أثارت مبادرة منع القبلات بين الرجال التى دعا إليها
إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب عن دائرة جمصة وبلقاس بالدقهلية، للحد من انتشار الأمراض، الجدل بين عدد من النواب ما بين مرحب بالفكرة ومعارض لها، خاصة بعد لقاء عجينة لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ومطالبته بدعوة الأئمة لحث الناس على ذلك.
إلهامى عجينة: وزير الأوقاف رحب بالمبادرة
فى البداية قال النائب إلهامى عجينة: إن وزير الأوقاف الدكتور محمد جمعة رحب بفكرته بدعوة الناس بالامتناع عن التقبيل بين الرجال، لأنها عادة تساعد على نقل الأمراض بين الناس، وقرر توجيه الأئمة لتوعية الناس بذلك.
وأوضح عجينة، فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن وزير الأوقاف أكد له أن وزارة الصحة بعثت إلى الوزارة أكثر من مرة تطالبها بتوعية الناس من خلال الأئمة والدعاة بتقليل القبلات للحد من انتشار الأمراض.
وأكد عضو مجلس النواب بدائرة بلقاس وجمصة بالدقهلية، أنه عرض الفكرة على أهالى دائرته ورحبوا بها بالفعل قبل أن يعرضها على وزير الأوقاف إيمانا منهم بأهمية الإقلاع عنها أو التقليل منها لمنع انتشار الأمراض.
الحريرى: "مش البوس اللى هيعبر عن التقدير بين الناس وبعضهم"
رحب هيثم أبو العز الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بالإسكندرية، بالفكرة التى طرحها إلهامى عجينة عضو مجلس النواب بدائرة بلقاس وجمصة، بمطالبة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بإصدار منشورا للدعاة، لمطالبة الجمهور بالامتناع عن التقبيل بين الرجال لمنع نقل الأمراض، قائلا: "مش البوس اللى هيعبر عن التقدير بين الناس وبعضهم".
وقال الحريرى، فى تصريحات لـ "برلمانى"، إن الفكرة لها وجاهة اجتماعية ووجهة نظر تحترم من الزميل النائب، خاصة وأن الطب أثبت فعلا أن القبلات تتسبب فى نقل أمراض كثيرة مثل الأنفلونزا مثلا.
أضاف الحريرى، أنه بالرغم من أن تبادل القبلات فيما بين الناس، عادة مجتمعية إلا أن الطب أثبت خطورتها فى بعض الأحيان، كما أنه ليست كل العادات والأعراف التى نسير عليها صحيحة.
سامى المشد: المنابر ليست مكانًا للتوعية بمنع "البوس"
من جانبه قال الدكتور سامى محمد حسن المشد، عضو مجلس النواب عن دائرة السادات بالمنوفية، إن دعوة الناس للحد من القبلات فيما بينهم لتقليل انتشار الأمراض جيدة، خاصة فى فصل الشتاء الذى تكثر فيه انتشار الأمراض، غير أن الدعوة للتقليل منها ليس محلها المنبر فى المساجد.
وأوضح المشد لـ "برلمانى"، أن العادات الحميمة بين المصريين مثل القبلات لا ينبغى أن يتحدث عنها الإمام أو الخطيب فى المسجد وإنما محلها مثلا البرامج الصحية والتوعية فى الإعلام، كما يجب على الأطباء تقديم النصح للناس فى هذا الشأن خاصة المرضى منهم.
عبد الحميد الشيخ: "الدعوة مكانها أروقة العيادات الطبية والمستشفيات"
وافقه الرأى عبد الحميد الشيخ، عضو مجلس النواب بدائرة تلا والشهداء بالمنوفية، قائلا: "إن هذه الدعوة غير عملية ومن غير المنطقى أن يدعو الأئمة والدعاة لهذا الأمر، لأننا مجتمع شرقى والناس لن تتقبل هذه الدعوة".
أضاف الشيخ، لـ "برلمانى" أن التوعية بالتقليل من القبلات مكانها أروقة العيادات الطبية والمستشفيات، ووسائل الإعلام، مؤكدا فى الوقت نفسه أن هذه عادة مجتمعية لن يتخلى عنها الناس بسهولة، قائلا: "لو بتنقل أمراض فعلا كان زمانا عندنا أمراض الدنيا".