اشتعلت المعركة الدائرة بين حلفاء الإخوان الهاربين فى الخارج، حيث تعمد كل مهم على نشر فضائح الآخر، وكشف تاريخه الأسود أمام الجميع، لتؤكد هذه المعركة أن التنظيم وحلفاءه يمركون بحالة ارتباك شديدة خلال الفترة الراهنة.
فى البداية، اتهم سليم عزوز، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، آيات عرابى، أحد حلفاء التنظيم أيضا، بالعمالة والتناقض، حيث قال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": عندما كانت آيات عرابي من مستقبلي اردوغان كانت تمدح أردوغان في وقت كان فيه اردوغان مثلما كان الآن وكانت بيوت الدعارة في تركيا قائمة أيضا، فماذا جرى لهذا التحول؟ هل هو نزاع على موقع خليفة المسلمين؟!.. أم أنها تدور مع الموقف الأمريكي وجودا وعدما.
وكشف أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، موجها رسالته لأيات عرابى، تاريخ تناقضها، متهما إياها بالعمالة لأمريكا، قائلا: اسئلة لآيات عرابي ألم تقومي عبر دوائر أمريكية معينة باستجلاب الأوراق الخاصة بجنسية والدة الشيخ حازم أبو اسماعيل؟! ألم تكوني ضد ثورة يناير؟، كيف تحول حازم أبو اسماعيل عندك إلى أسطورة الآن لدرجة اختلاق الأكاذيب في سبيل دعم اسطورته من خلال قولك أنه قرأ ميزانية اسرائيل ست مرات؟ من أخبرك بهذا؟.
فى المقابل ردت آيات عرابى، على هجوم سليم عزوز عليها، متهمة إياه بأنه مرتشى، وقالت فى تصريحات لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك":سليم عزوز نشر صورة لى قبل أن أرتدي الحجاب فهذا فجر فى الخصومة وهو تصرف مناف للرجولة أصلاً، فهو تصرف مناف للدين وللرجولة وللاخلاق وهو تصرف رخيص.
وأضافت آيات عرابى، فى تصريحاتها: سليم عزوز المرتزق المرتشى الذى كان يتلقى أموالاً من زين العابدين بن على، متابعة: شهادة من المنصف المرزوقى بأنك تلقيت أموالاً يا سليم وانت تعمل فى جريدة الراية القطرية.
وتابعت آيات عرابى: هذا يعني انني يمكنني ان اقاضيك على ماتقوله عني وتسميتك لي بأنني عميلة بينما لا يمكنك انت ان تقاضيني حين اقول انك صحفي مرتزق مرتش، ارجو الا تكون لديك أي مشاعر سلبية تجاهي حين انشر فضائحك ان شاء الله ... أنا اعلم انك تورطت في محاولة النيل مني, وان الامر في البداية لم يكن شخصياً وانك مجرد عـ بـ د المأمور كتبت ما يُملى عليك
وتعليقا على هذه المعركة ،أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن إصرار حلفاء الإخوان على نشر فضائحهم على العلن هو نتيجة طبيعية للخلافات الدائرة بينهم وكما يقول المثل العربي اذا اختلف اللسان ظهر المسروق.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع، أن هذه الفضائح التى نشرها سليم عزوز عن آيات عرابى أو العكس تظهر حقيقة كل منهم الاولى عميلة والثاني مرتشى.
وفى إطار متصل، وصف الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، هذه المعركة الدائرة بين سليم عزوز وآيات عرابى بأنهم مجموعة مرتزقة يختلفون على غنائم.
ولفت الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن هذه الفضائح المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعى تؤكد أنهم وصلوا إلى مرحلة تصفية حسابات، وتظهر عدم صدق النوايا او الهدف بل صراعات شخصيه وعلي القرب والبعد من مصادر التمويل، كما أن آيات عرابي عليها شبهات كثيره جدا واضرت كثيرا بالتيار الإسلامي وهي من الدخلاء المزروعين.
بدوره قال الداعية السلفى، حسين مطاوع، أن هذه الفضائح تدل على حالة التخبط وانعدام الثقة التي يعيشها هؤلاء الآن ، فأصبحوا يخونون بعضهم بعضا ويطعنون في بعضهم البعض ، وأصبح كل منهم الآن لا تهمه الجماعة ولا مصلحتها بعد الضربات المتوالية التي تتلقاها من الدولة وأصبح تفكير كل منهم في نفسه فقط للحصول على أكبر مكسب ممكن قبل أن يأتي عليه يوم لا يجد فيه من يدفع له أو يموله كما كان في السابق، بجانب تضييق الخناق على الممول الرئيسي لهم قطر والتي يتم فضحها يوما بعد يوم وفضح مخططاتها وتمويلاتها لجماعات الإرهاب.
ولفت الداعية السلفى، إلى أن غالبية الدول التي كانت تؤيد هؤلاء بل وترعاهم أصبحت اليوم منشغلة عنهم وعلى رأسها أمريكا التي بدأت تأخذ منهم موقفا معاكسا، وقد رأينا الرئيس الأمريكي ترامب يعلنها أكثر من مرة أن مصلحة أمريكا في المقدمة، كذلك بعض الدول الأوروبية والتي تسرب الربيع العربي إليها وعلى رأسها فرنسا أصبحت منشغلة جدا في شأنها الداخلي.