السيد الشريف.. "نائب أبًّا عن جدّ"

بعد انعقاد متواصل لأكثر من 17 ساعة، أنهى الدكتور على عبد العال، عضو مجلس النواب عن قائمة فى حب مصر بقطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد، ورئيس المجلس المنتخب بأغلبية 401 صوت من إجمالى 585 نائبًا أدلوا بأصواتهم لاختيار رئيس للمجلس من بين 7 مرشحين، وقائع الجلسة بعد دقائق من الثانية من صباح اليوم الاثنين، معلنًا انعقاد المجلس فى الثانية من بعد زهر اليوم نفسه، لاستكمال انتخابات وكالة المجلس وإجراء جولة الإعادة على مقعد الوكيل الثانى بين النائبين علاء عبد المنعم وسليمان وهدان، بينما كانت الجملة السابقة على هذا وعلى إنهاء الجلسة، إعلان فوز النائب السيد محمود الشريف، عضو مجلس النواب عن قائمة فى حب مصر بقطاع الصعيد، وعضو ائتلاف دعم مصر ونقيب الأشراف، بمقعد النائب الأول بعد حصوله على 345 صوتًا من إجمالى 547 نائبًا أدلوا بأصواتهم لانتخاب وكيلين من بين 15 مرشحا.

نقيب الأشراف يقتنص مقعد الوكيل.. والتاريخ فى صفه

كان النائب السيد محمود الشريف واحدًا من أصحاب الحظوظ الأكبر منذ بدء تردد اسمه بين المتنافسين على وكالة المجلس، وخاصة مع موقعه الروحى كنقيب للأشراف، ومع تاريخه العائلى والسياسى، إذ إنه برلمانى مخضرم، شغل مقعد البرلمان فى مجالس 1990 و1995 و2000 و2005.

السيد الشريف.. عائلة كبيرة وتاريخ برلمانى عريض

ينتمى السيد محمود الشريف إلى عائلة برلمانية كبيرة، تمتد جذورها لعشرات السنوات فى عضوية البرلمان ومجلس الأمة، فجده هو أحمد حسين الشريف، عمدة مدينة أخميم بمحافظة سوهاج وعضو مجلس النواب الأسبق، ووالده هو المرحوم محمود أحمد حسين الشريف، عضو مجلس الأمة السابق، وعمه المرحوم محمد أحمد حسين الشريف عضو مجلس الشعب السابق، وشقيقه المرحوم أحمد محمود الشريف عضو مجلس الشعب السابق.



إضافة إلى كل ما سبق، فإن السيد محمود الشريف هو المشرف رسميًّا على نقابة الأشراف، التى ينتمى لها قطاع كبير من المواطنين، ويتولى هذا المنصب منذ العام 2008، وخلال الفترة التى تولى فيها المنصب عُرف بقربه من عامة المواطنين، وسعيه للتواصل المستمر مع الجميع، خاصة وأنه جاء خلفًا لنقيب للأشراف كان كبيرًا فى السن، وهو الشريف أحمد كامل ياسين، ما جعله بعيدًا عن المريدين لفترة كبيرة، وهو ما رجح كفة السيد محمود الشريف فى تحركاته وتواصله مع أعضاء النقابة.

نواب الصعيد يدعمون "الشريف" فى وكالة البرلمان

النتيجة التى أسفرت عنها الانتخابات البرلمانية ليست مفاجأة، إذ كانت متوقعة بدرجة كبيرة، وخاصة مع انتماءات وأصول "الشريف" الصعيدية، إذ كشفت مصادر من نواب الصعيد فى تصريحات سابقة لـ"برلمانى" عن أنهم استقروا على دعم النائب السيد محمود الشريف، فى الترشح لأحد المناصب القيادية بالمجلس.



بينما قال النائب السيد محمود الشريف نفسه فى وقت سابق، إن ترشحه لأى من مناصب المجلس لا يدخل ضمن حساباته، لأن الأمر متروك لنواب المجلس لاختيار ممثليهم فى رئاسة اللجان ومناصب الوكيلين ورئيس المجلس، ولكنه أشار إلى أن الخبرة السياسية عليها عامل مهم فى قيادة البرلمان، ويحتاج البرلمان فى ظل الصراعات الحزبية والرغبة فى بناء الوطن إلى العمل على اختيار شخصيات ذات كفاءة، ما كان يشير إلى رهان مختلف وواثق على أعضاء ائتلاف دعم مصر وعلى نواب الصعيد فى حسم السباق لصالحه دون معارك صارخة وحادة مع المنافسين.