عقدت اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية، ومجلس نقابة الصحفيين والهيئة التنسيقية للإعلام اجتماعا، اليوم الخميس، لمواجهة محاولات الالتفاف على القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام.
وشارك فى الاجتماع يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وجلال عارف، رئيس المجلس الأعلى للصحافة، وضياء رشوان، الأمين العام للجنة الوطنية للتشريعات الصحفية، وصلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، والدكتور حسن عماد مكاوى، والمهندس محمد الأمين، رئيس غرفة صناعة الإعلام، وحمدى الكنيسى، وخالد ميرى، وخالد البلشى، من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، ورجل الأعمال محمد أبو العينين، والإعلامية منى الشاذلى، والإعلامى جمال الشاعر، وجمال فهمى، ويوسف القعيد، عضو مجلس النواب، ومحمد هانى، رئيس قنوات ال سى بى سى، وعدد من أعضاء مجالس الإدارات والجمعيات العمومية بالمؤسسات الصحفية القومية.
وأكد المشاركون فى الاجتماع المشترك، الذى عقد بمقر نقابة الصحفيين، بين اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية والهيئة التنسيقية للإعلام المصرى، على تمسكهم التام بمشروع القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، الذى تم تقديمه إلى الحكومة منذ نحو خمسة أشهر، ووقوفهم جميعا صفا واحدا خلف مطلب الإسراع بتقديم "المشروع الموحد" إلى البرلمان بالصورة النهائية، التى اعتمدتها "اللجنة الوطنية"، وأيدتها ودعمتها "تنسيقية الإعلام"، وسبق إرساله إلى السيد رئيس الجمهورية، والسيد رئيس الحكومة.
وشدد المشاركون فى الاجتماع، الذى حضره أيضا عدد من نواب البرلمان، وممثلون عن أعضاء مجالس الإدارة، والجمعيات العمومية فى المؤسسات الصحفية القومية، على رفضهم الكامل لأى محاولات للالتفاف على المشروع الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، أو اللجوء إلى تفسيرات مشوهة لنصوص الدستور، تمهيدا لتجزئة "المشروع الموحد"، الذى أعدته نخبة من المهنيين والأكاديميين المتخصصين المعبرين عن الجماعة الصحفية والإعلامية، وبذلوا فيه جهدًا مهنيًا وقانونيًا مضنيًا استمر لنحو عام كامل، وجرى التشاور والتوافق بشأنه مع الحكومتين السابقة والحالية.
كما أكد المشاركون على ضرورة إصدار التشريعات الصحفية والإعلامية فى مشروع موحد، إعمالا لتطبيق مواد الدستور كافة والمتعلقة بحرية الصحافة والإعلام ومسئوليتهما وتنظيمهما، وتأكيدًا لما قررته المادة (227) من الدستور التى تنص على أن الدستور يشكل، بديباجته وجميع نصوصه، نسيجًا مترابطًا وكلًا لايتجزأ، وتتكامل أحكامه فى وحدة عضوية متماسكة.
وأوضح المشاركون فى الاجتماع أن إصدار "القانون الموحد" بات ضرورة ملحة تقتضيها إعادة تنظيم المجال الصحفى والإعلامى، ليوازن ما بين الحرية والمسئولية، وباعتبار أن قيام الجماعة الصحفية والإعلامية بالتوافق مع الحكومة بوضع مشروع هذا القانون هو وحده الكفيل بتحقيق هذا التنظيم والتوازن.
واتفق المشاركون على عدد من الخطوات الإجرائية، ومنها تشكيل وفد مصغر من الهيئات الحاضرة والممثلة فى هذا الاجتماع لإعادة تقديم مشروع "القانون الموحد" إلى السيد رئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الشئون البرلمانية ووزير التخطيط والمتابعة، للتأكيد على ضرورة تقديم الصياغة النهائية للمشروع الموحد، وإعلانه على الرأى العام والجماعة الصحفية والإعلامية وتقديمه إلى البرلمان فى أسرع وقت ممكن، مع استعداد اللجنة للدخول فى حوار مع الحكومة الحالية على أرضية مشروع "القانون الموحد"، للاستماع إلى ما قد يكون لديها من اقتراحات حوله.
وقرر المجتمعون البدء فى سلسلة من الحوارات المكثفة مع جميع نواب البرلمان لشرح مواد مشروع "القانون الموحد"، وتوضيح ما يحققه من توازن تام بين حرية الإعلام المصرى، ومسئوليته والتزامه فى الوقت نفسه بالثوابت المهنية والوطنية، وكذلك التوازن الكامل بين حق الدولة المصرية فى إعلام حر ومسئول، وحق المجتمع والرأى العام فى تنظيم المجال الإعلامى بما يضمن أداء وسائل الإعلام كافة لرسالتها المقدسة ودورها التنويرى فى خدمة الوطن، وأيضا حق المهنة والعاملين فيها فى العمل ضمن إطار من الحرية والاستقلال والمسئولية والالتزام.
ورحب المجتمعون بمقترح "غرفة صناعة الإعلام" بالمبادرة إلى فتح حوار مجتمعى واسع حول مشروع "القانون الموحد" فى جميع القنوات التليفزيونية التابعة للغرفة، إضافة إلى الصحف كافة القومية والحزبية والخاصة، مقررين عقد اجتماع آخر، يوم الأربعاء (10 فبراير) المقبل، لجميع الهيئات المشاركة فى اجتماع اليوم، لمتابعة الموقف وعرض ما تم التوصل إليه مع الحكومة بشأن "القانون الموحد"، واتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات.
وقال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، خلال كلمة له إن الهم الذى نناقشه متعلق بمستقبل التشريعات الصحفية والإعلامية، متابعا: "مدركين أن دور الشباب مهم".
وأكد يوسف القعيد، عضو مجلس النواب المعين من قبل الرئيس السيسى، أن هناك ١٨ صحفيا و٢٨ إعلاميا تحت قبة البرلمان، مضيفا أنهم يدعمون مشروع القانون الموحد للصحافة والإعلام.
وأضاف "القعيد"، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن التشريعات الصحفية والإعلامية لم تصل البرلمان حتى الآن، مشيرا إلى أن البرلمان فى إجازة حتى ٧ فبراير.
وأوضح النائب البرلمانى أن المجلس يعد لائحة جديدة لمجلس النواب للعمل بها، مؤكدا أن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، أكد أنه لن يصدر أى تشريع إلا بحضور الصحفيين.