فى البداية قال عادل ناصر، سكرتير اتحاد الغرف التجارية المصرية، إن مصر تسعى للانفتاح على جميع الشركاء التجاريين خاصة ليبيا لأنها سوق واعد جدا وخلال الفترة ما قبل الأحداث الأمنية هناك كان يستوعب صادرات مصرية بصورة كبيرة جدا قياسا على الوضع الحالى، مشيرا إلى أن انعقاد اجتماعات الغرفة الليبية المصرية خلال الشهر الماضى كان بابا جديدا لإعادة العلاقات التجارية.
وأضاف سكرتير اتحاد الغرف التجارية المصرية فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن ليبيا امتداد طبيعى لجمهورية مصر العربية، لافتا إلى أنه سيتم إنشاء منطقة لوجيستية مصرية فى مطروح لتسهيل التبادل السلعى مع ليبيا خلال الفترة المقبلة وتم الانتهاء من الدراسات الخاصة بها.
وأكد عادل ناصر، أنه تم وضع خطوط عريضة لزيادة التبادل التجارى ووضع خطوط عريضة لسد الثغرات التى حدثت فى الحركة التجارية عقب الأحداث التى شهدتها البلدين بعد 2011، لافتا إلى أن ليبيا تحتاج مجهود كبير لإعادة الاعمار وبالفعل لدينا شركات مصرية كبيرة يمكن المساهمة فى ملف إعادة الإعمار.
وقال إنه تم تحديد جدول زمنى لاجتماعات مرتقبة بين الغرف التجارية المصرية ونظيرتها الليبية لتنشيط الحركة التجارية، لافتا إلى أنه بنهاية شهر ديسمبر الجارى قد تجتمع اللجنة المشتركة واتحاد الغرف فى البلدين لبحث احتياجات السوق الليبية من المنتجات المصرية على أن يتم التنسيق على أعلى مستوى فى هذا الشأن.
واستطرد عادل ناصر، أنه كان لدينا 2.5 مليون عامل مصرى فى ليبيا تضرروا من الأحداث هناك لذلك نسعى لإعادتهم بعد انتهاء الأعمال الأمنية، لافتا إلى أن الأيادى المصرية لديها القدرة على المساهمة بقوة فى إعادة الاعمار وتقريبا ليس لنا بديل هناك لأننا الأقرب لهم جغرافيا وفى السياسات.
وأشار إلى أن خبرة الشركات والعمالة المصرية فى السوق الليبى تؤهلنا إلى القيام بهذا الدور فى ملف إعادة الإعمار، لكن علينا أولا تسهيل حركة البضائع بين البلدين.
وفى تصريحات سابقة لـ"برلمانى"، قال محمد الرعيض، رئيس اتحاد الغرف التجارية الليبية: "نحن نفتح باب للتواصل والتعاون الدائم مع الأشقاء فى مصر عبر مختلف المجالات، ولا نريد التركيز على عنوان واحدة وهو إعادة الإعمار لأنها لم تبدأ بعد، ليبيا فعليا تحتاج إلى مصر فى تنفيذ المشاريع والخبرات والأيدى العاملة، ومصر لديها شركات قوية قادرة على القيام بهذه المهام، والقاهرة لها مكانة كبيرة لدى أهل ليبيا بخلاف أى دولة آخرى، وما نريد التركيز عليه هو التواصل مع المسئولين فى الدولتين بهدف تسهيل انسياب حركة البضائع والأفراد بين البلدين.
وفى هذا الإطار كشف أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية عن الانتهاء من الدراسات الخاصة بإنشاء مركز لوجيستى عالمى بجوار منفذ السلوم بمنطقة الهضبة لدعم التجارة البينية مع ليبيا وصادرات البلدين لدول الجوار.
وأشار إلى أنه تم فعيل دور الغرفة التجارية المصرية الليبية والتى يتم التجهيز لها لعقد اجتماع مرتقب خلال الفترة المقبلة بتنسيق بين اتحاد الغرف التجارية المصرية ونظيره الليبى، وربما يكون ذلك بداية التنسيق بين الجانبين لعقد مؤتمر كبير فى القاهرة لإعادة الاعمار هناك.
يذكر أن 86 شركة مصرية شاركت فى مؤتمر إعادة أعمال العراق المنعقد فى الكويت خلال فبراير 2018، بحضور واسع من اتحاد الصناعات وغرفه المختلفة والغرف التجارية وهيئة التنمية الصناعية إضافة إلى المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية.