشتركة تواجه القنوات المتطرفة.

 

 

باحث سودانى: خطوة على الطريق الصحيح

 

بدوره اعتبر نادر البدوى الباحث السودانى أن إطلاق مشروع تنويرى عربى لمواجهة التطرف هو خطوة على الطريق الصحيح، مضيفًا :" بعد إفرازات الأوضاع الأخيرة التي اجتاحت الوطن العربي لم يبق جسم صلب إلا القوة الجديدة للرباعي العربي مصر والسعودية والإمارات والبحرين فاللحمة بين الرباعي هي رأس الرمح في اي انطلاقه جديدة".

وتابع :"هذا الرباعي قضى على ٦٠% من الافكار الهدامة والعاصفة الأخيرة من الهجوم علي المملكة الهدف منها تفكيك اللحمة التي بدأت تشكل قوي جديدة مستنيرة تقف في وجه  الفكر الظلامي".

وقال :"لابد من ايجاد مشروع تنويري وتأصيلي للقضاء على ما تبقى من تلك الافكار النشاز ووضع الأمة في الطريق الصحيح وأعتقد أنه أصبحت هناك ضرورة قصوى للتكاتف".

 

print