انطلقت فعاليات جلسة "محاكاة القمة العربية الأفريقية"، عصر اليوم الأحد بقاعة وادى النيل وقناة السويس، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد بشرم الشيخ فى الفترة من 3 – 6 نوفمبر الجارى، بحضور عدد من ممثلى الدول والأفريقية.
وتنعقد النسخة الثانية من المنتدى تحت رعاية وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى مدينة شرم الشيخ، ويضم المنتدى شبابا من مختلف بقاع الأرض باختلاف ثقافاتهم وحضاراتهم، بهدف التحاور حول القضايا الدولية والعالمية التى تهم الشباب وتؤثر فيهم عالميا.
وتهدف جلسة نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية، إلى ترسيخ العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية بين الدول العربية والأفريقية وهذا الهدف فى مقدمة جدول أعمال قمتنا التى تهدف أيضا إلى مواجهة التحديات المختلفة المشتركة والعمل على تنفيذ أجندة 2060 ومواجهة التحديات التى تواجه القارة وعلى رأسها مكافحة الفساد وتحقيق السلام وحل المنازعات ومواجهة الارهاب والعمل معا لعزيز التعاون السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى العربى.
ومن جانبه، قال ممثل مصر فى كلمته أمام جلسة نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية، إن قمتنا اليوم تهدف إلى ترسيخ العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية بين الدول العربية والأفريقية وهذا الهدف فى مقدمة جدول أعمال قمتنا التى تهدف أيضا إلى مواجهة التحديات المختلفة المشتركة والعمل على تنفيذ أجندة 2060 ومواجهة التحديات التى تواجه القارة وعلى رأسها مكافحة الفساد وتحقيق السلام وحل المنازعات ومواجهة الارهاب والعمل معا لعزيز التعاون السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى العربى، والاستثمار فى الشباب وتنميتهم فى جميع المجالات، وأعدادهم لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التى تستدعى التكاتف وبناء قدراتهم لتحديث مجتمعاتهم.
وأضاف ممثل مصر، إنه لم يعد هناك مكان للدول التى تتحرك منفردة ولكن يجب العمل من خلال منظومة شاملة لتحقيق التكامل العربى الأفريقى لتحقيق الازدهار، ويجب أن تكون حلولنا مشتركة لأننا شركاء فى القرار والمسئولية.
وقال ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العلاقات بين الجانبين العربى والأفريقى متعددة الجوانب، ونحن نواجه حتمية المصير المشترك، وتؤكد الجامعة أهمية القضية الفلسطينية وإقامة دولة للشعب الفلسطينى، مشيرا إلى تقديم دعم من السعودية بقيمة 200 مليون دولار للقضية الفلسطينية.
وأضاف يجب علينا أيضا أن نواجه تحدى التطرف الفكرى والدينى وتعزيز التعاون الاقتصادي..مشيرا إلى مشروع نيوم الذى يعد مشروعا واعدا، كما دعا إلى نشر جودة التعليم والصحة والتنمية المستدامة، الأمر الذى يحتاج إلى تعاون مشترك.
وألقت رئيسة مفوضى الاتحاد الأفريقى، كلمة أكدت فيها أهمية انعقاد هذه القمة التى تحمل عنوان العرب وأفريقيا شركاء الحاضر والمصير ، قائلة:"إن أفريقيا تواجه تحديات لتنفيذ رؤية 2060 ومواجهة الإرهاب، ونحن نعمل على تعزيز دور المرأة، وأنا أقف أمامكم الآن باعتبارى امرأة شابة".
وأضافت إنه يوجد فى رواندا 61% من نواب البرلمان من النساء، كما نرحب بالسلام فى جنوب السودان وكذلك المصالحة الاثيوبية بمبادرة من السعودية والإمارات، وطالبت بتشكيل برلمان من الشباب العربى والأفريقى.
ودعت ممثلة الأمم المتحدة إلى التزام الدول العربية بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 وكذلك رؤية 2060 التنموية فى أفريقيا، والحفاظ على البيئة، مؤكدة أن الدول العربية والإفريقية لديها قدرات هائلة للتعاون وتحقيق أهداف التنمية.
وقالت ممثلة جمهورية بوروندى، "نحن نجتمع اليوم لتفعيل التعاون الاقتصادى ، علاقات بوروندى من الدول العربية قوية وشفافة، ويجب أن يكون هناك شمول لتحقيق التكامل وهو ما يكمن فيه قوتنا، ولا يمكن تقسيم أفريقيا من الاحتفاظ بالتوسع فى مجتمعاتنا، والشباب العربى والأفريقى يقول لا للفساد والعنصرية والحرب وتدهور كوكب الأرض ويقول نعم لأفريقيا المزدهرة".
وأشادت ممثلة بالتعاون بين الدول العربية والأفريقية، لافتة إلى أن البحرين تحركت بالفعل فى هذا الإطار ولاسيما فى القطاع الزراعى، مشددة على ضرورة التعاون الأمنى بين الجانبين لمواجهة خطر الارهاب.
واستهل ممثل المملكة الاردنية بالإعراب عن تعازيه لشهداء حادث المنيا الإرهابى معربا عن اعتزاز شعب الاْردن بعلاقات الود والأخوة مع الشعب المصرى، لافتا إلى مخاطر الارهاب والبطالة التى أصبحت تهدد المنطقة العربية والأفريقية مما يدعو الى ضرورة التعاون بشكل وثيق فيما بين الدول العربية والأفريقية لتوحيد الجهود فى مواجهة هذه المخاطر.
وقال ممثل كينيا، إن العلاقات الافريقية العربية تتمتع بوحدة المصير والأهداف المشتركة وإذا ما اردنا السير سريعا فيجب ان نسبر معا واشار ممثل ليبيا الى ان بلاده كانت سباقة فى العمل لتعزيز التعاون العربى الافريقى، داعيا إلى إقامة سوق مشتركة وتيسير عمليات التنقل إلى جانب تبنى مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، موجها الشكر لمصر على استضافة هذا المنتدى ومنح الفرصة للشباب.
وقال ممثل المغرب، إن بلاده تضامنت مع دول أفريقيا فى كل جهود التحرر ولديها تاريخ مشترك فى التعاون مع دول القارة، مشيرا إلى الدور الكبير لتجمع الساحل والصحراء فى تعزيز التعاون المشترك، لافتا إلى الشراكة الأمنية بين الرباط وداكار إلى جانب التعاون مع دول أخرى فى مجالات الهجرة غير الشرعية وعلى الجانب الاقتصادى والمساهمة فى المصالحات الوطنية لعدد من الدول الافريقية وذلك نابع من الإيمان الراسخ فى المغرب بضرورة الحفاظ على السلم وتجاوز الخلافات السياسية.