اهتم أعضاء مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية بملف الخدمات الصحية، كهدف أول للعمل النيابى، لضعف مستوى الخدمة فى المستشفيات وتوقف العمل فى أكثر من مستشفى.
النواب بدأوا التركيز على المستشفيات فى محيط دوائرهم ولكنهم اتفقوا على طلبات بتنشيط مراكز لعلاج الأورام ومستشفيان لم يبدأ العمل فيهما رغم انتهاء الإنشاءات بهما منذ12 عاما، دون تخصيص أجهزة علاجية أو أسرة بها.
فى الإسماعيلية 6 مستشفيات عامة، و67 وحدة صحية، ومستشفى تابع لجامعة قناة السويس، وأخرى مختصة بالأورام، 3 عسكرية، و4 متوقفة عن العمل، يعمل بهم 2500 طبيب مقيد بقوائم نقابة الأطباء بحسب آخر انتخابات أجريت بالنقابة فى أكتوبر الماضى.
مستشفى الإسماعيلية العام أكثر المستشفيات فى بؤرة تركيز النواب كونها أكبر المستشفيات فى المحافظة، حيث طلب النواب "سامى هاشم وأشرف عمارة ومحمود عثمان وآمال رزق الله" تطويرها، وخاصة وأن الأخيرة كانت تشغل منصب مديرة إدارة العلاقات العامة بالمستشفى.
وفى الفترة التى سبقت انعقاد المجلس ركز نواب الإسماعيلية على قضايا الصحة، حصل النائب أحمد سعيد شعيب، على وعد بإعادة تشغيل مستشفى فايد العسكرى، وأعد النائب أحمد بدران البعلى ملفًا عن أوضاع مستشفيات التل الكبير والقصاصين لتقديمها لوزير الصحة، ومقترحا بتحويل مستشفى مهجور إلى مركز لعلاج أمراض الفيروسات الكبدية وهو قرار صدر من وزارة الصحة منذ 3 سنوات دون تفعيل.
وقال الدكتور محمد أحمد أبو سليمان وكيل وزارة الصحة: إن مستشفيات الإسماعيلية العامة رصد لها 19 مليون جنيه لتطويرها، وبدأ العمل فى رفع كفاءة مستشفى الإسماعيلية.
ومن جانبه قال أبو سليمان لـ "برلمانى": "قضايا الصحة والمستشفيات من القضايا الكبرى التى تعتبر من أولويات العمل أمام أعضاء مجلس النواب بالمدينة، والوزارة مهتمة بتطوير مستشفيات الإسماعيلية، وخاصة المتوقفة منها، وهو الأمر نفسه الذى اهتم به النواب.
وأضاف عضو مجلس النواب أن هناك لجنة هندسية بدأت العمل لتقييم أوضاع المستشفيات المتوقفة، وإعداد تقرير لوزير الصحة، وهناك مقترح لتحويل مستشفى حميات التل الكبير إلى مستشفى لعلاج أمراض الكبد، ومستشفى أبو خليفة لموقع متخصص فى الطوارئ وجراحات العظام وجزء خاص بأمراض الشيخوخة.
وزارة الصحة لم تحدد جدولا زمنيا لإنهاء تطوير المستشفيات المتوقفة، ولكن وكيل الوزارة بالإسماعيلية تعهد بمحاولة إتمام العمل على تشغيلها خلال فترة وجوده فى منصبه.
وكان 5 نواب عن محافظة الإسماعيلية قد التقوا بوكيل وزارة الصحة عقب توليه منصبه لمناقشة مشكلات الخدمات الصحية، خاصة توقف العمل بمستشفيات التل الكبير وأبو خليفة وتطوير مستشفيات الإسماعيلية العام والقنطرة غرب.
وحظت مستشفيات حميات التل الكبير وأبو خليفة باهتمام مضاعف كونها تكلفت 64 مليون جنيه لإنشائها، دون أن تبدأ العمل، ووعد وزراء الصحة السابقون ببدأ العمل فيها دون خطوة جديدة بها.
وبدوره قال أحمد بدران البعلى عضو مجلس النواب، أنه يعد ملفا متكاملا لحاجة مدينة التل الكبير والمدن المحيظة بها لمستشفى متخصص فى علاج أمراض الكبد، خاصة بعد ما جمع استطلاع رأى من سكان دائرة انتخابه لأولوية القطاع الصحى فى اهتمامته مع تدهور مستوى الخدمة فى كثير من المستشفيات العامة.
وأضاف أنه التقى بوكيل وزارة الصحة لدعم تقرير حكومى عن حاجة المستشفى لبدء العمل.
أما أشرف عمارة عضو مجلس النواب عن مدينة الإسماعيلية، أكد أنه التقى الدكتور محمد النخيلى، مدير مستشفى أورام الإسماعيلية، وآمال رزق الله عضو مجلس النواب، لمناقشة متطلبات العمل بالمستشفى ورفع كفاءة الأقسام الداخلية، مؤكّدًا أن المستشفى صرح طبى كبير، ولكنه يحتاج إلى الدعم والتسويق لخدمة المنطقة.
ويتبع معهد الأورام هيئة الأبنية التعليمية، وكان مخططا له أن يخدم مرضى الأورام بمنطقة القناة وسيناء، وما زال يعمل عبر خدمات العيادات الخارجية فقط، رغم إنشائه قبل عشر سنوات، وإلى الآن ما زال مفتقرًا للبنية التحتية فيما يخص الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل المبنى بطاقته الكاملة.