وتقع المدرسة على مساحة 7199 مترا مربعا، ومساحة المبنى 1364 مترا مربعا، وتتكون المدرسة من 36 فصلا دراسيا، وهى تتكون من دور أرضى ودورين متكرر بتكلفة 6 ملايين جنيه بإجمالى مصروفات دراسية للطالب 15 ألف جنيه فى العام الواحد بدعم مادي كبير من الوزارة بينما مثيلاتها في المدارس الدولية تقدر مصروفات الطالب بمبلغ 100 ألف جنيه، وهذا ما يجعلها اقتصادية جدًا بالنسبة لهذا النوع من التعليم وبنفس المستوى المتميز جدًا، حيث تم تدريب المعلمين والإداريين من قبل الوزارة بالتعاون مع مؤسسة المدارس الدولية، مما كان له بالغ الأثر في رضا الطلاب وأولياء أمورهم وتحمس الجميع لتلك التجربة الناجحة ليتم تعميمها لزيادة الطلب على هذا النوع من التعليم من قبل أولياء الأمور بالإضافة إلى تكاليفه المنخفضة نسبيا بالطبع.
وتفقد شوقي فصول مرحلة رياض الأطفال متحدثا مع التلاميذ والمعلمات داخل الفصل، وتفقد أيضا غرفة التربية الفنية ومنطقة الألعاب الخاصة بمرحلة رياض الأطفال، موجها بتقديم الدعم التام لهذه المدارس من كل أجهزة الوزارة؛ للحفاظ على مستوى جودة التعليم وتقديم خدمة تعليمية متميزة لأبنائنا الطلاب بالمدارس.
وفى حوار مفتوح بين الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى وأعضاء مؤسسة المدارس الدولية بمصر ومجموعة من أولياء الأمور، فقد أكد شوقى حرص الوزارة على تقديم خدمة تعليمية متميزة بمستوى عال من الجودة يضاهى ما تقدمه المدارس التي تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة (دولية) وبمصروفات دراسية أقل من مثيلاتها من المدارس الدولية الخاصة.
وأشاد شوقى بآلية العمل داخل المدرسة من انضباط وتجهيزات للفصول، وتأهيل للمعلمين، مشيرا إلى أن العمل الجماعى هو وسيلة نجاح أي عمل، مثنيا على روح الإيجابية والتعاون بين جميع أعضاء المؤسسة وبين العاملين بالمدارس الرسمية الدولية وأولياء الأمور، لذا حقق انجاز هذا النموذج الرائع فى وقت قصير وأن الهدف الأساسي والرابح الأول هو التلميذ.
وأشار شوقى، إلى أنه لابد من التدريب المستمر للعاملين بهذه المدارس لضمان الاستمرارية بنفس معايير الجودة العالمية، مؤكدا على أن اهم نقاط القوة لهذا المشروع هو الحماس الزائد عند جميع الأطراف سواء أعضاء المؤسسة أو العاملين بها وأولياء الأمور.
وأثني وزير التربية والتعليم على المدرسة والأنشطة التي تقدمها لطلاب KG1_KG2، مشيرا إلى أنها تجربة رائدة وسيتم تعميمها في المحافظات حيث تهدف إلى تعليم بمستوى دولي يطبق بجودة متقدمة، مع الحرص على تعليم القيم والأخلاق للأجيال القادمة ، وتأصيل فكر التعليم العالمي المستمر.
وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إن المدارس الدولية الحكومية جاءت نتاج التعاون بين الوزارة ومؤسسة المدارس الدولية، حيث أن الوزارة تعطي الفرصة لكل الاذواق والاحتياجات من المدارس لتقديم عمل مجتمعي ينافس بقوة بين باقي المدارس من هذا النوع، مشيرا إلي أنه تم تقسيم الأدوار بين الوزارة والمؤسسة ونتج عنه منتج في متناول جميع أولياء الأمور.
وأضاف "شوقي" في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التعاون بين الوزارة ومؤسسة المدارس الدولية له العديد من الجوانب الايجابية، حيث تضمن بروتوكول التعاون بينهما علي تحديد سقف محدد للمصروفات بالمدارس ال 30 التابعين للمؤسسة، لا تتخطي 15 ألف جنيه، مشيرا إلي أن الطلاب الذين يحصلون علي نفس الدرجة العملية بالمدارس الدولية يدفعون مبالغ تعادل 8 أضعاف هذا المبلغ
وأوضح وزير التربية والتعليم، أن الهدف من تلك المدارس تحقيق درجة كبيرة من التكافؤ للطلاب للحصول على نفس الدرجة العلمية والقدر الكافى من التعليم بمبالغ فى المتناول على عكس المدارس الأخرى.
ومن جانبه، صرح المحافظ، أن المدرسة الرسمية الدولية بالعبور تعد من المشروعات القومية والأولى من نوعها بمحافظة القليوبية، مشيرا إلى أن إنشاء تلك المدارس يعد خطوة هامة لمواكبة تطورات العملية التعليمية العالمية، موضحًا أن الدراسة تبدأ بها بمرحلة رياض الأطفال.
وأكد المحافظ أهمية هذا النوع من المدارس الذى يطبق الجودة ويهدف إلى التعليم بمستوى دولى والتدريب الجيد للمعلمين باستمرار مع الحرص على تعليم القيم والأخلاق للأجيال المقبلة، كما طالب بضرورة إيجاد آلية علمية لاكتشاف مواهب الطلاب والطالبات وميولهم فى هذه المراحل المبكرة من التعليم لمساعدتهم على اختيار المجال الذى يودون العمل به مايؤدى إلى نجاحهم وتفوقهم وتنمية قدرتهم على الابتكار فى المستقبل فى مجال عملهم وهذا بالفعل ما نتطلع إليه جميعا لبناء مصر الحديثة.
وقد صدق وزير التربية والتعليم على رأي المحافظ، قائلا إن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تطلع إلى تطبيق ذلك بالفعل على أرض الواقع لنستطيع النهوض بمصر الحديثة لتحتل مكانتها اللائقة بين دول العالم المتقدم التى حققت إنجازات ملموسة فى مجال تطوير التعليم.
يذكر أن المدرسة كان مخطط لها أن تكون تجريبية، ولكن تم تحويلها إلى مدرسة دولية بمعرفة وزارة التربية والتعليم وفقاً لاحتياجات المواطنين الذين يريدون دخول هذا النوع من التعليم بالمدينة لأنه أقل من تكاليفه المادية بالنسبة لمثيله فى التعليم الخاص.