وشارك فى الاجتماع، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب النائب أحمد رسلان، وأعضاء اللجنة الفرعية ومنهم النائب أحمد الشريف، فى حضور مستشارى اللجنة السفير أشرف عبد الوهاب عقل، اللواء محمد محمود الزياتى.
وتركزت المناقشات حول العلاقات المصرية السودانية فى مختلف المجالات، وخُلصت إلى تثمين الدور الذى تقوم به القيادة السياسية المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى سبيل دعم وتطوير هذه العلاقات على مستوياتها المختلفة.
وشددت اللجنة، على أهمية متابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين، وكذلك تفعيل مقررات اللجنة العليا المشتركة التى عقدت مؤخرا بالخرطوم برئاسة رئيسى البلدين، مع التأكيد على أهمية إعادة إحياء برلمان وادى النيل بين مصر والسودان.
من جانبه قال أحمد رسلان، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب النائب، إن السودان عمق أفريقى فى غاية الأهمية لمصر، والدولة مهتمة به فى إطار إستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسى، لإعادة مصر لعالمها العربى والأفريقى والإسلامي.
جاء ذلك خلال اللجنة الفرعية لمتابعة ملف العلاقات المصرية - السودان، والمُنبثقة عن لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد أباظة، وبحضور رئيس اللجنة الرئيسية النائب أحمد رسلان، وذلك فى إطار إهتمام الدوله المصرية بكافة مؤساستها بتعزيز التوجة نحو القارة الأفريقية لاسيما السودان.
وأضاف رسلان، أن مصر والسودان كانتا دولة واحدة لذلك يجب أن يتمتع المواطن السودانى فى مصر بكل ما يتمتع به المواطن المصرى والعكس بالسودان، لافتًا إلى ضرورة أن تولى الدولة المصرية اهتماما بملف تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال التعليم الأساسى والجامعي.
وأكد رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية مخاطبة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لتوفير مزيد من المنح يتم تخصيصها للسودان.
وأشار رسلان، إلى أن لجنة الشئون العربية بالبرلمان تضع ملف السودان على رأس أولوياتها خلال دور الانعقاد الحالى انبثاقا من إستراتيجية الرئيس عبد الفتاح السيسى، فهناك 15 طلب إحاطة تم إحالتهم للجنة من بينهم 8 طلبات خاصة بالسودان، منوها إلى أن الدول العربية كلها بمثابة أمن قومى لمصر، فعلى سبيل المثال العراق وسوريا كان بها 8 ملايين مواطن مصرى يعملون بها، وكذلك اليمن.
بدوره لفت النائب أحمد فؤاد أباظة، رئيس اللجنة الخاصة الفرعية لشئون السودان والمنبثقة عن لجنة الشئون العربية، إلى قدم العلاقات المصرية السودانية، وهناك تطورا كبيرا فى العلاقات حاليًا لاسيما فى ظل توجهات القيادة السياسية بأهمية تعزيز التوجة المصرى نحو السودان، مشددًا على أن العلاقات حاليا تتزايد بشكل ملحوظ ويجب العمل على تعزيزها.
وشدد رئيس اللجنة الخاصة الفرعية لشئون السودان والمنبثقة عن لجنة الشئون العربية، على أهمية زيارة الرئيس السودانى عمر البشير إلى القاهرة مؤخرًا، واللقاء المشرك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فيما قال النائب أحمد الشريف، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن مصر تهتم بملف العلاقات المصرية العربية الأفريقية، مشيرًا إلى أن السودان هى البوابة الحقيقية لمصر للانطلاق نحو أفريقيا، فهى بلد المعبر سواء من البحر أو البر أو الجو.
وأشار الشريف، إلى ضرورة الاستفادة من الروابط الممتدة بين مصر والسودان عبر السنين، متابعًا: "بيننا حدود ونيل ونسب ومصاهرة ولغة ودين، والروابط متوفرة وكانت مصر والسودان دولة واحدة وتربطهم علاقات مصاهرة ".
وأكد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على ضرورة تفعيل الحريات الأربع لصالح مواطنى البلدين، فى إشارة إلى الاتفاقية التى تكفل حق الإقامة والعمل والتنقل والتملك بين مصر والسودان.
وأشار الشريف، إلى ضرورة التنسيق بين مصر والسودان فى ملف التعليم، لافتًا إلى أن السودان دولة جاذبة للتعليم، فهناك مصريون وآخرون من دول عربية يتحصلوا على شهادات دكتوراه من السودان لاسيما وأن التعليم هناك رخيص الثمن وشهاداتها معتمدة دولية بخلاف سهولة الانتقال والإقامة.
وانتقد عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بعض التناول الإعلامى والثقافى قدميا للسودان، لاسيما فى المسلسلات والأفلام، وهو أمر يتسبب فى بعض الأزمات، إلا أن الدولة المصرية الأن لديها وعى كامل بالقضية السودانية.
وفى السياق ذاته، أكد السفير أشرف عقل، مستشار لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية العلاقات المصرية السودانية وضرورة تفعيلها، لاسيما وأن السودان دولة حيوية لمصر وتعد بمثابة أمن قومى لنا.
وقال عقل، إن البيئة الحالية مناسبة ومواتية لتفعيل كافة الاتفاقيات المبرمة بين مصر والسودان، لاسيما غير المفعلة منها، مشيرًا إلى أن السودانين يحبون مصر بالفعل وهناك علاقات عميقة بين البلدين ويجب العمل على تعزيزها بشتى الوسائل.
وأشار مستشار لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أهمية توعية وسائل الإعلام بدورهم الحيوى فى تنشيط العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون هناك نظرة غير تقليدية ومنها الجانب الثقافى والرياضى بالإضافة إلى المطالبة بزيادة المنح المقدمة من جامعه الأزهر إلى السودان.
ولفت عقل، إلى أهمية مكانة مصر فى العالم العربى والأفريقى، مشددًا على أهميه أن يكون لدى الشعب هذا الوعى بهذه المكانة والعمل على تعزيزها من خلال العمل ثم العمل.
وبدوره أشار اللواء محمد الزياتى مستشار اللجنة، إلى أهمية دور وسائل الإعلام فى التوعية لخلق حالة رأى عام عند الجانب السودانى، ولابد أن يكون لدى اللجنة استراتيجية للملف السودانى.
