دعا النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، ورثة الفنان الراحل حسن كامى، بالتبرع بمكتبة المستشرق المملوكة للفنان القدير، إلى مكتبة الإسكندرية أو دار الكتب بهدف الحفاظ عليها وعلى النوادر الموجودة بها، مشددا: "الورثة هم أصحاب القرار فى التبرع بها من عدمه، وليس قرار أحد فى الدولة".
أسامة هيكل
وأضاف "هيكل" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن الدستور صان الملكية الخاصة أكثر من الملكية العامة، متابعا: "حسن كامى كان فنان ومثقف كبير، وكان صديقى، وأنا أدعو ورثته بالتبرع بها، لأنه من الأولى الحفاظ عليها فى مؤسسة كبيرة".
لكن النائب يوسف القعيد، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أكد أن الكتب واللوحات النادرة التى يمتلكها الفنان الراحل حسن كامى فى مكتبته، هى ملك للدولة، وليس ملكاً للفنان وورثته، وبالتالى لابد أن تُسارع الدولة وتتدخل فى أى سياق من أجل الاستفادة من هذه الكتب والنوادر التى تحويها مكتبة الفنان الراحل.
وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هذه الكتب لا ينبغى أن يكون مصيرها هو المخازن، وإنه لا ينبغى أن يتم تخزين مثل هذه النوادر بها، بل يجب أن يتم عرضها فى معارض كتب كى يستفيد الشعب من هذه النوادر من الكتب واللوحات.
حسن كامى
وناشد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، بضرورة التدخل وبحث مدى إمكانية الاستفادة من هذه الكتب النادرة، خاصة أن إيناس عبد الدايم كانت زميلة للفنان حسن كامى فى الأوبرا ولديها علاقة قوية معه، على حد تعبيره.
وفى ذات السياق، أكد النائب تامر عبد القادر، عضو الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أنه سيطرح فكرة عقد اجتماع للجنة لمناقشة الأمر مع عائلة الفنان الكبير حسن كامى، ووزارة الثقافة لبحث مدى إمكانية استفادة الدولة من الكتب النادرة بمكتبة الفنان الراحل.
وقال عضو الإعلام والثقافة بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الفنان حسن الكامى أثرى الحياة الفنية بأعمال رائعة، كما أن مكتبه تحوى العديد من الكتب واللوحات النادرة التى ينبغى أن تبحث الدولة مدى إمكانية الاستفادة منها.
يوسف القعيد
وأشار عضو الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إلى أن الحصول على تلك الكتب واللوحات النادرة هو أمر يعود للورثة اسرة الفنان الراحل، متابعا: "نتوقع ألا تمانع الأسرة من استفادة الدولة ممثلة فى المكتبات العامة ومكتبة الإسكندرية من هذه الكتب النادرة، فالدولة يجب أن تبحث كيف يمكن أن تستفيد من هذه المراجع، متابعا، سنفتح مناقشات داخل اللجنة حول هذا الأمر".
يذكر أن مكتبة "المستشرق"، تضم العديد من التراجم والكتب التراثية وبعض اللوحات الفنية العريقة، ويعود تاريخ تأسيسها لنهاية القرن التاسع عشر، على يد يهودى مصرى يدعى "فيلدمان" لتكون مرجعاً للمهتمين من مستشرقى الغرب، ومن هنا أطلق عليها اسم "المستشرق"، قبل أن يرحل عن مصر عقب العدوان الثلاثى فى عام 1956