وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن "نتنياهو" ألغى صباح اليوم الأحد اجتماعاته مع رؤساء كتل الائتلاف الحكومى وجلسة وزراء الليكود المقررة، مضيفة أن إلغاء الاجتماعات يعنى إمكانية إعلانه عن انتخابات مبكرة للكنيست.
وقالت الصحيفة أن الانتخابات المبكرة للكنيست ستكون الحل الوحيد الحالى أمام "نتنياهو" عقب استقالة افيجدور ليبرمان من منصب وزير الدفاع والذى كان جزء رئيسيا من ائتلاف الحكومة الإسرائيلية، فيما بث "بنيت" مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الأحد يؤكد فيه أن حكومة نتنياهو قد سقطت بالفعل وأن الانتخابات البرلمانية ستجرى فى شهر مارس المقبل، من أجل تشكيل حكومة جديدة.
ويأتى إلغاء اجتماعات "نتنياهو" بسبب تبادل الاتهامات بين نفتالى بينت ووزير المالية موشى كحلون رئيس حزب "كولانو"، عن عدم إمكانية نجاة الحكومة من إجراء الانتخابات عبر 56 عضو كنيست من أصل 120، بعد انسحاب كتلة حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيجدور ليبرمان من الائتلاف.
من سيقود الحكومة الاسرائيلية الجديدة
وبات الحديث فى وسائل الإعلام الإسرائيلية حول من سيقود الحكومة الجديدة التى ستشكل عقب الانتخابات فى مارس المقبل، إلا أن استطلاعات الرأى فاجأت الجميع بترشيح شخصية خارج المعترك السياسى، بل أن ظهوره الإعلامى نادر الحدوث إلا وهو رئيس الإركان الأسبق بانى جانتس الذى كان يلوح بين الحين والأخر أنه يعتزم تشكيل حزب سياسى جديد يضم جنرالات الجيش الإسرائيلى السابقين للدخول بهم فى معترك السياسة، إلا أن مقربين منه أكدوا أن حزب "المعسكر الصهيونى" أقرب إلى ضمه اليهم لتقارب الأفكار وليكون صد منيع أمام هيمنة اليمين على الحكومة فى إسرائيل خلال العقد المنصرم.
الجنرال جانتس
وكشف استطلاع للرأى عن أن غالبية الإسرائيليين سيصوتون لصالح "المعسكر الصهيونى" حال انضمام "جانتس" إليه فى الانتخابات المزمع إجراؤها فى مارس المقبل، وقد يحقق الحزب اغلبية فى الكنيست وهو ما يعنى تشكيل حكومة يسارية بزعامة "جانتس".
وفى حال ترأس جانتس "المعسكر الصهيونى" سيحصل حزب الليكود الذى يتزعمه نتنياهو 26 مقعدا بدلا من 30، أما المعسكر الصهيونى بزعامة غانتس فسيحصل على 25 مقعدا بدلا من 12 مقعدا وفق الاستطلاع الأخير جراء تراجع شعبيته.
المرأة الحديدية تقود إسرائيل
وعلى النقيض يرى محللون إسرائيليون أن الحكومة الإسرائيلية ستشكلها "تسيبى ليفنى" وزيرة الخارجية الأسبق فى حكومة ارائيل شارون والتى شكلت معه حزب "كاديما" الذى كان يمثل الوسط وتم حله بعد ذلك، بحكم حنكتها السياسة فى إدارة الملفات الحاسمة مثل التفاوض مع الفلسطينيين وضمان أمن مستوطنات غلاف غزة.
تسيبى ليفنى
ويؤكد المحللون الإسرائيليون أن الجمهور فى إسرائيل سيتوجهون إلى الأحزاب اليسارية التى يمثلها "المعسكر الصهيونى" حال قيادته من قبل "ليفنى"، التى تعارض سياسة "نتنياهو" فى العديد من الملفات، والتى خسرت الانتخابات الأخيرة فى عام 2015 بفارق 4 مقاعد فقط لتشكل المعارضة بعد رفضها المشاركة فى الائتلاف الحكومى.