وأضاف رئيس هيئة السكة الحديد فى تصريحات لـ"برلمانى": "لذلك لا أعتبر مثل هذا حادثا للسكة الحديد لأننا لسنا مسئولين عنه.. وسائق الجرار الزراعى تجاهل إغلاق المزلقان وعبر من الاتجاه المخالف فوقع الحادث"، مشيرا إلى أن حوادث المزلقانات تتحملها السلوكيات السيئة وعدم الالتزام بتعليمات السلامة وإقبال البعض على اقتحام المزلقانات.
وقال رئيس هيئة السكة الحديد إنه من الصعب توزيع عسكرى أو فرد مرور على كل مزلقان لكن يجب تعديل سلوكيات البعض، خصوصا أن كثير من حوادث المزلقانات تقع على خطوط فرعية، متابعا: "نحتاع التوعية وتغيير السلوكيات الخاطئة حفاظا على الأرواح ولتفادى مثل هذه الحوادث.. قانون السكة الحديد يجرم مثل هذه السلوكيات وقانون المرور الجديد هو الآخر يغلظ عقوباتها".
وأوضح رئيس هيئة السكة الحديد، أنه يوجد تنسيق كامل مع الشرطة فى حالات اقتحام المزلقانات حتى وإن لم ينتج عنها حادث أو أضرار، حيث تقوم الهيئة بالتواصل الفورى مع الشرطة لضبط المخالفين، لافتا إلى أن الهيئة تحرص على ضبط أى مخالف يقوم باقتحام مزلقان لمحاسبته فى حالة نجاته لكن فى بعض الأحيان يلقى المخالف مصرعه فى الحادث مثلما وقع فى حادث اقتحام مزلقان خط بنها ـ ميت غمر الأخير الذى لقى خلاله سائق الجرار الزراعى مصرعه فى الحال.
وأشار رئيس هيئة السكة الحديد تعمل على تنفيذ مشروع لتطوير المزلقانات على مستوى خطوط الهيئة لكن تطوير المزلقانات من عدمه ليس الحل لمنع حوادث المزلقانات لأنها تقع بسبب السلوكيات السيئة، لأن عددا كبيرا من الحوادث تقع فى مزلقانات مطورة وتكون مغلقة ورغم ذلك يخالف البعض ويقدم على اقتحامه ويلجأ للعبور من الاتجاه العكسى.
ولفت رئيس هيئة السكة الحديد، إلى أن الحل فى مواجهة حوادث المزلقانات هو توعية المواطنين بتغيير السلوكيات الخاطئة والالتزام بعد اقتحام المزلقانات خلال إغلاقها حفاظا على أرواحهم وأرواح الآخرين، متابعا: "توزيع عسكرى مرور على كل مزلقان ليس حل لأنه من الصعب تحقيق ذلك.. يمكن توزع عسكرى مرور على المزلقانات الأكثر كثافة لكن من الصعب توزيعها على كافة المزلقانات.. الحل فى تغيير السلوكيات".
يذكر أنه يوجد على مستوى شبكة السكة الحديد 1332 مزلقانا شرعيا تشمل 1102 تم التعاقد مع أكثر من شركة لتطويرها للعمل إلكترونيا، وكان مخططا الانتهاء منها بالكامل نهاية 2018، بينما تم الاكتفاء برفع كفاءة الـ 230 مزلقانا الباقين لضعف حركة المرور للمارة والسيارات عليها، مع استمرار عملها ميكانيكا، إلا أن الهيئة لم تنته من تطوير الـ 1102 مزلقان للعمل إلكترونيا، واتهمت الهيئة فى أكثر من تقرير رفعته إلى وزير النقل المحليات بتعطيل استكمال هذا المشروع بسبب تأخر فى إصدار التصاريح المطلوبة.