كتب رشا عونى
على غرار البرلمانات الأوروبية، يحاول مجلس النواب المصرى 2015 السير على نفس النهج، حيث اقتبس منهم بعض الأفكار والنصوص للعمل بها، كان أبرزها مدونة السلوك البرلمانى، التى أقرتها لجنة إعداد لائحة مجلس النواب، وقررت طبعها منفصلة عن اللائحة بهدف تنظيم سلوك النواب داخل المجلس، بالإضافة إلى التصويت الإلكترونى بدلًا من رفع النواب أيديهم للتعبير عن قبولهم أو رفضهم للقرارات، بالإضافة إلى وجود شاشة عرض كبيرة فى المجلس، وأخيرًا استحدث المجلس ماكينات البصمة، وألزم النواب باستخدامها مع بداية كل جلسة وعقب العودة لمباشرة أعمال الجلسات من الاستراحة، وذلك إعمالًا بالقواعد المنظمة لبدل الجلسات المقرر صرفه للنواب، ولاقت هذه المستحدثات قبولًا وإعجابًا من قبل النواب، الذين اعتبروها محاولات للتطوير فى البرلمان المصرى وتجديده.
كريم سالم: يواكب العصر
فى البداية أكد النائب كريم سالم، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة النزهة ومصر الجديدة، أن مجلس نواب 2015 يحاول مواكبة العصر والبرلمانات الأوروبية من خلال استحداثه لعدد من النصوص كمدونة السلوك البرلمانى، بالإضافة إلى استحداث التصويت الإلكترونى وشاشة العرض داخل المجلس.
وأشار سالم فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن تلك المستحدثات لم تكن موجودة فى البرلمانات الماضية، وهى محاولة للتحديث والتجديد، وتساعد فى الإسراع من الإجراءات وأعمال المجلس، وتنظيم عمل النواب تحت القبة.
وأوضح أن كافة برلمانات العالم لديها نصوص واضحة لطريقة تعامل النواب تحت القبة وتنظيم سلوكهم والحد من الاعتداءات اللفظية والهجوم الشخصى على النواب وبعضهم، وهو ما استحدثه البرلمان المصرى 2015 فى نص مدونة السلوك البرلمانى.
شريف الوردانى: نحتاج مقرًا جديدًا للبرلمان بالعاصمة الإدارية
ومن جانبه قال النائب شريف الوردانى، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة السلام والنهضة، إن البرلمان المصرى أقدم من الاتحاد البرلمانى الدولى، ويحاول تطوير ذاته واستحداث النصوص وإجراء تغييرات لمواكبة العصر الحديث، كما هو الحال فى أغلب برلمانات العالم.
وأكد الوردانى فى تصريح لـ"برلمانى" أن استخدام مجلس النواب الحالى للتصويت الإلكترونى وشاشات العرض وإلزام النواب باستخدام ماكينات البصمة، واستحداث نص مدونة السلوك البرلمانى، هى محاولات ليكون البرلمان المصرى كالبرلمانات الأوروبية، قائلًا: إحنا مش أقل منهم".
وطالب الوردانى بضرورة إنشاء مقر جديد لمجلس النواب فى العاصة الإدارية الجديدة، التى سيتم إنشائها، بحيث يكون أكبر وأحدث ومجهز بكافة الوسائل الحديثة.
محمد المصرى: محاولة للارتقاء بأهم برلمان فى تاريخ مصر
كما قال النائب محمد أبو المجد المصرى، عضو مجلس النواب المستقل بمحافظة السويس، إن المستحدثات الجديدة لمجلس النواب كالبصمة والتصويت الإلكترونى ومدونة السلوك البرلمانى وشاشة العرض، هى محاولات من المجلس للارتقاء به والتجديد ليواكب البرلمانات الأوروبية، باعتباره أهم برلمان فى تاريخ مصر.
وأضاف المصرى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن إلزام النواب باستخدام ماكينات البصمة الموجودة على أبواب القاعة الرئيسية للمجلس مع بداية كل جلسة، وعقب العودة لمباشرة أعمال الجلسات من الاستراحة، وذلك إعمالًا بالقواعد المنظمة لبدل الجلسات المقرر صرفه للنواب، هو قرار مهم لحصر ومعرفة النواب الحاضرون للجلسات.
وأبدى "المصرى" اعتراضه على مقر المجلس، وقال إنه ضيق، مطالبًا بضرورة وجود مقر آخر لمجلس النواب أكبر من الموجود حاليًا ليستوعب عدد النواب، خاصة مع قرب إلقاء رئيس الجمهورية خطابه بالمجلس.