وتكريما لدوره فى إرساء السلام بمنطقة الشرق الأوسط، صدّق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على قانون خاص بتكريم الرئيس المصرى الأسبق محمد أنور السادات، بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.
كان الكونجرس الأمريكى قد مرر فى شهر أغسطس الماضى مشروعا خاصا بهذا القانون، حيث يمنح الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، المولود في ديسمبر 1918، ميدالية الكونجرس الذهبية بعد وفاته؛ اعترافًا بإنجازاته وإسهاماته من أجل السلام فى منطقة الشرق الأوسط.
وكان السادات قد حصل على جائزة نوبل للسلام لعام 1978، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجين، بعد التوصل لاتفاق السلام بين البلدين، اشتهر باتفاقية كامب ديفيد.
وتحل الذكرى المئوية لمولد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، يوم 25 ديسمبر الجارى والذى يطلق عليه المصريون "رجل الحرب والسلام".
وتحول الرئيس الراحل محمد أنور السادات إلى "أيقونة" للحرب والسلام بعد انتصارات أكتوبر المجيدة، فقد كان الرجل محبا للسلام وتمثل ذلك فى الحدث التاريخى والخطوة الصادقة التى قام بها لانجاز اتفاق يرسى قواعد الاستقرار فى المنطقة.
ولد السادات فى محافظة المنوفية عام 1918، وتلقى تعليمه الأول في كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى، ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل على الشهادة الابتدائية، وفى عام 1935 التحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا، وتخرج من الكلية الحربية بعام 1938.
انضم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، للضباط الأحرار، الذين قادوا ثورة 1952 ضد الاحتلال الانجيلزى، وساندهم فيها الشعب المصرى، حيث وأذاع بصوته بيان ثورة يوليو وأسند إليه بعدها مباشرة مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.
تولى السادات عدة مناصب حيث اسند له مجلس قيادة الثورة، رئاسة تحرير جريدة الجمهورية، التى أنشأها مجلس قيادة الثورة، وبعدها مباشرة ومع أول تشكيل وزارى لحكومة الثورة تولى منصب وزير دولة، وشارك فى مجلس الشعب عام 1957 نائبا عن دائرة تلا، ليشغل بعدها مباشرة رئيس مجلس الأمة لفترتين.
وعين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قبل وفاته السادات نائبا للرئيس، وبعد وفاة عبد الناصر مباشرة وبحكم منصبا لسادات تولى رئاسة الجمهورية، لينفذ بعدها ثورة التصحيح من خلال القضاء على مراكز القوى في مصر، وفى بداية عهده صدر دستور 1971 والذى ظل ينفذ فى مصر حتى عام 2013.
وفى عام 1981 استهدفت الجماعات المتشددة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وقامت مجموعة من عناصر الجماعة الإسلامية بتنفيذ عملية اغتيال أودت بحياة الرئيس محمد أنور السادات الذى لم تنسى مصر جهوده التى قام بها لخدمة أبناء وطنه.