وأعلنت وزارة الصحة والسكان حظر جميع أنواع الدعاية والإعلان عن الإعلان عن التدخين بكل صورها على أن يخضع المخالفين لعقوبات رادعة .
وقالت الدكتورة مايسة حمزة مدير الإدارة المركزية لشؤن البيئة بوزارة الصحة والسكان، خلال اطلاق مشروع الإطارية لمكافحة التبغ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أن عيادات التبغ موجودة وتقدم الخدمة فى الإقلاع عن التدخين .
وأضافت أنه يتم وضع صور تحذيرية على علب التبغ لحماية وتوجية المتعاطين من مخاطرة لافتة الى أن هناك 27 وحدة لمكافحة التدخين فى المحافظات .
وتابعت الدكتورة مايسة حمزة مدير عام إدارة صحة البيئة بوزارة الصحة، أن 8.7 % من المصريين يدخنون الشيشة و1.2% يدخنون السجائر الإلكترونية مشيرة الى أن التدخين سببا رئيسا فى الإصابة بالأمراض غير المعدية .
وأشارت إلى أن 22.8% من المصريين يدخنون التبغ فيما يتعاطى 43.6% من الرجال و 0.5% من النساء وتابعت: يتعرض أكثر من نصف السكان للتدخين السلبى و 48.9 % من المصريين يتعرضون للتدخين السلبى فى المنازل بينما 36.5% فى أماكن العمل .
وأوضحت الدكتورة مايسة حمزة، أن البالغين ينفقون أكثر من 410 جنيه بنسبة 49.2% من دخل الفرد السنوى على التبغ بينما ينفق الطلاب 109.8 جنيه شهريا على تعاطى التبغ مشيرة الى أن التدخين يسبب السرطان وأمراض القلب والشرايين وتابعت يتوفر عيادات للمساعدة فى الإقلاع عن التدخين وخط ساحن برقم 16805 ويتلقى الخط من 600 إلى 800 مكالمة شهريا.
وفى ذات السياق، أكدت الدكتورة سحر لبيب مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة والسكان، أن السجائر الإلكترونية تسبب السرطان، خاصة المحملة بنكهات مختلفة .
وأضافت الدكتورة سحر لبيب أن واحدا من 6 أفراد يتوفى بسبب التدخين وبحلول عام 2030 سيكون 7 من كل 10 مدخنين فى الدول النامية.
وكشفت سحر لبيب أن نصف الشعب مدخن سلبى مضيفة ان التدخين يتسبب فى الإصابة بسرطان الرئة والمثانة، واستكملت: 38% استطاعوا أن يقلعوا عن التدخين بسبب الصور التحذيرية مضيفة أن الدراما رفعت معدلات التدخين.
وكشف جون جبور، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أن معدل انتشار التدخين فى مصر من أعلى المعدلات فى منطقة شرق المتوسط، وعلى مستوى العالم، وتابع: "أوضحت المسوحات القومية فى عام 2017 أن حوالى ربع الشعب المصرى من المستخدمين للتبغ 22.8%".
وأضاف جون جبور أن هذه النسبة ترتفع إلى 43.6٪ فى الرجال، كما يتعرض حوالى نصف الشباب المصرى للتدخين السلبى فى المنازل بنسبة 48.9٪ وما يزيد عن الثلث 36.5٪ فى أماكن العمل.
وأشار إلى أن التبغ يعد من عوامل الخطورة التى تسبب أمراض القلب والسكتة القلبية والسرطان وأمراض الرئة المزمنة، وتابع: يعتبر من الأسباب الأساسية لحالات الفولة المبكرة والتى يمكن تجنبها.
وأوضح جون جبور الأثر الاقتصادى المرتبط بتدخين التبغ الذى يعود بالضرر على أسرة المدخن بل والمجتمع ككل، واكد على أن التكاليف الاقتصادية لاستخدام التبغ تنعكس فى النفقات المرتفعة على الأمراض المرتبطة بالتبغ تأتى على حساب الاحتياجات الرئيسية كالتعليم، الصحة، التغذية، الرياضة.
وقال إن تكلفة التبغ التى وصلت وفقا لتقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية الى 1.8% من إجمالى الناتج المحلى العالمى كل عام، وأن الأثر الاقتصادى غير المباشر المتمثل فى الوفيات المبكرة والخسائر فى الإنتاجية نتيجة للأمراض المتعلقة بالتبغ يأتى أعلى من تكاليف الرعاية الصحية وتابع: أن الحكومة المصرية أدركت العبء بمشكلة التبغ وبدأت فى اتخاذ خطوات لمكافحة وباء التبغ، حيث أحرزت مصر تقدم ملحوظ فى هذا المجال كوضع الصور التحذيرية على علب السجائر ورفع الضرائب المفروضة على التبغ.
واستكمل : "تم اختيار مصر ضمن الأطراف الخمسة عشر على مستوى العالم التى تطبق مشروع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ 2030 والذى يتماشى مع أجندة التنمية المستدامة 2030 والتى يتضمن اهتمام واضح بمكافحة التبغ".