المتحدث الرسمى: استمرار حالة الطوارئ القصوي بمحافظات الجمهورية
أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن التعاون الوثيق بين أجهزة الدولة كان له أكبر الأثر فى التصدى لمخاطر السيول من خلال الجاهزية والاستعداد المبكر للتعامل معها، بالإضافة لوجود آلية للإنذار المبكر متوفرة لدى هيئة الأرصاد الجوية ومركز التنبؤ بالفيضان بقطاع التخطيط بالوزارة ويصدر يوميا نشرات عن التنبؤ بكميات الأمطار لمدة 72 قبل حدوثها.
وأضاف أنه يتم التعامل بين جميع أجهزة الدولة من خلال غرفة عمليات إلكترونية تطالع آخر الأنباء لحظة بلحظة ويتم من خلالها التوجيه بإجراءات عاجلة للحد من المخاطر المحتملة فى ضوء التنبؤات اليومية ونقل أى حدث من أرض الواقع لغرفة العمليات التى تتضمن جميع الوزراء والأجهزة التنفيذية بالدولة والقائمين على إدارة ازمات السيول.
وأوضح عبد العاطى فى تصريحات صحفية عقب تلقيه تقريرا شاملا من قطاعات وهيئات الوزارة حول موقفها خلال الفترة الماضية بالتعامل مع موسم السيول الحالى قبل عرضه على غرفة العمليات بمجلس الوزراء، أن الوزارة فى ضوء توجه الدولة لتوفير الحماية من أخطار السيول بانشاء منشآت حماية موزعة على المناطق ذات الأولوية الأولى والمعرضة لمخاطر السيول، حيث تم انشاء ما يزيد عن 600 منشأ جديد ما بين سد إعاقة - حاجز توجيه وقناه تحويل - بحيرة جبلية وصناعية - خزان أرضى علاوة على تجهيز عدد 117 مخر سيل لاستقبال واستيعاب مياه السيول الواردة من الوديان لتلك المخرات ونقلها بأمان إلى شبكة الترع والمصارف ونهر النيل.
وأضاف أن جملة منشآت الحماية بلغت اكثر من 1070 منشأ،علاوة على الجاهزية العالية لمحطات الرفع بالدلتا واستعدادها لاستقبال مياه الأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية ومحافظات الدلتا واستعداد شبكات الترع والمصارف لاستقبال المياه ضمن برامج إدارة مائية رشيدة وضعتها الوزارة كإجراء استباقى للتعامل مع احداث الامطار الغزيرة والسيول.
وأشار إلى أن مصر كإحدى الدول المعرضة لتأثيرات التغيرات المناخية، لم تسلم من تلك التأثيرات الضارة حيث تعرضت منذ بداية فصل الخريف وأوائل سبتمبر الماضى بمؤثرات تلك التغيرات متمثلة فى امطار غزيرة وسيول ضربت منطقة سانت كاترين حيث تصدت لها منشآت الحماية التى انشأتها الدولة من خلال الوزارة من (سدود الإعاقة - بحيرات التخزين - حواجز التوجيه - الخزانات الأرضية - البحيرات الجبلية )، وقد ساهمت فى حماية الأهالى فى منطقة النبى صالح والإسباعية من مخاطر محققة، بالاضافة إلى ما شهدته المناطق على الحدود الجنوبية الشرقية بمحافظة البحر الأحمر خلال أوائل الشهر الجارى من سيول بجنوب مرسى علم حيث تصدى حاجز التوجيه والقناة التى أنشأتها اجهزة الوزارة بالبحر الاحمر ،ونجح فى بتوجيه المياه بعيدا عن القرية وأنقذ قرية عرب صالح من دمار محقق.
عدم تعرض المنشآت والزراعات والأفراد بالصعيد لمخاطر السيول
وأضاف أن مخرات السيول بمنطقة الصعيد ساهمت فى عدم تعرض المنشآت والزراعات والأفراد لمخاطر السيول حيث استقبل مخر دير ابو حنس بمحافظة المنيا مياه السيول بكميات غزيرة ونقلها الى نهر النيل بأمان ،وكذلك مخرات السيول بباقى المحافظات والتى كانت مستعدة وعلى درجة عالية من الكفاءة والجاهزية لاستقبال مياه السيول
وأكد الوزير أن سدود الاعاقة وبحيرات التخزين المنشأة فى وادى وتير بمدينة نويبع ووديان سانت كاترين وأبو رديس "اسلاف - الرم - سهب - الاخضر - الجوفة"، قامت بتحقيق أهدافها والممثلة فى حماية الطرق الاستراتيجية والمنشآت الحيوية بنويبع ومحور وادى فيران كاترين ووادى الحيثى وعدد من الأودية الأخرى والتى حجزت كميات من المياه تقدر بنحو نصف مليار م3، علاوة على ما تم شحنه بالخزان الجوفى ممثلة بذلك رسائل خير ورخاء للاهالى بتلك المناطق بفضل تلك المنشآت الحيوية التى أقامتها أجهزة الوزارة
ومن جانبه، أوضح الدكتور يسرى خفاجى، المتحدث الرسمى للوزارة، أنه تقرر استمرار حالة الطوارئ القصوى المعلنة بجميع أجهزتها على المستوى المركزى ومستوى الأقاليم بجميع المحافظات وتوفير كافة الإمكانات لديها للتعامل مع موجات التغيرات المناخية المتقلبة وما ينتج عنها من تأثيرات.
دور المواطنين بعدم التواجد قراب مخرات السيول
وأكد المتحدث على أهمية الدور الذى يتوجب على المواطنين فعله للمشاركة الجادة فى حماية أنفسهم بالدرجة الأولى باتباع التعليمات الصادرة عن أجهزة الدولة المعنية وعدم التواجد قرب مخرات السيول أو منشآت الحماية وعدم التعدى عليها.
وأوضح المتحدث الرسمى للوزارة، أن هناك جاهزية للتعامل مع آثار التغيرات المناخية، فى إشارة منه لتعرض محافظات الجمهورية خلال الأسبوع الماضى وحتى اليوم بشمال وغرب وشرق البلاد ومنطقة جنوب سيناء بسانت كاترين ونويبع وكذلك محافظات الصعيد المنيا وسوهاج وأسيوط لأمطار غزيرة بلغت حد السيول بعدد من تلك المحافظات نبرز منها جنوب سيناء: نويبع - سانت كاترين محور فيران كاترين بابو رديس ،وأسيوط والمنيا.
وأشار المتحدث إلى ما تتعرض له دول الجوار من آثار تدميرية من جراء نفس التغيرات المناخية التى تتعرض لها مصر كإحدى دول المنطقة، وتم حمايتها لما قامت بها الدولة من إجراءات.