"دائما بفكر طول الوقت إزاى أقدم المزيد للمصريين فى الخارج ونحقق مزيدا من التواصل والعمل خارج الصندوق، وحلمى الانتهاء من قاعدة بيانات المصريين فى الخارج"، هذا ما أكدته السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج فى حوار خاص.
وكشفت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، عن أن تحويلات المصريين فى الخارج فى زيادة منذ شهر تقريبا وصلت لحوالى 26 مليار دولار لتسجل أعلى نسبة لها وهو ما يعكس مدى ثقة المواطن المصرى فى الخارج فى دولته وتحويل الأموال عن طريق البنوك الوطنية.
بالتأكيد إعداد قاعدة بيانات للمصريين فى الخارج هو المشروع القومى فى الوقت الحالى لوزارة الهجرة، فهو المشروع الذى تتبناه الوزارة حاليا، خاصة بعد بقرار من المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزارء، بتشكيل اللجنة الوطنية لإعداد قاعدة بيانات متكاملة للمصريين بالخارج، وذلك بعد مقترح مقدم من وزارة الهجرة، وتضم اللجنة ممثلى وزارات الخارجية، الداخلية، الاتصالات، التخطيط والمتابعة، القوى العاملة، فضلا عن البنك المركزى المصرى، والرقابة الإدارية، وهيئة البريد.
وفى رأى فإن قرار رئيس مجلس الوزارء، بتشكيل اللجنة الوطنية لإعداد قاعدة بيانات المصريين فى الخارج، قرار سليم وصائب، فلابد من وجود قاعدة بيانات متكاملة للمصريين فى الخارج تمكنا من تحقيق مزيد من التواصل مع وتلبيه احتياجاتهم وتقسيم هذه القاعدة لشرائح يما يمكنا من تحقيق المزيد من التواصل وتلبيه كافة متطلباتهم.
اجتمعت حتى الآن باللجنة 3 مرات حيث تتولى اللجنة جمع كافة البيانات التى تتعلق بالمصريين فى الخارج من كافة مؤسسات الدولة وزارة الداخلية والهيئة الوطنية للانتخابات والتعليم العالى والبورصة وغيرهم من المؤسسات، على أن يتم جمع هذه البيانات فى نموذج رقمى تم إعداده من قبل وزارة الاتصالات يتضمن بيانات مبسطة عن المصرى بالخارج الاسم والعنوان والتخصص والمحافظة، كل ذلك لتسهيل التواصل مع المصريين فى الخارج.
وما أريد التأكيد عليه أن مشروع الانتهاء من قاعدة بيانات المصريين فى الخارج شغلى الشاغل وسنسعى للانتهاء منه فى أقرب وقت ممكن.
للأسف خرجت شائعات بعد قرار تشكيل اللجنة أنه سيتم معرفة رواتب المصريين فى الخارج وفرض ضرائب عليهم، وأنا خرجت أكثر من مرة لتكذيب ذلك، وما أود التأكيد عليه فى هذا الأمر أن مشروع إعداد قاعدة بيانات المصريين فى الخارج مشروع قومى لا يهدف على الإطلاق لفرض أى ضرائب على المصريين فى الخارج، ويأتى فقط تلبية لطلبات المصريين بالخارج وفقًا لاحتياجاتهم وتخصصاتهم وشرائحهم المختلفة ودمجهم فى خطة الحكومة للتنمية 2030، وليس بهدف فرض ضرائب جديدة كما تداولت بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعى، وإحنا عايزين ضرائب ولا عايزين نعرف مرتبات المصريين فى الخارج.
المسافة بين المواطن المصرى فى الخارج ودولته قربت، وتداول مثل هذه الشائعات ليس لها علاقة بأزمة الثقة وإنما تعكس حرب الشائعات التى تتعرض لها مصر وهذا دائما ما يتحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، فنحن نواجه حرب شائعات وحروب إلكترونية من شأنها المساس باستقرار الوطن، ومن هنا يأتى دور مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء الذى يحرص باستمرار على توضيح الحقائق والرد على الشائعات.
بالفعل نستعد حاليا أيضا لمؤتمر مصر تستطيع فى نسخته الرابعة والذى يأتى ضمن سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع الذى تتبناه وزارة الهجرة، ومقرر أن ينطلق المؤتمر فى نسخته الرابعة يوميى 17 و18 ديسمبر المقبل فى الغردقة وسيكون عن التعليم وبمشاركة وزراء التعليم والتربية والتعليم، وحددنا بالتعاون مع السفارات والقنصليات والتنسيق مع وزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم وكذلك من خلال جولاتى فى الخارج العلماء المشاركين بالمؤتمر فمتوقع مشاركة حوالى من 20 لـ 25 عالم مصرى من خبراء التعليم فى الخارج.
بالفعل تواصلت مع وزارة الاستثمار والبنك المركزى لبحث إنشاء هذا الصندوق ليشمل كافة شرائح المصريين فى الخارج، وهذا المشروع مهم للغاية لأنه بمثابة آلية واضحة تمكن المصريين فى الخارج الاستثمار فى وطنهم، ولكن لتنفيذ هذا المشروع لابد أيضا من الانتهاء من قاعدة بيانات المصريين فى الخارج.
من المهم جدا التواصل مباشرة مع المصرى فى الخارج بعيدا عن البيانات، فهذا الأمر يشعره بمدى اهتمام الدولة وأنها تشعر وتهتم بمشاكله، ومن هنا جاءت فكرة مبادرة "أسأل الوزيرة" إنى أخرج للمواطنين اسمع مشاكلهم وأتلقى مقترحاتهم وبرد على كل مواطن باسمه وهو ما يخلق نوعا من الولاء والانتماء والثقة للمواطن فى الخارج بوطنه.
بالفعل نعمل حاليا على الإعداد لنموذج تطبيق على الموبايل للتواصل مع المصريين فى الخارج بالتعاون مع وزارة الاتصالات، ولكن لابد أيضا من الانتهاء من قاعدة بيانات المصريين فى الخارج، نظرا لأن التطبيق سيكون معتمدا على بيانات المصريين فى الخارج.
تحويلات المصريين فى الخارج فى زيادة ومن شهر تقريبا كانت حوالى 26 مليار دولار لتسجل أعلى نسبة لها وهو ما يعكس مدى ثقة المواطن المصرى فى الخارج فى دولته وتحويل الأموال عن طريق البنوك الوطنية.
رسالتى كانت موجهة للمصريين فى الخارج بضرورة الحذر من السوشيال ميديا وعرض مشكلاتهم من خلال منصات مواقع التواصل الاجتماعى، فتداول المصرى فى الخارج لمشكلاته على مواقع التواصل الاجتماعى قد يجعلنا نخسر علاقات مع شعوب أخرى ولا يخدم قضيته، وأحذرهم أيضا من كل ما يكتب أو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى التى تعتبر سلاح العصر فلابد كمصريين خاصة فى الخارج أن نحسب الكلمة قبل أن نقولها لأنها قد تعود علينا بالسلب.
وما أريد التأكيد عليه للمصريين فى الخارج فى هذه الشأن احذروا مواقع التواصل الاجتماعى ومتصدقوش كل ما يقال عليها ولا داعى لتداول وعرض مشكلاتكم عليها ومن الأفضل اللجوء للقنصلية أو السفارة والتواصل مع وزارة الهجرة.
كما قلت فى السابق أن مواقع التواصل الاجتماعى سلاح العصر ولكنه سلاح ذو حدين ويعود على المواطن بالسلب إذا أساء استخدامه، ولذلك يلجأ لها المواطن فى الخارج، ولكنى أؤكد أن السفارات والقنصليات تفتح أبوابها للمواطنين وأبواب الوزارة مفتوحة دائما للمصريين فى الخارج ونستقبل شكاوى الموطنين على مدار الساعة.
مكتب شكاوى الوزارة يقوم بدور كبير فى تلقى استفسارات وشكاوى المصريين فى الخارج من مختلف أنحاء العالم على مدار الساعة من خلال فريق عمل متكامل يسعى لحل الشكاوى بالتنسيق مع الجهات المعنية أول بأول، ويتم تلقى الشكاوى من خلال منصات مختلف عن طريق صفحات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعى أو من خلال الأرقام الخاصة بالمكتب، أو عن طريق المقابلة الشخصية بمقر الوزارة لأقارب المصرى فى الخارج أو أسرته فى القاهرة.
المصريون فى الخارج هم جنود وطنهم، والمصرى بالخارج يعى تماما حجم المؤامرات والتى تحاك ضد وطنه وما تمر به الدولة فى الوقت الحالى كما يقول الرئيس دائما.
ضمن فعاليات النسخة الثانية من مبادرة "إحياء الجذور..Nostos 2" بلندن والتى جاءت برعاية رؤساء مصر واليونان وقبرص، شاركت فى عقد مائدة مستديرة لبحث ودراسة مشروعات سياحة الجذور بين مصر وقبرص واليونان وعودة البواخر السياحية بين مصر وقبرص واليونان، بحضور فوتيس فوتيو المفوض الرئاسى للشئون الإنسانية والقبارصة المغتربين، وتيرانس كويك نائب وزير الخارجية اليونانى.
وممثلو الدول الثلاثة أبدوا استعدادهم لعودة البواخر السياحية بين مصر واليونان وقبرص تحت مظلة مبادرة "إحياء للجذور"، وجارى العمل بين الثلاث دول لدراسة الأمر من كافة جوانبه والوصول إلى موقف نهائى يتم الترويج له ولبدء العمل من خلاله، ولإثبات من خلال الجاليات أن مصر بلد آمنة للرد على أى ادعاءات من الخارج.
هذا أبرز ما جاء فى النسخة الثانية من مبادرة إحياء الجذور، والنسخة الثالثة المرتقب انطلاقها ستركز على الشباب حيث ستكون بمشاركة 30 شابا من مصر وقبرص واليونان بواقع 10 شباب من كل دولة يقوموا بعمل جولة سياحية فى كل دولة وتنتهى بوضع توصيات ترفع لرؤساء الدول الثلاث.
مينفش نلغى نظام الكفيل دا نظام وقانون دولة، ولكن علينا قبل السفر التأكد من كافة الضمانات الخاصة بعقود العمل قبل السفر.
يوجد اعتقاد لدى البعض أن وزارة الهجرة هيا اللى بتهجر الناس ولكن وزارة الهجرة هى الوزارة المسئولة عن رعاية الاهتمام بالمصريين فى الخارج، وما أريد أن أشير إليه أننا مع الهجرة الشرعية فهى إضافة للدولة والمصريين فى الخارج سفراء وجنود لنا خارج مصر ولكننا ضد الهجرة غير الشرعية، وأقول :"اللى عايز يهاجر يهاجر بس مينساش دولته وفضلها عليه".
مصر تحملت مسئولية مكافحة الهجرة غير الشرعية بمفردها ومنذ عام 2016 وإعلان الرئيس السيسى بعدم خروج أى مركب هجرة غير شرعية من مصر، ومن ذلك الوقت ونحن نحافظ على هذا النجاح من خلال خطط وحملات توعوية وتدريب الشباب فى المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية.
بزعل جدا عندما يقال لى أن الباسبور المصرى متهان فعلى المصرى بالخارج أن يعتز بمصريته وبالباسبور المصرى ويجد للأسف قلة قليلة بتصرفات سلبية قد تسئ للباسبور المصرى.
* ماذا عن جولاتك الخارجية المقبلة وما هى أهم الدول التى تنوى زيارتها؟
جولاتى الخارجية ستكون عقب مؤتمر مصر تستطيع فى نسخته الرابعة، وأفكر أن أبدأ جولاتى المقبلة بجنوب أفريقيا وألتقى المصريين هناك، وكذلك أسعى لإعداد جدول لزيارات خارجية تتضمن ألمانيا وهولندا.
الحديث عن قلة الطلب على العامل المصرى فى الخارج شائعات والعامل المصرى مطلوب فى الخارج وعمالنا ماهرون ومطلوبون والجالية المصرية جالية مسالمة وفخورة بتمثيل المصريين فى الخارج من العامل حتى العالم.
انتهينا من اختيار أعضاء مجلس إدارة الجمعية بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والإنتاج الحربى وجارى ويضم مجلس الإدارة علماء من الداخل والخارج وجارى حاليا الانتهاء من كافة الإجراءات لإعلان تدشينها قريبا بشكل رسمى.
دائما بفكر طول الوقت لتقديم الجديد للمصريين فى الخارج وتحقيق مزيد من التواصل والعمل خارج الصندوق، وحلمى الانتهاء من قاعدة بيانات المصريين فى الخارج.
عقب وقوع الحادث تواصلت مباشرة مع أسرته وقدمت لهم واجب العزاء وتواصلت مع نقيب الصيادلة، وتواصلت مع سفارتنا بالرياض لمتابعة الحادث خاصة سرعة نقل جثمان الفقيد، ومتابعة محاسبة القاتل جنائيا، وحرصت على زيارة أسرته فى القاهرة لتقديم لهم واجب العزاء.
وأبلغت الأسرة بأنه تم إلقاء القبض على المتهم ويعامل جنائيا ومحتجز فى أحد السجون وسيتم حسابه وفقا للقانون، وأكدت للأسرة أيضا على ثقتنا فى الإجراءات القانونية بالسعودية وعلى قصاص القضاء من القاتل، وطمأنتهم باتخاذ كافة الإجراءات لضمان سرعة عودة الجثمان إلى أرض الوطن.
وخلال زيارتى للأسرة تواصلت مع السفير نصر زغلول سفير مصر بالرياض، تليفونيا والذى بدوره تقدم بخالص تعازيه للأسرة، واستعرض لهم جهود السفارة التى تحركت منذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث المؤسف، واستمع أيضا لكل طلبات واستفسارات أسرة الصيدلى المصرى والتى تمثلت فى القصاص من القاتل وجمع متعلقات المتوفى وإجراءات نقل الجثمان.
* ما تعليقك عما حدث مؤخرا بشأن واقعة النائبة الكويتية؟
أسدلنا الستار عن هذا الموضوع ومصر والكويت طول عمرهم شعب واحد.