رئيس الوزراء: التضخم انخفض لـ14%

 

أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، أن هناك مؤشرات إيجابية يشهدها الاقتصاد المصرى حاليا، على رأسها انخفاض معدل التضخم وزيادة معدل النمو، وقال إن الدولة تبذل جهدا كبيرا فيما يتعلق بتطوير قطاعى التعليم والصحة، مشيرا إلى أنهما من الملفات التى يضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى على رأس أولوياته واهتمامه، موضحا أن هذين القطاعين على وجه التحديد بهما تحديات كثيرة. ‏‎ وأوضح رئيس الوزراء، فى حوار لـ«اليوم السابع»، أن عمليات تقنين أوضاع الأراضى مستمرة بمختلف محافظات الجمهورية، ويجرى إنجازها على وجه السرعة، متناولا أيضا آخر المؤشرات الاقتصادية خلال الربع الأول من العام المالى الحالى.. وإلى نص الحوار..

 

 

بداية ماذا عن آخر مؤشرات متابعة الأداء الاقتصادى خلال العام المالى الحالى؟

 

- نستطيع القول إن الربع الأول من العام المالى الحالى 2019/2018 بلغ معدل النمو الاقتصادى خلاله %5.3، كما انخفض معدل التضخم السنوى إلى %14 خلال هذه الفترة، مقارنة بـ%33.4 خلال نظيرتها من العام الماضى 2017/2018 وارتفعت قيمة الصادرات السلعية بنحو %13.2 وكل هذه المؤشرات الإيجابية تعكس جهود الحكومة لتحقيق النمو الاقتصادى فى مختلف القطاعات.

 

 

نعلم أن هناك ملفات تعطى لها الحكومة الأولوية فى إنجاز ملف تطويرها وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسى.. نريد أن نعرف منكم ما وصلت إليه جهود الحكومة فيما يتعلق بداية بقطاعى الصحة والتعليم!

 

- أقول بداية إن لدينا تحديات كثيرة فى هذين القطاعين، ولابد أن نعترف بأن التعليم فى مصر كان قد وصل لمرحلة سيئة جدا، وبالتالى أى جهد يبذل حاليا هو عمل جيد، فعلى سبيل المثال نظام التعليم الجديد لكى تظهر نتائجه نحتاج إلى 12 عاما لكى نقول إنه أصبح لدينا جيل متعلم جيدا.

 

 

 

وماذا عن قطاع الصحة؟

 

- التحدى فى قطاع الصحة لا يتعلق بالمبانى أو الأجهزة ولكنه تحدى العنصر البشرى، فعلى سبيل المثال حادث ديرب نجم كان نتيجة الإهمال الناتج عن العنصر البشرى، وكثير من الأخطاء فى قطاع الصحة هى جزء من التحديات الموجودة فى شخصية العنصر البشرى، نحن بحاجة إلى ثقافة الالتزام، فـ%95 من المشاكل فى مختلف القطاعات تحدث نتيجة العنصر البشرى.

 

 

بالحديث عن نظام التعليم الجديد كيف ترى بعض الانتقادات التى وجهت لهذا النظام؟

 

- أى نظام جديد لابد أن يواجه بالانتقادات، فنحن كدولة ندرك جيدا أن أى نظام جديد لن يكون مثاليا فى الكفاءة ومع هذا النظام الجديد الذى نبدأه، فإننا إذا حققنا %50 نتيجة مبدئية فى أول عام يتبعها زيادة هذه النسبة فستكون نتائجه جيدة، كما أن الحكومة تعرف التحديات التى ستواجهها فى هذا النظام وستعمل على تطوير وتحسين النظام التعليمى بشكل كامل.

 

ولابد أن يعلم الجميع أن وزارة التربية والتعليم تعمل على مدار العامين الماضيين على تطوير المناهج، فالمناهج الجديدة لم تخرج فجأة ولكنها كانت نتاج عمل وجهد للوزارة على مدار العامين الماضيين.

 

 

 

لو أردتم توجيه رسالة إلى الشباب المصرى عبر «برلمانى».. ماذا تقول لهم؟

 

- لو تحدثنا عن الشباب، فأريد أن أقول لهم: «لا تفقدوا الأمل فى بلدكم ومافيش دولة بتتقدم إلا بشبابها».. الشباب اليوم أصبح يتعجل كل شىء ويريد الحياة بنمط سريع وهذا ليس من سنة الحياة، فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان ليكافح ويعمل ولكل مجتهد نصيب.

 

 

‏‎وأقول لهم أيضا: «أنا على سبيل المثال عملت قبل تولى وزارة الإسكان فى الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الأماكن الأخرى واجتهدت قبل أن أتولى وزارة الإسكان فلم أصبح بين يوم وليلة وزيرا دون اجتهاد أو عمل».. وظروفنا فى مصر أفضل بكثير من دول أخرى فى المنطقة، وبالرغم من التحديات التى نواجهها إلا أن الأوضاع تتحسن وأقول للشباب «اشتغل فى بلدك فأنت أملها لأن أى بلد تانية هتكون فيها مواطن من الدرجة الثانية».

 

مجلس الوزراء أصدر قرارا مؤخرا بإنشاء جهاز لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس الوزراء.. ماذا يختلف هذا الجهاز عن القائم حاليا؟

 

- هذا القرار لا يعنى إنشاء جهاز جديد ولكن الأمر هو نقل تبعية الجهاز من وزارة الصناعة ليكون تابعا لمجلس الوزراء مع الاحتفاظ بتشكيل مجلس إدارته وما يضمه من وزراء، ونظرا لأهمية الجهاز فهو يشرف على مشروعات زراعية وخدمية وليست صناعية فقط، وكانت رؤيتنا بالتنسيق مع وزارة الصناعة هى نقل تبعية الجهاز لمجلس الوزراء لإكسابه فاعلية قوية، خاصة أن العديد من الجهات المانحة التى تعمل مع الجهاز طالبت بإعطاء الجهاز ما يناسب أهميته نظرا لدوره المهم.

 

 

 

 

ما هى نتائج زيارتكم مؤخرا للصين للمشاركة فى فعاليات افتتاح المعرض الدولى للواردات خاصة أن مصر كانت ضيف شرف المعرض؟

 

- مشاركة مصر فى افتتاح المعرض جاءت بناء على دعوة من الرئيس الصينى ونظرا للأهمية الاستراتيجية لهذا المعرض، وما يوفره من فرصة حقيقية لتعزيز التعاون المشترك بين مصر والصين على المستويين التجارى والاستثمارى، وهو الأمر الذى توليه مصر أهمية كبيرة وتسعى دوماً إلى تحقيقه فى إطار البعد الاستراتيجى للعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

 

 

‏‎كما تم خلال الزيارة عقد عدة لقاءات من بينها لقاء رئيس شركة CSCEC الصينية المنفذة للمرحلة الثانية من حى المال والأعمال بالعاصمة الادارية الجديدة والاتفاق على تدريب 10 آلاف عامل مصرى على أعمال البناء والتشييد مجانا بجانب لقاء مسؤولى شركتى دونج فانج، وشنغهاى إلكتريك، المسؤولين عن تنفيذ مشروع إنشاء محطات طاقة كهربية تعمل بالفحم النظيف بمنطقة الحمراوين.

 

 

ملف إزالة التعديات على أراضى الدولة من الملفات التى تولون لها أهمية.. إلى أين وصلتم فيما يتعلق بجهود إزالة التعديات؟

 

- جارٍ عمليات تقنين أراضى الدولة بالمحافظات وهناك تعليمات واضحة بسرعة الانتهاء من ملفات التقنين، وتوقيع العقود مع من وفقوا أوضاعهم، وكل محافظة سيكون لها نسبة من الأموال المستحقة التى سيتم تحصيلها ممن وفقوا أوضاعهم، وهناك تقارير دورية ترفع لرئيس الجمهورية بهذا الأمر، وأؤكد أنه لا تهاون فى مواجهة أى تعدٍّ على أراضى الدولة مرة أخرى أو المخالفات وهناك تعليمات مشددة للمحافظين بذلك.