فى هذا السياق قال الدكتور إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق والخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تسعى فى الفترة الحالية الظهور بشكل كبير فى قنوات ووسائل الإعلام الغربية وعلى رأسها البى بى سى ورويترز وغيرها من أجل التأثير من خلال هذه الوسائل بعد فشلها فى قنواتها التى تبث من تركيا.
وأضاف القيادى الإخوانى السابق فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن الجماعة الإرهابية تخصص ميزانية كاملة لدفعها لوسائل الإعلام الغربية لظهورى قاداتها أو توصيل رسائل معينة من خلال هذه الوسائل لمحاولة التأثير على الدولة المصرية.
وتابع أن الجماعة الإرهابية تمول وتدفع مقابل ظهور قياداتها على هذه القنوات، والتى كان آخرها ظهور الأمين العام للجماعة عبر شاشة البى بى سى، لافتا أن هناك تنسيق دائم يحدث بينهم وبين القنوات الغربية ومختلف المواقع لكتابة المقالات والأخبار المفبركة وغيرها ضمن خطة الجماعة فى الوقت الحالى للتأثير من خلال هذه القنوات والمواقع على الدولة المصرية .
من جانبه أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن جماعة الإخوان تستغل توجهات بعض القنوات والصحف العالمية مثل نيويورك تايمز، وبى بى سى، والتى لديها توجهات معينة، لإظهار قياداتها لمحاولة الترويج لخطاب جديد للجماعة تسعى من خلاله للترويج لنفسها أمام الرأى العام العالمى.
وقال استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إن الجماعة تقوم بزيارات فى الكونجرس وكذلك فى بريطانيا ومجلس العموم ويتواصلون مع أصحاب القنوات والصحف لتحريضهم على فتح مساحات وأوقات لظهور قياداتهم لتجميل صورة الجماعة، إلا أن هذه الحيلة لن تنجح فى إعادة الجماعة للمشهد السياسى.
ولفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن بعض القنوات والصحف الأجنبية تتواطأ مع الجماعة وتسعى لإظهار قياداتها بشكل كبير من أجل الترويج لخطابهم، خاصة أن الجماعة تبحث عن توجهات تميل إلى تأييد الإخوان مثل بى بى سى.
وفى إطار متصل، أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الاخوان لها استثمار قائم منذ زمن بعيد بأوربا وخاصة فى بريطانيا علاوة على الدعم الهائل الذى تقدمه قطر للجماعة، وحضور الجماعة إعلاميًا مدفوع بحضورها اقتصاديًا وتوغلها فى المجتمعات الغربية.
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هذا الحضور الإعلامى يلقى ترحيبًا من قبل قنوات وفضائيات دولية لها أجندات خاصة ومرتبطة بسياسات دول وقوى تنظر الى الجماعة كأحد أدوات تحقيق أهدافها وتنفيذ استراتيجياتها فى المنطقة.
وبشأن دعم الدول الداعمة للإرهاب لظهور قيادات الإخوان عبر تلك القنوات قال هشام النجار: الجماعة تستند بشكل كبير على دعم تركيا وقطر اللذين أسهما بشكل كبير فى إبقاء الجماعة على قيد الحياة بعد يونيو 2013م لكن من خارج المنطقة العربية.
فى هذا السياق، أكد خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن القوى العالمية والقنوات العالمية أيضا تعتقد وترى أن جماعات الإسلام السياسى لها تواجد كبير فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبالتالى هى حريصة على إظهار قياداتهم على قنواتها ولوجود جمهور كبير يريد يسمعها ويعرف وجهات نظرها.