بدورها، شددت وزارة الداخلية على الأسر وأولياء الأمور ضرورة متابعة أبنائهم أثناء استخدامهم لشبكة المعلومات الدولية الإنترنت، حرصًا عليهم مما قد تحتويه تلك الألعاب أو ما تتضمنه بعض المواقع من الحض على الإرهاب، والتأثير السلبى على سلوك النشء لدفعهم إلى ارتكاب الجرائم أو الانتحار.
وأكدت وزارة الداخلية، أنها إذ تضطلع بمتابعة تلك المواقع والقائمين عليها، فإنها تحذر من خطورة عدم التفات الأسر لمسئولياتها تجاه أبنائها ومغبة تركهم للوقوع كفريسة فى براثن تلك الممارسات التى تهدد المجتمع ومستقبل دعامته من الشباب.
بدوره، قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن الجرائم الإلكترونية هى الخطر القادم الذى يهدد مجتمعنا، فالجريمة تطورت بشكل كبير، مثل كل شيء يتطور حولنا.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه لدى تأسيس مباحث الإنترنت فى الداخلية فى 2002، كان عدد البلاغات لا يتجاوز الـ7 بلاغات، ثم قفزت لنحو 17 ألف بلاغ سنويًا مؤخرًا بسبب زيادة الجريمة الإلكترونية.
وأشار عبد المجيد، إلى أنه للآسف ظهرت ألعاب عبر الإنترنت تقود للعنف وترسخ له لدى النشء، الذين سرعان ما يستيجبوا لها ويقلدوها، ليجنى المجتمع ثمار هذه الجرائم.
وشدد الخبير الأمنى، على أنه بات من الضرورى أخذ الحيطة وتوخى الحذر من قبل الأسر المصرية، للحفاظ على أولادهم، وعدم تركهم فريسة للإنترنت الذى يزج بهم فى القبور مقتولين أو السجون قاتلين.
من جانبها، قالت الدكتورة شيماء إسماعيل خبيرة العلوم الاجتماعية، إنه غياب دور الأسرة يساهم بشكل كبير فى ظهور هذه الجرائم البشعة التى لم نألف ظهورها من قبل.
وأضافت إسماعيل، إننا بحاجة للوقفة مع النفس، ومراقبة الأبناء وحمايتهم من مخاطر الإنترنت، هذه الوسيلة التى تسللت لمنازلنا الهادئة الآمنة حتى دخلت غرف النوم عبر الهواتف المحمولة.
وأوضحت خبيرة العلوم الاجتماعية، أن الشباب والأطفال يقلدون هذه الألعاب دون تفكير ووعى، فى ظل الغياب التام للأسرة، ومن ثم ينتج محاكاة لما يشاهدوه على الإنترنت.
المتهم
وكان مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، أكد أن قسم أول المنتزه بالإسكندرية تلقى بلاغًا بالعثور على جثة المواطنة "هانم.م.ع " 59 سنة مدرسة " داخل شقتها.
وبانتقال رجال الشرطة لمكان البلاغ، عُثر على جثة المجنى عليها مسجاة على ظهرها بملابسها بأرضية غرفة الاستقبال بالشقة سكنها بالطابق الرابع بجوار بابها وبها عدة طعنات بأنحاء متفرقة والعثور على حقيبة مدرسية بداخلها سكين "كبير الحجم بداخل كيس بلاستيك"، ورقة مدون بها عبارات تحث على القتل، بعض الأدوات المدرسية" وحذاء رياضى وجاكت رجالى.
وتوصلت تحريات أجهزة البحث بقطاع الأمن العام إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "سيف الدين إ.س" 16 سنة، طالب بالصف الأول الثانوى مُقيم دائرة القسم، وتم ضبطه، بمواجهته بما توصلت إليه التحريات اعترف بارتكابه الواقعة واعترف بممارسة أحد الألعاب الإلكترونية – تعمل على أجهزة الحاسب الآلى، والهواتف الذكية،والتى تستند إلى وقائع إحدى مسلسلات الرسوم المتحركه المتداولة على موقع يوتيوب، حيث ولدت تلك اللعبة لديه فكرة القتل، فأحضر "2 سكين من منزله وتوجه لمنزل المجنى عليها كعادته أسبوعيًا لتلقيه درس خصوصى لديها ولدى دخوله لمنزلها طلب منها كوب ماء وغافلها وووجه العديد من الطعنات إليها فأودى بحياتها وفر هاربًا تاركًا حقيبته وحذائه والجاكت الخاص به.
وأضاف المتهم بتخلصه من السكين المستخدمة فى ارتكاب الحادث بأحد الشوارع بخط سير هروبه وعدم تمكنه من الإرشاد عنه وأنه ارتكب الحادث تزامنا مع عيد ميلاده اليوم، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل الواقعة.