النواب لـ"الإخوان": مصر اتغيرت

وجه عدد من أعضاء مجلس النواب رسائل إلى جماعة الإخوان وباقى جماعات العنف، بعد فشلهم الذريع فى الحشد يوم 25 يناير، وعدم استجابة المواطنين لهم، وفقدهم أى قدرة على اكتساب تعاطف شعبى معهم، حيث قال أعضاء مجلس النواب لهم "أجواء مصر فى الماضى وما شابها من فساد سياسى، ورئيس لا يستمع لشعبه، ومجلس شعب يأتى بالتزوير غصبا عن إرادة المواطنين، كل هذا لم يعد له وجود فى مصر الحديثة، بفضل بناء مؤسسات الدولة بإرادة شعبية حرة ونزيهة، بداية من رئيس جمهورية منتخب يعبر عن إرادة الشعب المصرى، وما تبعه من دستور لاقى قبول أغلب المصريين، ونهاية باكتمال مؤسسات الدولة بمجلس النواب فى انتخابات هى الأكثر نزاهة وحياد من جانب مؤسسات الدولة فى تاريخ مصر".



وأكد اللواء حمدى بخيت، عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، أنه بالفعل هناك تحول كبير، ويمكن توضيح هذا التحول فى العديد من النقاط التى أحدثت فارقًا كبيرًا فى مصر، على رأسها انتقال مصر من التبعية للدول الكبرى إلى الندية والتعاون المتوازن، بالاضافة لذلك فإننا استعدنا الدور العربى والإقليمى بشكل جيد، وأصبح لمصر تواجد قوى بالمحافل الدولية بعد فترة من الترهل فى السنوات الماضية، ومن أهم مكتسبات التحول فى مصر رغبة الشعب فى الديمقراطية ودعمها عبر بناء مؤسسات الدولة بشكل سليم ومتوازن.

وأضاف "بخيت" أن ثمار هذا التحول ما نجنيه الآن من استقرار للمؤسسات والاستعداد للانطلاق بمصر إلى ما نطمح له جميعًا، فمصر الآن مختلفة تمامًا عن مصر ما قبل "يناير" والشعب الآن أكثر وعيًا ومشاركة مما سبق.



ومن جانبها قالت النائبة "نشوى الديب"، عضو البرلمان بدائرة إمبابة، والقيادية بالحزب العربى الناصرى، إن الظروف لم تعد كما هى ولا أجواء المناخ السياسى بمصر كما هو، فى الماضى وما قبل ثورة 25 يناير كان الشارع يغلى من وقائع التزوير التى حدثت بانتخابات البرلمان وقتها، وشعر الجميع بأن هذا المجلس لا ينتمى لهم من بعيد أو قريب، وكان الجميع فى حالة غضب ونقم على الدولة، وفى انتظار أى لحظة للانفجار والتعبير عن هذا الظلم والتزوير، لكن اليوم أصبح لدينا مجلس نواب منتخب بإرادة حرة ونزيهة، معبرا عن الشعب، ويدافع عنه ويحمى حقوقه، وقانون "الخدمة المدنية" كان خير مثال على انحياز أعضاء البرلمان للشعب، ومن هنا اطمأن الشعب بأن هناك من يحفظ حقوقه، وأى مطالبات أو مشاكل سيكون هناك من يسعى لتحقيقها له.



بدوره، أوضح النائب البرلمانى محمد أبو حامد، أن الشعب أصبح له "درع وسيف" وهذا ما يطمئنه، برئيس يسهر ليل نهار لخدمته، وأعضاء برلمان أتوا من بين أطيافه المختلفة يعبرون عنه، مهتمهم أن يقوموا بتوصيل صوته إلى الحكومة، ومن ثم لم يستطيع الإخوان كسب أى تعاطف شعبى هذه المرة ولا فى أى مرات سابقة، بعد استكمال خارطة الطريق وثقة الشعب فى اختياراته، ومن ثم نستطيع أن نقول الآن إن "شعب مصر اتغير بجد"، وتعلم كثيرا من ثورة 25 يناير و30 يونيو، والبلاد تغيرت هى الأخرى، ولم يعد يشغلنا جميعا سوى هدف واحد فقط "العمل ثم العمل ثم العمل".

وصرحت النائبة داليا يوسف، عضو

ائتلاف دعم مصر

، بأن المعادلة قد تغيرت تمامًا، ولم يعد هناك وجود لأحمد عز وممارساته التى بسببها قامت الثورة فى السابق، كذلك لم يعد هناك جماعات تخطف مصر وتجبر الوطن على اعتناق أفكارها فقط لتجلعه يثور عليها لخلعها هى الأخرى، ولكن أصبح لدينا الآن احترام لإرادة الناس ومؤسسات تسعى لترسيخ مبادئ الديمقراطية والعدل.

وأضافت "داليا": كنت متيقنة بأن شعب مصر العظيم لن ينحاز إلا للوطن ولصوت البناء والتعمير لأننا جميعا أصبح لدينا هدف واحد، وهو الانتصار لمصر- على حد قولها.