الجمعة، 22 نوفمبر 2024 02:00 م

ننفرد بنشر أبرز ملامح المشروع المشترك للقانون قبل عرضه على البرلمان.. إلغاء التجديد الثلثى لمجلس الإدارة.. التأسيس بالإخطار وسقف زمنى لرفض التمويل الأجنبى.. وإعفاء "المنظمات" من الضرائب

ننشر مشروع قانون "الجمعيات الأهلية"

ننشر مشروع قانون "الجمعيات الأهلية" ننشر مشروع قانون "الجمعيات الأهلية"
الأحد، 31 يناير 2016 07:00 م
كتب عبد اللطيف صبح
حصل "برلمانى" على أبرز ملامح مشروع قانون الجمعيات الأهلية، المقرر تقديمه من الحكومة، ممثلة فى وزارة التضامن، إلى البرلمان الحالى لمناقشته، والذى أعدته اللجنة الخماسية التى شارك فيها الدكتور طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر، والقس أندريا زكى، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، والمحامى حافظ أبو سعدة، رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وخالد سلطان، وكيل وزارة التضامن.
هدى بدران - استاذ جامعى (3)
الدكتورة هدى بدران

التأسيس بالإخطار وإلغاء التجديد الثلثى أبرز ملامح مشروع القانون الجديد


وقد كشف الدكتور طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، لـ"برلمانى" أبرز ملامح مشروع القانون التى جاء على رأسها: أن تحصل الجمعية على الشخصية الاعتبارية بمجرد الإخطار طبقًا للمادة 75 من الدستور، ومنح مهلة شهر للجهة الإدارية "وزارة التضامن" للاعتراض على أى شىء غير قانونى أو مخالفات بالنظام الأساسى للجمعية أو المؤسسة، وإخطارها بها، وإن لم تستجب الجمعية تلجأ الوزارة للقضاء.
طلعت عبد القوى
الدكتور طلعت عبد القوى

وأضاف "عبد القوى" أنه سيكون لكل جمعية لائحة نظام أساسى، وسيكون تشكيل إدارات الجمعيات والمؤسسات والاتحادات بالانتخاب الحر المباشر طبقًا للدستور، لافتًا إلى أن مشروع القانون حدد مدة موحدة لمجلس الإدارة للجمعيات والاتحادات، وهى 4 سنوات، وإلغاء التجديد الثلثى كل عامين الذى نص عليه القانون الحالى رقم 48 لسنة 2002.

إعفاء الجمعيات من الجمارك والضرائب.. وخصم 50% على استهلاك الكهرباء


كما تضمن مشروع قانون الجمعيات الأهلية الذى أعدته الحكومة، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمنظمات الحقوقية، مزايا جديدة للجمعيات والمؤسسات والاتحادات لتقوية دورها المجتمعى، ومنها النص على إعفاءات جمركية للمؤسسات السالف ذكرها، ومن الضريبة العامة على الأنشطة، وضريبة المبيعات، والضريبة العقارية، بالإضافة إلى تخفيض تكلفة استهلاك الجمعيات والمؤسسات والاتحادات الأهلية للكهرباء والغاز والتليفونات بنسبة 50%.

عودة "الجمعية المركزية" بعد إلغائها بقانون 84 لسنة 2002


وطبقًا لتصريحات الدكتور طلعت عبد القوى لـ"برلمانى" فقد نص مشروع القانون على عودة الجمعية المركزية، حيث يسمح للجمعية بأن يكون لها مركز رئيسى وفروع بالمحافظات كجمعيتى الهلال الأحمر والجمعية الشرعية، وعدد من الجمعيات التى تم إنشاؤها طبقًا للقانون 32 لسنة 1964، والسابق للقانون رقم 84 لسنة 2002 الذى يجرى العمل به الآن.

وأشار "عبد القوى" إلى أن مشروع القانون وضع قواعد للرقابة السابقة واللاحقة على التمويل الأجنبى للجمعيات والمنظمات الخاضعة للقانون لضمان استمرار التمويل بضوابط ومعايير تضمن عدم إساءة استخدامه والمساعدة فى عملية التنمية، مضيفًا أن الجمعية لا تستطيع التصرف فى أموال التمويلات إلا بعد 30 يومًا، وإن لم ترد الجهة الإدارية الممثلة فى وزارة التضامن بالموافقة أو الرفض تعد موافقة ضمنية ويجوز للمؤسسة التصرف فى تلك الأموال وقتها.

لا يجوز حل الجمعيات الأهلية إلا بحكم قضائى


كما نص مشروع القانون أيضًا على إعادة تشكيل صندوق دعم الجمعيات الأهلية ليكون له نشاط مؤثر، وأنه لا يجوز حل الجمعيات والمؤسسات الأهلية إلا بحكم قضائى إعمالًا للمادة رقم 75 من الدستور المصرى، بالإضافة إلى إلغاء العقوبات السالبة للحريات بالقانون والاكتفاء بقانونى العقوبات والإجراءات الجنائية.

وعن وضع المنظمات الإقليمية، أوضح الدكتور طلعت عبد القوى أنها تعامل معاملة المؤسسات المحلية، حيث يكون لها مقر بالقاهرة ولها نشاط بالدول العربية والأفريقية، وينطبق عليها نفس الشروط التى تنطبق على المؤسسات المحلية، وأن المنظمة الأجنبية يجب عليها أن تتقدم بطلب للجهة الإدارية الممثلة فى لجنة تضم وزارات التضامن والتعاون الدولى والخارجية، وأنه من حق الجهة الإدارية الرفض خلال 60 أو 90 يومًا.

مشروع القانون لا يتضمن كلمة "أمن".. ولن تُمنح الفرصة للطعن عليه دستوريًا


وأعلن "عبد القوى" إلغاء اللجنة التنسيقية التى كانت تضم ممثلين من الأمن والمعنية بالموافقة على تأسيس الجمعية أو منحها تمويلًا أجنبيًا، قائلًا: "ولا يوجد بالقانون كلمة "أمن"، حيث أنه لا يصح أن يكون هناك قانون مدنى يضم كلمة أمن لأنه غير مستحب، ويُستغل ضد الدولة المصرية فى الخارج بأنها تقمع الجمعيات، وللجهة الإدارية أن تستعين بمن تراه، وبالتأكيد ستلجأ للأمن فى الحصول على تحريات عن الجمعية".

وأكد عبد القوى على أن مشروع القانون متوازن إلى أبعد الحدود، لافتًا إلى أن الاتحاد العام للجمعيات الأهلية فتح حوارًا مجتمعيًا واسعًا، وأن المشروع متوافق مع الدستور، وأنه لن تُمنح الفرصة لأحد بالطعن عليه بعدم الدستورية ويمنح الجمعيات حرية الانطلاق، قائلًا: "وياريت كل القوانين يتم إعدادها بنفس الأسلوب لأن لجنة الصياغة ضمت مختلف الاتجاهات والأطياف، وهو مثال يُحتذى به، وهذا هو الأسلوب الأمثل لإعداد القوانين".

وتنص المادة 75 من الدستور المصرى على أنه للمواطنين حق تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية على أساس ديمقراطى، وتكون لها الشخصية الاعتبارية بمجرد الإخطار، وتمارس نشــاطها بحرية، ولا يجوز للجهات الإدارية التدخل فى شئونها، أو حلها أو حل مجالس إداراتها أو مجالس أمنائها إلا بحكم قضائى.

ويحظر إنشـاء أو استمرار جمعيات أو مؤسـســات أهلية يكون نظــامها أو نشاطها سريًا أو ذا طابع عسكرى أو شبه عسكرى، وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون.

نجاد البرعى: اللى مش هيقدر يشتغل من غير تمويل أجنبى يقعد فى بيتهم


وأكد المحامى بالنقض نجاد البرعى، الشريك الرئيسى بالمجموعة المتحدة – محامون ومستشارون قانونيون – أن البرلمان الحالى يحمل مسؤولية كبيرة بإصدار العديد من التشريعات المكملة للدستور، وأنه يجب عليه ألا ينتظر الحكومة أن تعد له الأجندة التشريعية، وأن يضع هو أولوياته بمبادرة فردية منه.
نجاد البرعى
المحامى نجاد البرعى

وشدد "البرعى"، فى تصريح لـ"برلمانى"، على ضرورة تقبل قانون الجمعيات الأهلية الذى سيصدر عن البرلمان المقبل أيًا كان شكله، قائلًا: "قانون الجمعيات يطلع زى ما يطلع لكن يجب أن يكون هناك قانون جديد للجمعيات، وأى برلمان سيكون له وجهة نظر وهو محكوم بالدستور ويعبر عن وجهة نظر الناخبين، وإذا أتى بقانون أسوأ من قانون رقم 84 لسنة 2002 على الناس أن تقبل رؤية البرلمان زى ما تطلع حتى لو قال مفيش تمويل أجنبى".

واستطرد البرعى: "لو القانون قال مفيهوش تمويل أجنبى علينا أن نعمل دون تمويل، ويجب ألا ننسى أن حركة حقوق الإنسان فى مصر استمرت منذ عام 1986 حتى عام 1993 دون تمويل أجنبى وأصدرت عملًا هامًا، وفى حالة إلغاء التمويل الأجنبى اللى قادر يشتغل يشتغل والى مش قادر يقعد فى بيتهم".

نجاد البرعى: القانون وثيق الصلة برؤية أمنية لا تُعلن.. ولن يصدر دون موافقة جهات سيادية


وأكد الشريك الرئيسى بالمجموعة المتحدة – محامون ومستشارون قانونيون – أن مشروع قانون الجمعيات الأهلية وثيق الصلة برؤية أمنية لا تُعلن، وأنه لن يصدر دون موافقة الأجهزة الأمنية والسيادية عليه.

وأضاف البرعى أن هناك مشكلة أزلية منذ عام 2005، وهى أن الأجهزة الأمنية لا تتناقش فى هذا القانون وتبدى اعتراضاتها عليه علنًا، ومن الممكن أن تذهب للبرلمان وتبدى اعتراضاتها على القانون هناك مما قد يساهم فى حل الأزمة.

حافظ أبو سعدة: 30 يومًا حد أقصى لرفض التمويل الأجنبى بمشروع قانون الجمعيات


قال المحامى بالنقض حافظ أبو سعدة، رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إنه بعد انتهاء فترة الـ15 يومًا الأولى بمجلس النواب يجب أن يكون قانون الجمعيات الأهلية من أولويات الحكومة التشريعية، لافتًا إلى أن هناك منظمات دولية قلقة أغلقت مكاتبها فى مصر، كان آخرها منظمة "فريدريش ناومان" الألمانية.
حافظ أبو سعدة
المحامى حافظ أبو سعدة

وأضاف "أبو سعدة": "هناك ترويج دولى لأن مصر ضد الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى، ويجب أن يدخل قانون الجمعيات ضمن أولويات الحكومة بعد بيان الحكومة مباشرة، وسنلح على وزيرة التضامن لتقديمه للبرلمان خلال الشهرين القادمين".

وأوضح أبو سعدة، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هناك مشروع قانون للجمعيات الأهلية موجود بالفعل داخل وزارة التضامن، وهو ذلك المشروع الذى أعدته اللجنة الخماسية التى شارك فيها برفقة الدكتور طلعت عبد القوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتورة هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعى لنساء مصر، والقس أندريا زكى، رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية، وخالد سلطان وكيل وزارة التضامن.

كما أشار إلى أن هذا المشروع كان محاولة لتقريب الملاحظات الحكومية الرسمية مع ملاحظات المنظمات غير الحكومية، لافتًا إلى أنه تم وضع مواعيد محددة للجهة الإدارية بشأن الاعتراض على تأسيس الجمعية خلال 30 يومًا، إلا أنها تكتسب الشخصية الاعتبارية بمجرد الإخطار، وموعد محدد للموافقة على التمويل الأجنبى بـ30 يومًا، ووضع أجل زمنى أيضًا للموافقة على إنشاء المنظمات الدولية تقدر بـ60 يومًا.


الأكثر قراءة



print