أكد نواب البرلمان أن الإرهاب شوه صورة الدين الإسلامى، من خلال الأفعال والممارسات الإجرامية التى ترتكبها هذه الجماعات ضد الإنسانية، وهى ترفع شعارات لافتات مكتوب عليها عبارات إسلامية ، وفى حقيقة الأمر الدين منهم براء، وأنهم ينفذون مخططات وأجندات خارجية تهدف لتشويه الدين، مشددين على ضرورة تجديد الخطاب الدينى وتنقية المناهج التعليمية ونشر سماحة الدين الوسطى.
وقال النائب أسامة العبد ، رئيس لجنة الشئون الدينية بالبرلمان ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصاب فى كلمتة فى احتفالية المولد النبوى ، كبد الحقيقة ، فسماحة الدين الإسلامي لا تمت بصلة عما يردده هؤلاء الإرهابيين ،ولا تجبر أحد علي الإطلاق على الدخول فيه وذلك بنص القرآن الكريم ، مشيرا الى أن الدول العربية والإسلامية تعانى مما روجه الإرهاب من إساءة للدين الإسلامى ، موضحا أن الدين الإسلامى دين محبة وسلام ،ولا يمكن أن يمكن هناك أى دين سماوى يدعو للقتل وسفك الدماء كما تردد فصائل الإرهاب ،وهو ما يدفعنا الى ترويج صحيح الدين خارجيا وداخليا .
وأكد النائب عمر حمروش ، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب ، أن أغلب من يطلق عليهم وصف الإرهاب هم عرب ومسلمين ، رغم أن الدين الاسلامى منهم براء ،والإرهابيين لم يحترموا قواعد الدين وأهدافه وروجوا صورة خاطئة عنه ، لافتا الى أن الدين الإسلامى دائما ما يدعو إلى قبول الآخر ، وعدم التشدد والتعصب ، بينما الإرهابهو نبت شيطانى ، وعلى جميع المؤسسات الدينية أن تقف صفا واحدا فى مواجهه هذا النبت قائلا : أن جميع المؤسسات الدينية المعنية عليها أن تقوم بدورها على أكمل وجه قائلا : " على علماء الدين تبصير المواطنين بصحيح الدين ..فقد أصبح ينظر إلينا من قبل الغرب نظره خاطئة نظرا لما يقوم به بعض هؤلاء النبت الشيطانى " ، مشيرا الى أن المؤسسات الدينية ، تعمل كل منها بمعزل عن الأخرى ، مشيرا الى أن اللجنة الدينية فى مجلس النواب ، تستعد لإقامة مؤتمر ثانى حول تجديد الخطاب الدينى،ليجمع كل المهتمين حول هذا الصدد ووضع رؤية مشتركه قابلة للتطبيق .
وقال السفير محمد العرابى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، رئيس المجلس الاستشارى لحزب المؤتمر، أن الفترة الأخيرة شهدت تقديم صورة سلبية عن الإسلام وصحيح الدين بالخارج ، نتيجة ما يفعله هؤلاء ، وهو ما يرد بشكل سلبى على الدين الإسلامى ، مضيفا لا ينكر أحد الدور المهم والإيجابى الذى قامت به وزارة الأوقاف بقيادة وزيرها الدكتور محمد مختار جمعة، فى الحملة التى دشنتها داخليا وخارجيا تحت اسم "رسول الإنسانية" للتعريف بالرسول "صلى الله عليه وسلم" ، وهو ما يستدعى ضرورة تكاتف كافة المؤسسات الدينية وليس " الأوقاف " فى نشر صحيح الدين الاسلامى .
وأكد السفير العرابى، أن المراكز الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف بمختلف دول العالم،نجحت فى العمل خلال الفترة الماضية على تصحيح الصورة من خلال بعثات وزارة الأوقاف بالخارج ، مشيرا الى علماء وزارة الأوقاف بالخارج هم سفراء ودورهم الوطنى لا يقل أهمية عن دور السفراء التابعين لوزارة الخارجية فى تصحيح المفاهيم المغلوطة .
وفى نفس الإطار قال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن الجماعات الإرهابية ، أساءت للدين الإسلامى بأفعالها التى ترتكبها فى حق الإنسانية ، الأمر الذى خلق حالة من الهلع لدى العالم الخارجى من الدين الإسلامى، مؤكدا أن الإسلام برئ من هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة الى لا تعلم عن دين الله شيئا ، قائلا : يجب الإعتراف بالمشكلة وأن هناك أزمة حقيقية لابد من معالجتها ، تبدأ بتجديد الخطاب الدينى على أرض الواقع من خلال آليات وأدوات حقيقية بالإضافة لتنقية وتنقيح المناهج التعليمية بشكل كامل على أن تكون هناك رقابة صارمة على عملية التجديد ولا يقتصر الأمر على الكلام المرسل فقط، إلى جانب أن يكون هناك معايير محددة بناءعليها تتم عملية التنقية بل وتخضع المنظومة كلها للتنقيح.