بين حين وآخر تظهر لعبة جديدة عبر تطبيق جوجل، تدعو إلى العنف واستخدام القوة بما يهدم قيم المجتمع ، وبعد موجة لعبة الحوت الأزرق ظهرت لعبة جديدة باسم "pubg" لا تقل خطورة عن الأولى، إذ تسببت فى قيام طالب بقتل مدرسته فى الإسكندرية، وفى هذا الإطار أكد عدد من أعضاء البرلمان، أن هذه الألعاب تمثل خطرا على المجتمع وتعتبر من ضمن حروب الجيل الرابع ، التى يتم تصديرها داخل المجتمع المصرى لتدميره، مؤكدين على تواصلهم مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لحذف لعبة "pubg" وحظرها من مصر ، مطالبين أيضا بأن يتم تضمين المناهج الدراسية والتعليمية مواد عن مخاطر التكنولوجيا وتأثيراتها السلبية.
اتصالات البرلمان تتواصل مع الجهاز القومى لحذف لعبة "pubg" من تطبيق جوجل
أكد النائب أحمد بدوى ، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن اللجنة ستعقد اجتماعا لبحث إمكانية مواجهة خطر لعبة "pubg" موضحا ، أنه بما لا يدع مجال للشك، هذه الألعاب التى تدعو إلى العنف تعتبر ضمن حروب الجيل الرابع على المنطقة العربية، لأن هذه الألعاب لا تمثل خطورة على أطفال مصر فقط بل تمتد إلى أطفال الدول العربية ولابد من اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الأطفال .
وأضاف "بدوى" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" أن لعبة pubg تمثل خطورة كبيرة، مشيرة الى أنه تواصل مع عدد من المتخصصين، وتأكد أنها تمثل خطورة على الأطفال والشباب فى سن المراهقة، لأنها تعتمد على الأكشن وتدعو لممارسة العنف، قائلا: أنه تواصل مع الدكتور مصطفى عبد الواحد ، رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، لمطالبته بسرعة التدخل وحذف اللعبة من تطبيقات جوجل لحماية الأطفال، بجانب التواصل مع وزير الاتصالات للعمل على وضع آلية واستراتيجة للأسر للمتابعة الدورية للأطفال والعمل على رفع درجة الوعى لحمايتهم من ألعاب الموت وحروب الجيل الرابع.
ومن جانبه قال النائب أحمد رفعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن ظاهرة انتشار العاب الموت مثل الحوت الأزرق و pubg تمثل خطورة على الأطفال شأنها شأن أفلام العنف والرعب التى من المفترض منع مشاهدتها لمن دون 18 سنة، مضيفا فى تصريح لـ"برلمانى" أنه من المفروض على وزارة الاتصالات أن تمنع وصول تلك الألعاب للأجهزة .
وتابع عضو لجنة الاتصالات، أن التصدى لتلك الألعاب مسئولية مشتركة بين وزارة الاتصالات فى منع تداولها وحظرها ووزارة التعليم ، التى من المفترض أن تقوم بتوعية الأطفال والعمل على الارتقاء بتربية الطفل ومتابعته تكنولوجيا وتدريبة على إعداد وتصميم البرامج داخل المدرسة بداية من المرحلة الابتدائية لشغله بهذا الغرض حتى يتجنب الانشغال بالألعاب الخطيرة.
وقال النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب، إن الأطفال فى الفترة الحالية، يواجهون مشكلة أسرهم على المستوى التكنولوجى، خاصة وأن ارتباط الأسر بالهاتف تواصل اجتماع أو اتصالات فقط وبالتالى انتشرت ألعاب العنف حتى أدمنها الأطفال.
وأضاف النائب محمد إسماعيل فى تصريح لـ"برلمانى" أنه فى ظل انتشار ظاهرة الانتحار والقتل من الألعاب الالكترونية يجب منذ الصغر تعليم الأطفال على مخاطر التكنولوجيا وآثارها فى العنف على الأسرة وعلى المجتمع وفقدان كثير من الأرواح، وبالتالى خلق توعية لدى جيل كامل من الشباب، مقترحا أن يتم تدريسها كمادة علمية ضمن المناهج التعليمية بداية من المرحلة الابتدائية للتوعية بمخاطر التكنولوجيا وإظهار الجانب السلبى فيها لحماية الأطفال من خطوة ألعاب العنف.