وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان لـ"برلمانى" أن فحوص ما قبل الزواج هامة وتحمى الزوجين من ظهور الأمراض الخطرة فى أطفالهم خاصة مع زواج الأقارب مؤكدة أن التأمين الصحى يتحمل سنويا ملايين الجنيهات فى علاج الأمراض الوراثية والنادرة الناتجة عن زواج الأقارب، مضيفة أنه تم إنشاء ما يقرب من 15 مركزا للإرشاد الأسرى قبل الزواج لتفادى المشاكل الوراثية.
وأضافت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد أن برنامج رعاية المقبلين على الزواج يشمل حزمة من الخدمات المتكاملة التى تهدف إلى تقييم الحالة الصحية للطرفين والتحقق من خلوهما من الأمراض التى تؤثر على حياة أو صحة كل منهما أو على صحة نسلهما ويتم ذلك عن طريق الفحص الطبى والفحص المعملى وتقديم المشورة المتعلقة بالحالة الصحية العامة وما يتم التعرف عليه من خلال التاريخ الصحى والفحص المعملى. ويتم تسليم كل طرف شهادة الفحص الطبى ذات العلامة المائية لتقديمها إلى الجهات المعنية بتوثيق عقد الزواج.
ومن جانبها قالت الدكتورة سعاد عبد المجيد رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة أن الفحص الطبى قبل الزواج يشتمل على توضيح الحالة الصحية للطرفين واستطلاع مدى احتمال الإصابة من مرض ما فى مرحلة مبكرة ولا يعنى أبداً منع الزواج بينهما حتى إذا كان أحدهما مصاباً بمرض ما حيث يترك لهما الخيار فى إتمام الزواج أو الانتظار حتى الشفاء أو رفضه.
وتابعت رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة: ما نهدف إليه هو إجراء هذا الفحص للكشف عن الأمراض مبكراً والعمل على علاجها وتقديم الدعم النفسى والاجتماعى من قبل فريق عمل مختص، ويتم ذلك كله فى سرية تامة، بالإضافة إلى تزويدالمقبلين على الزواج بالتوعية حول بعض الأسس السليمة والمبادئالعلمية لبناء أسرة سليمة.
وأوضحت سعاد عبد المجيد: لوحظ من خلال المتابعة أن المستهدفين بالخدمة من راغبى الزواج يتقدموا للحصول على الخدمة فى معظم الأحوال قبل عقد القران بعدة أيام وفى أحيان أخرى فى نفس يوم عقد القران وبذلك تنتفى أهمية الفحص وتحقيق الهدف منه وهو ما دفع الوزارة إلى توجيه راغبى الزواج بالتقدم للحصول على الخدمة قبل عقد القران بعدة شهور للاستفادة الفعلية وتحقيق الهدف من تلك الخدمة وعلما بأن صلاحية الشهادة تمتد إلى ستة شهور
وأشارت الدكتورة سعاد عبد المجيد رئيس قطاع الرعاية الأساسية إلى مواصلة الانخفاض فى وفيات الأطفال دون سن الخامسة من الأمراض الشائعة مشيرة إلى أن الانخفاض جاء نتيجة اكتشاف الأمراض ومضاعفاتها مبكرا وصرف العلاج للأم والطفل بالمجان من أجل تحـقيق النمو والتطور الصحيح للأطفال.
وتابعت: توصف استراتيجية الرعاية المتكاملة لصحة الطفل بعدة سمات منها التعامل مع الطفل المريض كوحدة واحدة وتوفير أسلوب قياسى للتعامل مع الطفل دون سن الخامسة، بالإضافة إلى الجمع بين الرعاية الطبية وأنشطة تعزيز الصحة (الوقائية والعلاجية وتعزيز الصحة) مع التأكيد على تكامل رعاية الطفل بالمنشاة الصحية والمنزل والالتزام بمعايير جودة الخدمات لكل عناصر تقديم الرعاية الصحية للطفل.
وكشفت أنه تم خفض معدل وفيات الأطفال من 86 لكل ألف مولود حى 1990 إلى 23 لكل ألف مولود حى عام 2016 كما تم خفض معدل وفيات الأطفال بسبب الإسهال من 9.7 لكل ألف مولود حى 1990 إلى 1.1 لكل ألف مولود حى عام 2017 وتم خفض معدل وفيات الأطفال بسبب الالتهاب الرئوى من 12 لكل ألف مولود حى 1995 إلى 5، 9 لكل ألف مولود حى عام 2017.