وفى أعقاب اللقاء سارع حزب البيت اليهودى بالإعلان عن انسحابه من الائتلاف الحكومى وأنه سيدعو لانتخابات مبكرة، وأنه يتوجب على الإسرائيليين الاستعداد لهذه الانتخابات بعد استحواذ "نتنياهو" على وزارة الدفاع والتى بها يسيطر على 3 وزارت سيادية وهى الدفاع والخارجية والإعلام.
نتنياهو وبنيت
فى حين سارع حزب الليكود الذى يتزعمه بنيامين نتنياهو إلى نفى الدعوة لانتخابات مبكرة ، وذكرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى أن "نتنياهو" يجرى حاليا سلسلة من الاتصالات برؤساء الأحزاب المشاركة فى الائتلاف الحكومى للحفاظ على تماسك الائتلاف وعدم الاستجابة لدعوات الانتخابات المبكرة والتى يروج لها حزب"البيت اليهودى".
ليبرمان
وأكد "نتنياهو" على أن اسقاط الحكومة الحالية سيعطى فرصة لليسار الإسرائيلى لكى يقود الحكومة مثلما حدث فى عام 92 عندما تولى اسحاق رابين رئيس حزب العمل اليسارى الحكومة ، وما تبعه من ابرام اتفاق "أوسلوا" مع الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، وإقامة السلطة الفلسطينية كجزء من الاتفاق .
الكنيست الاسرائيلى
وأتهم "نتنياهو" حزب "البيت اليهودى" بإرباك الرأى العام الإسرائيلى عبر تسريب شائعات تصب فى النهاية لمصلحته ، ويحسب له أنه من اسقط حكومة يقودها الليكود صاحب الـ30 مقعد فى الكنيست.
ومن جانبه استغل اليسار الإسرائيلى الصراع الدائر بين اليمين (الليكود- اسرائيل بيتنا) ، حيث قال ستيف شافير من كتلة "المعسكر الصهيونى" أن الحزب مع الدعوة لانتخابات مبكرة تطيح بـ" نتنياهو" من حكم إسرائيل الذى أضر بأمن وباقتصاد اسرائيل ، متهماً الحكومة بأنها لا تعمل لصالح المواطنين ولا تحفظ أمنهم .
وأضاف أنه ينبغى أن يتوجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع لكى يأتوا بحكومة جديدة تكون فعالة وجدية أكثر من تلك الحكومة التى أضرت أكثر مما عملت لصالحهم .
وفى حال فشل "نتنياهو" فى مساعيه للحفاظ على بقاء الائتلاف فإنه سيدعو لانتخابات مبكرة ، ستكون فى الثلث الأول من عام 2019 ، فبحسب القانون الإسرائيلى تجرى الانتخابات بعد 90 يوماً من الدعوة لانتخابات مبكرة .