السبت، 23 نوفمبر 2024 05:37 ص

توفيق عكاشة: حديث "سيف اليزل" غير صحيح و"دعم مصر" لديه 175 نائبًا على الأكثر.. أسامة العبد: مصمم على المنافسة ولن أتنازل عن الترشح.. وكمال أحمد: هل يعقل أن يكون رئيس البرلمان دون خبرة نيابية؟!

الساعون إلى رئاسة البرلمان يتحدثون

الساعون إلى رئاسة البرلمان يتحدثون الساعون إلى رئاسة البرلمان يتحدثون
الخميس، 07 يناير 2016 09:50 م
كتب محمود حسين ومحمد مجدى السيسى
بعد أسابيع من الانتظار، ما بين انتظار نتائج الانتخابات البرلمانية بمرحلتيها وجولاتها الأربعة، ثمّ انتظار أسماء المعينين الـ28 من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفق نص الدستور، وبعد اكتمال تشكيل المجلس ومعرفة أعضائه الـ596 أصبح الانتظار يخص بدء العمل، والعيون تتعلق بالجلسة الإجرائية الأولى للمجلس، والتى تنطلق يوم الأحد المقبل، وتشهد انتخاب رئيس المجلس والوكيلين، لتعود الحياة البرلمانية من جديد بعد سنوات من حل برلمان 2011، وبعد تجربة برلمان 2012 الضعيفة، والذى سيطرت عليه جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها، ولكن رغم الاقتراب من انعقاد المجلس فإن حالة الانتظار تتصاعد ولا تخفت، إذ يشتعل الانتظار الآن لمعرفة شخص رئيس المجلس، ووكيليه ورؤساء اللجان النوعية.

3 من المتنافسين على رئاسة البرلمان يتحدثون


قبل اقتراب اللحظات الأخيرة لحسم السباق على المقعد الأهم والأكثر تأثيرًا تحت قبة البرلمان، تحدث ثلاثة من المرشحين المتنافسين على المنصب لـ"برلمانى" – وهم: توفيق عكاشة، وكمال أحمد وأسامة العبد - عن رؤاهم لمهمة رئيس المجلس المقبل وخططهم لإدارة البرلمان، وما يطرحونه من برامج وأفكار عملية لتسيير الأمور تحت القبة، فيما ظل النائب الدكتور على عبد العال، مرشح ائتلاف دعم مصر للمنصب، بعيدًا عن دائرة الضوء كما هو الحال خلال الفترة الأخيرة، لا يتحدث للصحافة ووسائل الإعلام، ولا يرد على هاتفه.

توفيق عكاشة: ائتلاف دعم مصر لا يضم أكثر من 175 نائبا


فى بداية حديثه، قال النائب والإعلامى توفيق عكاشة، إن لديه رسالة يود توجيهها للنواب زملائه، نصها: توكلت على الله، مفوّضًا أمرى إليكم، من أجل تأييدكم لى رئيسًا للبرلمان، وأناشدكم مراجعة برنامجى الانتخابى الذى يحمل آمالاً وطموحات كبيرة للوطن، ويستهدف إحداث ثورة فى التنمية البشرية، من أجل تحويل الشعب المصرى من شعب استهلاكى لشعب إنتاجى، كما فعلت الصين والهند".

مؤتمر-صحفي-توفيق-عكاشة-(7)
النائب والإعلامى توفيق عكاشة

ودعا "عكاشة" أعضاء مجلس النواب إلى مراجعة برامج المرشحين الآخرين للمنصب، والمفاضلة بين جانب الخبرة لدى كل نائب، وإمكانيات كل مرشح وقدراته، ودوره فى ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أنه قدم نفسه إلى ما يقرب من %95 من النواب، من خلال لقاءات شخصية جمعته بهم، متابعًا: "أصبح القرار قرارهم، فأنا لا أعلم هل سيعطوننى أصواتهم أم لا، فهذا علم الله".

وحول تصريحات اللواء سامح سيف اليزل، منسق ائتلاف دعم مصر، والتى أكد فيها أن الائتلاف يضم حوالى 380 نائبًا وهو ما يرجح كفة مرشحه لرئاسة البرلمان، النائب الدكتور على عبد العال، رد عضو مجلس النواب عن "طلخا ونبروه" ومالك قناة الفراعين قائلاً: "أنا لا أعترف بهذه التصريحات، وكنت أتمنى أن يُعلن الزميل النائب سامح سيف اليزل عن هؤلاء النواب اسمًا اسمًا، ويعرض انتماءاتهم الحزبية أمام الرأى العام، لكى تكون الأمور دقيقة وشفافة، أما ما يقوله فهو فرقعات إعلامية"، مؤكّدًا أن ائتلاف دعم مصر لا يضم أكثر من 175 نائبًا فقط، مشيرًا إلى أن هذا العدد قابل للتراجع وليس للزيادة.

ندوة-فى-حب-مصر-تصوير-صلاح-سعيد-المحرر-محمد-مجدى-السيسى4-10-2015-(56)
اللواء سامح سيف اليزل منسق ائتلاف دعم مصر

وفيما يخص التزام نواب الائتلاف بانتخاب النائب على عبد العال، قال "عكاشة" إن عصر الحزب الواحد انتهى، متابعًا: "أما بشأن الدكتور على عبد العال، فهو نائب جاء للبرلمان من خلال نظام الانتخابات بالقائمة، وعبر قائمة حب مصر، التى أُشيع أنها قائمة الدولة، ولو جاء الدكتور على عبد العال رئيسًا للبرلمان فسيُرسّخ هذا فى أذهان الناس فكرة أن البرلمان هو برلمان الحكومة، وليست الحكومة هى حكومة البرلمان، بمعنى أنه سيكون استمرارا لبرلمانات نظام الحزب الواحد، ما سيؤثر على ثقة المواطن المصرى فى البرلمان بأكمله".

وتساءل عضو مجلس النواب: "كيف لائتلاف دعم مصر أن يختار النائب على عبد العال لرئاسة البرلمان، وهو الذى أعد وثيقة يفترض أنها السند القانونى للائتلاف، ثم اكتشف النواب جميعهم بعد ذلك أنها تحمل أخطاء قانونية وتعارض دستور 2014 وقانون مباشرة الحقوق السياسية؟! فكيف لمن أعد وثيقة من ورقة واحدة تحمل أخطاء دستورية أن يدير برلمان مصر بعد ثورتين؟!".

وعلى صعيد آخر، يحدد النائب توفيق عكاشة أولوياته تحت قبة البرلمان، حال فوزه بمنصب الرئيس، بالتأكيد على أنها تنقسم إلى 3 محاور، هى: إعادة الممتلكات المنهوبة للبرلمان والتى تتخطى قيمتها مليارًا و200 مليون جنيه، وذلك من أجل استثمار هذه الأموال فى تمويل البرلمان ذاتيًّا، وعدم تحميل ميزانية الدولة أية أعباء مالية تجاهه، والمحور الثانى يتمثل فى إعادة صياغة لائحة جديدة للبرلمان، لا تتعارض مع الدستور، وتعطى للنائب قوة فى ممارسة عمله وتعمل على ضبط الأداء داخل البرلمان، ويشمل المحور الثالث سن قوانين وتشريعات لازمة لدفع عجلة البناء والتنمية، وإنشاء مجموعة من منظمات المجتمع المدنى تحت ولاية البرلمان، عبارة عن مراكز دراسات متخصصة، وأخيرًا إقامة علاقات قوية مع البرلمانات العربية، والأوروبية والشرق آسيوية والبرلمان الأمريكى.

كمال أحمد: هل يعقل ألا تكون لرئيس البرلمان خبرة نيابية؟!


من جانبه، وجه النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب عن دائرة العطارين بالإسكندرية والمرشح لرئاسة البرلمان، رسالة لأعضاء المجلس، قال فيها: "نحن فى مفترق طرق، وشهادة النائب بتصويته داخل الصندوق هى التى ستحدّد المسار، فإما أن تكون بشكل موضوعى لصالح الوطن، وإما أن تكون بنظرة ضيقة، وفق الأطر الحزبية والتنافس بين الأحزاب والائتلافات".
وأضاف كمال أحمد فى تصريح لـ"برلمانى": "نريد أن تكون انتخابات الرئاسة والوكيلين واللجان النوعية داخل البرلمان، على نفس مستوى التحضر والرقى الذى شهدته الانتخابات البرلمانية"، أما على صعيد أولوياته تحت القبة فى حال فوزه بالمنصب، قال نائب العطارين: "إن الجالس على مقعد رئيس البرلمان يجب أن يتحلّى بعدة سمات أساسية، تتمثل فى أن يكون قادرًا على إدارة الجلسات بتوافقية تمكّنه من سماع رأى الأغلبية والأقلية، دون صدام بينهما، من أجل إصدار التشريعات فى جو من الهدوء والموضوعية والديمقراطية، إلى جانب امتلاكه رؤية سياسية تمكنه من استيعاب التعددية الفكرية والسياسية بين النواب، فضلاً عن أن يكون ذا مستوى رفيع من التعليم، بما يمكّنه من قيادة سفينة البرلمان فى هذا الظرف غير الطبيعى الذى تمر به البلاد.

وحول إعلان ائتلاف دعم مصر عن حسم منصب رئيس البرلمان لمرشحه، بعد نجاحه فى ضمّ 380 نائبًا، قال النائب كمال أحمد: "دعنى أذكّر القرّاء بما كان يردّده الحزب الوطنى، من أن عدد أعضائه يقدر بـ4 ملايين مواطن، فأين كان الـ4 ملايين هؤلاء فى ثورة 25 يناير؟"، مشدّدًا على أن الصندوق سيكون هو الفيصل، وعلينا أن نحترم نتائجه، مختتمًا تصريحه بالقول: "ثم هل يُعقل أن يكون رئيس البرلمان بدون أى خبرة نيابية عملية؟!".

أسامة العبد: متمسك بالترشح لرئاسة مجلس النواب


فى السياق ذاته، قال الدكتور أسامة العبد، عضو مجلس النواب ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والمرشح لرئاسة مجلس النواب، إنه سيتقدم للترشح لرئاسة البرلمان خلال الانتخابات التى سيجريها ائتلاف دعم مصر داخليًّا، بعد غد السبت، وأنه تواصل مع عديد من النواب، وكثيرون منهم أكدوا دعمهم له، مشدّدًا على أنه لم ولن يتنازل عن الترشح لرئاسة البرلمان على الإطلاق.

أحمد-معروف-(5)
الدكتور أسامة العبد عضو مجلس النواب

وأوضح "العبد" – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن لقاءه مع مصطفى بكرى، القيادى بائتلاف دعم مصر، والذى جمعهما داخل مجلس النواب مع عدد من المرشحين لرئاسة البرلمان منذ يومين، تناول مناقشة إجراءات الجلسة الافتتاحية وانتخاب رئيس المجلس، وليس التنازل عن الترشح، مؤكّدًا أن ائتلاف دعم مصر لم يبلغه بأن اسمه سيُطرح كمرشح لرئاسة المجلس إلى جانب الدكتور على عبد العال فى اجتماع الائتلاف يوم السبت، للتصويت عليهما واختيار مرشح واحد منهما.


print