ينشر "برلمانى" نص كلمة المستشار عمر مروان، المتحدث الرسمى باسم اللجنة العليا للانتخابات، خلال المؤتمر، الذى عقدته رئاسة مجلس الوزراء واللجنة العليا للانتخابات ظهر اليوم بمقر الهيئة العامة للاستعلامات.
المستشار عمر مروان: العليا للانتخابات دعمت حرية التصويت وإعلاء القانون
قال المستشار عمر مروان، المتحدث الرسمى للجنة العليا للانتخابات البرلمانية، إن اللجنة العليا للانتخابات رسمت منهجيتها فى هذه المهمة بما يكفل حرية التصويت، وحماية إردة الناخبين وإعلاء كلمة القانون، ومن هنا اتخذت اللجنة من الالتزام بأحكام القضاء وتنفيذها والتيسير على جميع أطراف العملية الانتخابية ونشر القرارات الصادرة منها ووضع القواعد، التى تحكم الإجراءات الانتخابية وفقا للقانون، والترحيب بالمتابعة الدولية والداخلية ومواجهة السلبيات، ومبادئ لاتحيد عنها تحققت بها الشفافية والموضوعية والثقة فيما أفرزته الانتخابات من نتائج.
وأشار مروان، إلى أن أجهزة الدولة كانت تتفهم منهجية عمل اللجنة والتعاون معها بشكل تام أثر بلا شك فى الخروج بالعملية الانتخابية على النحو المستهدف وترجمة رئاسة الوزراء ذلك فى تعليمات صريحة نفذتها بكل دقة الوزارات والجهات المعنية المختصة والمعاونة للجنة، حيث قامت وزارة الدفاع بنقل مئات القضاة إلى الأماكن الحدودية بطائراتها، كما تم التنسيق مع وزارتى الدفاع والداخلية لتأمين اللجان ونقل الأوراق وتذليل العقبات أمام القضاة.
مروان: وزارة التنمية المحلية أزالت الآلاف من الدعاية الانتخابية المخالفة
وكان هناك تعاون مع وزارة الخارجية فى إعداد وتدريب عدد من الدبلوماسيين والإداريين على الإجراءات الخاصة بتصويت المصريين فى الخارج، كما أزالت وزارة التنمية المحلية الآلاف من الدعاية الانتخابية المخالفة.
واستعرض مروان، سير العملية الانتخابية، قائلا: إن اللجنة العليا للانتخابات بدأت أعمالها من قبل دعوة الناخبين للاقتراع فى 31 أغسطس 2015 بشهور عديدة، فأعدت القرارات التنظيمية للانتخابات وعددها 97 قرارا من بينها تنظيم تصويت المصريين فى الخارج، والجدول الزمنى للعملية الانتخابية، وتوزيع الرموز وقرارات الكشف الطبى، وضوابط الدعاية الانتخابية.
المتحدث باسم "اللجنة العليا": العملية الانتخابية بها إيجابيات وسلبيات
وقال مروان: إن العملية الانتخابية شهدت إجراءات غير مسبوقة كان لها أثر إيجابى رصده عدد من المتابعين الدوليين والمحليين مثل تشكيل لجان لحفظ الأوراق الانتخابية وإدخال البيانات على الحاسب الآلى، فورر الانتهاء من الإحصاء العددى فى اللجان العامة ووجود المراقب القضائى فى بعض المراكز الانتخابية بالدوائر، التى شهدت منافسات حامية والدليل الإرشادى للقضاة وعقد الدورات التدريبية للقضاة والموظفين الإداريين على الإجراءات الانتخابية.
ولأن فى كل تجربة إيجابيات وسلبيات فكان أيضًا فى هذه الانتخابات مالها وما عليها، ولكن لاينكر أى منصف أن الإيجابيات أكبر وأعظم من السلبيات، وشهد بذلك المتابعون الدوليون والمحليون.
وأضاف المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، ولأول مرة منذ فترة طويلة يأتى البرلمان بهذا العدد البالغ 568 نائبا معبرا عن اختيارات الناخبين بحق، وأن هذه الانتخابات من أنزه 5 انتخابات أجريت فى مصر، إن لم تكن أنزهها على الإطلاق، وذلك حسب ما انتهى إليه مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام، مؤكدا أنه تنافس على كل مقعد فى المرحلة الأولى أكثر من 11 مرشحا، وتنافس فى المرحلة الثانية أكثر من 13 مرشحًا، أى متوسط المرشحين على كل مقعد فى المرحلتين أكثر من 12 مرشحا.
وعكست نتائح الانتخابات على وجود حراك فى المجتمع وتغير بعض المفاهيم السلبية، حيث فازت السيدات والشباب والمسيحيون فى المنافسات الفردية بأعداد قياسية غير مسبوقة، كما وصل متوسط عمر النواب 50 عاما، وهو السن الذى يجمع بين الخبرة والحكمة والقدرة على العطاء، مشيرا إلى أن عدد الحاصلين على مؤهل عال أكثر من 80% وهى نسبة غير مسبوقة.
وأكد مروان، أن نسبة الأعضاء الحزبيين بلغت 43% تمثل 19 حزبا، وهذا أكبر عدد يسجل لتمثيل الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية، مؤكدا على زيادة عدد اللجان الفرعية، حيث بلغ عددها 25 ألفا 981 لجنة فى المرحلتين، وهذا بخلاف اللجان العامة التى بلغ عددها 205 لجان، وأشرف عليها 27 ألف قاض ومعهم 14 ألفا من الإدرايين تقريبا، وسقط 4 أعضاء من الهيئات القضائية شهداء واثنان من المصابين.
وتابع المتحدث الرسمى باسم اللجنة العليا للانتخابات، أن اللجنة أصدرت 68 تصريحا لسفارة أجنبية و6 منظمات أجنبية و5 منظمات حكومية و81 من منظمات المجتمع المدنى المحلية، بخلاف وسائل الإعلام المحلية والدولية والمراسلين الأجانب بإجمالى 21915 تصريحا أى أنه أتيج أكثر من متابع على كل لجنة فرعية فى كل مرحلة من مرحلتى الانتخاب، مضيفا أن هناك شبه إجماع من المتابعين الدوليين والمحليين على نزاهة وحيدة وشفافية الإجراءات الانتخابية، وأن ماتم رصده من سلبيات لحالات فردية لا تؤثر بحال على إيجابية المشهد الانتخابى بصفة عامة.
مروان: تم إحالة 337 واقعة خاصة بالدعاية الانتخابية للنيابة
ورصد مروان، عددا من السلبيات قائلا: إنه تم ضبط 337 واقعة خاصة بالدعاية الانتخابية والتى تم إحالتها للنيابة، كما تم إزالة 16 ألفا 702 من الإعلانات المخالفة، بالإضافة إلى 102 بلاغ عن مشادات وتعطيل العملية الانتخابية و12 بلاغا عن مخالفات الحسابات البنكية للمرشحين، و21 مخالفة لضوابط التغطية الإعلامية، وأما عن تقديم رشاوى مادية لبعض الناخبين فكان لوعى المواطنين أثره فى سقوط عدد من المرشحين الذين أثير حولهم قيامهم بتقديم رشاوى كما تم ضبط 34 من أنصار المرشحين المتورطين فى هذ الجرائم، وتم إحالتهم للنيابة، ولكنهم لم يعترفوا على المرشحين المشاركين لهم.
وتابع مروان، اكتفاء البعض من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى بإذاعة وقائع الرشاوى الانتخابية دون الإبلاغ عنها حتى نتمكن استكمال الإجراءات نحوها والتوصل إلى أطرافها، كما تضرر البعض من عدم مساعدة القضاة لعدد من الناخبين فى التأشير على بطاقات إبداء الرأى، وكان هذا التصرف من القضاة تنفيذا للقانون، الذى سمح لهم مساعدة ذوى الاحتاجات الخاصة دون غيرهم فامتنعت الادعاءات بتوجيه القضاة للناخبين والتدخل فى العملية الانتخابية.
وأضاف مروان، أنه برغم هذه السلبيات إلا أن شهادات المتابعين لم تجعل لها أثرا على سلامة جوهر العملية الانتخابية وما أخرجته من نتائج، وعلى الجميع التعامل مع النواب على أنهم ممثلون حقيقيون للشعب، الذى اختارهم بكل حرية، آملين فى أن يأتى أداء النواب على المستوى المأمول فيهم بعد أن ظفروا بثقة ناخبيهم وهى وحدها التى حملتهم إلى مقاعد هذا البرلمان التأسيسى.