ووفقا لتقارير عربية من بنيها وكالة الأنباء الإماراتية، أكدت أن برلمان النمسا وافق على تعديل قانون الرموز الذى يمنع استخدام شعارات ورموز المجموعات والمنظمات المتطرفة، حيث اعتمد البرلمان مشروع قرار وافق عليه مجلس الوزراء، يحظر مستقبلاً استخدام شعارات ورموز الإسلام السياسى، ومنها جماعة الإخوان، كما أن القانون يستهدف مجموعات تقوم بتطوير أنشطة على أراضى النمسا ضد الحقوق الأساسية وسيادة القانون، كما أن خبراء متخصصين فى حماية الدستور يقومون خلال الوقت الراهن بوضع قائمة تتضمن الشعارات والرموز المحظورة طبقاً للقانون الجديد، قبل أن يدخل إلى حيز التنفيذ مطلع مارس المقبل.
هذا القرار جاء تزامنا مع الزيارة التى يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى النمسا للمشاركة فى القمة المشتركة بالمنتدى الإفريقى الأوروبى، كما تشير تلك الخطوة إلى أن العديد من دول أوروبا بدأت تفطن لخطر نشاط الإخوان على أراضيها.
فى هذا الإطار، أكد النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، أن الدول الأوروبية تأكدت خلال الفترة الحالية من أن نشاط الإخوان فى أوروبا أدى إلى زعزعة أمن واستقرار القارة العجوز، مشيرا إلى أن هذا هو التوقيت الذى ينبغى أن تتخذ فيه أوروبا قرارات ضد الجماعة فى ظل تعرضها لعمليات إرهابية.
وقال أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن الزيارات الخارجية التى يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسى يوضح فيها رؤية مصر فى مكافحة الإرهاب، ويكشف الوجه الحقيقى للجماعة، وهو ما كان له انعكاس كبير على الموقف الأوروبى الأخير ضد التنظيم.
ولفت أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، إلى أن تنظيم الإخوان يعمل فى أى مجتمع لا يحارب نشاط الجماعة للتغلغل فيه بشكل كبير، وهو ما يمثل خطر على هذه المجتمعات الأوروبية، وبالتالى فلابد من انتفاضة غربية ضد نشاط التنظيم.
وفى إطار متصل، أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الجهود المصرية عبر اجهزتها الدبلوماسية المصرية قامت باحتراف ومصداقية بوضع دول العالم الغربى أمام مسؤولياته تجاه شعوبها أولا وتجاه الإنسانية فى المقام التالى، ونتيجة هذه الجهود بدأ العالم يقتنع بقناعات الدولة المصرية تجاه تنظيم اخطبوطى يمثل خطر حقيقى على هوية الدول واستقرارها.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه عندما وقفت إدارة مصر فى الثالث من يوليو 2013 لتعطى إشارة البدء بإنهاء وجود تنظيم الاخوان بمصر، فكان هذا جزء من قرار استراتيجى بإنهاء هذا التنظيم الإخوانى الذى يعتبر كيان موازى يبدد الهوية الوطنية ويمزق الانتماء الوطنى فى مصر ثم فى الإقليم ثم فى العالم تباعا.