قبل 24 ساعة من خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى، المنتظر أن يلقيه بعد غد السبت، بمناسبة افتتاح مجلس النواب، حصل "برلمانى" على أهم ملامح الخطاب والذى يتضمن 6 محاور رئيسية سيتحدث فيها الرئيس للأمة ونواب الشعب.
6 محاور رئيسية لخطاب الرئيس أمام البرلمان
ويتضمن خطاب الرئيس الذى ستتم إذاعته على الهواء، 6 محاور رئيسية يعلن خلالها الرئيس عن استكمال خارطة الطريق، وكل الإجراءات التى اتخذتها الحكومة منذ توليها مهمتها، من أجل صالح الوطن والمواطن المصرى، وبرنامج الحكومة خلال الأعوام المقبلة من أجل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المزمع إجراؤها على فترات قصيرة وطويلة المدى.
ويستهل الرئيس خطابه بتوجيه الشكر لأرواح شهداء مصر، الذين جادوا بأنفسهم ودمائهم من أجل هذا الوطن ولتحقيق استقراره وشهداء الشرطة والجيش والقضاة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إتمام العملية للانتخابات .
كما يأتى فى خطاب الرئيس الحديث عن المسؤولية التى تقع على عاتق مجلس النواب فى تحقيق آمال وطموحات من قاموا باختيارهم لتمثيلهم فى البرلمان فضلا عن ضرورة تعاونهم مع الحكومة فى حل الأزمات والتحديات التى تواجه المواطنين فيما يتعلق بالخدمات التى تقدم والتشريعات التى تساعد على ضبط الأمور فى مصر.
الرئيس يعلن عن الإصلاحات الاقتصادية والسياسية فى مصر
والإعلان عن برنامج الإصلاحات المالية والاقتصادية التى تتخذها الحكومة، والذى سيستمر خلال الأعوام القليلة المقبلة، من منظور الوضع الحالى للاقتصاد المصرى، مع مراعاة جميع الظروف الاجتماعية، والتى تعتمد بشكل أساسى على تلبية الاحتياجات المصرية من العملات الأجنبية، وذلك فى إطار الحفاظ على معدلات الأداء الاقتصادى وما تضمنته موازنة العام المالى الحالى .
كما يتحدث الرئيس عن الجهود المبذولة فى مكافحة الفساد ومواجهة بطء أداء الجهاز الإدارى للدولة، والمعوقات والمشكلات التى يواجهها، والتى يمكن أن تعترض جهود تطويره وتحسين أدائه، وسبل التغلب عليها، فضلا عن مواجهة الغلاء والعمل على ضبط الأسعار، وهو ما تقوم به الحكومة حاليًا من شن حملات بالتنسيق مع الداخلية والمحليات على الأسواق لضبط الأسعار.
وكيل مجلس النواب: رفع جلسة البرلمان وتحديد أخرى فور انتهاء الرئيس من خطابه
من جانبه قال النائب سليمان وهدان وكيل مجلس النواب بان الرئيس السيسى من المتوقع أن يتطرق فى خطابه إلى الوضع الحالى الذى تمر به مصر من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فيما يتعلق بالخطوط الرئيسية التى تعمل الدولة عليها خلال الفترة الماضية والفترة المقبلة .
وأشار "سليمان" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، إلى أن الرئيس سيتحدث فى خطابه عن المسؤولية التى تقع على عاتق البرلمان بمناسبة انعقاده، علاوة قضية الإرهاب والتحديات التى تواجه مصر خلال الفترة الحالية ودور البرلمان والسلطة التنفيذية فى مواجهة ذلك من خلال التشريعات التى يتم سنها من أجل مواجهة العنف والتطرف.
وأوضح "سليمان" بان جلسة خطاب الرئيس ستتضمن قيام رئيس المجلس بافتتاح الجلسة ثم قيام الرئيس السيسى بإلقاء خطابه ثم رفع الجلسة وتحديد جلسة أخرى لانعقاد المجلس والذى رجح بأن تكون يوم الأحد الموافق 21 فبراير الجارى.
جون طلعت: الرئيس سيتحدث عن دور البرلمان وأهميته فى إصدار التشريعات
بدوره قال النائب جون طلعت عضو مجلس النواب المستقل، أن هناك ميزة يتمتع بها الرئيس وهى أن خطاباته دائما ما تكون خطابات شاملة وارتجالية، وحتى ما إذا كانت محددة فهو يتطرق إلى كل الأمور.
وأضاف طلعت فى تصريح لـ "برلمانى"، أنه يتوقع أن يتحدث الرئيس عن أبرز التحديات التى تواجه البلاد على جميع الأصعدة سواء إذا كانت تتعلق بالشق الاقتصادى أو السياسى، وكذا القضايا الملحة المطروحة على ملف العلاقات الخارجية وسياسات المنطقة، وكذا قضية مكافحة الإرهاب.
وتابع طلعت، أنه من المؤكد أن يتحدث الرئيس عن أهمية البرلمان، واكتمال مؤسسات الدولة بوجود السلطة التشريعية، ودورها المتعلق بالرقابة والتشريع خلال المرحلة المقبلة.
وقال عضو مجلس النواب المستقل، أيضا سيتحدث الرئيس عن دور البرلمان ومساعدته فى كافة الملفات الملحة بالبلاد خاصة من حيث التشريع، مضيفا "اعتقد أن الرئيس سيحث البرلمان على إصدار التشريعات الملحة خاصة التى تتعلق بالاقتصاد والاستثمار وكذا مكافحة الإرهاب" .
إيهاب منصور: الرئيس سيتحدث عن الوضع الداخلى والخارجى
وفى نفس الوقت قال النائب إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أنه يتوقع أن يكون خطاب الرئيس عام يتعرض فيه للوضع الداخلى والخارجى وموقف البلد على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والخارجية.
مضيفا فى تصريح لـ "برلمانى"، من المتوقع أن يطرح الرئيس رؤى أو تطلعات مستقبلية، حيث أن هذا اللقاء هو الأول الذى يجمع بين الرئيس والنواب، حتى مع علمنا بكل تحركات الرئيس وبكافة المواقف التى تمر بها مصر وما يجرى بالبلاد، لكن جلسة السبت، هى اللقاء الأول لنا بالرئيس فمن المتوقع أن يوجه عددا من الرسائل سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجى.
وعن ما إذا كانت ستكون هناك مناقشة أو كلمات يتوجه بها النواب إلى الرئيس قال منصور، لا اعتقد أنه سيتم ترتيب ذلك، أو أن يكون هناك نقاش، إلا إذا رغب الرئيس نفسه فى أن يسمع رأى النواب فى موضوع ما أو قضية ما .
وأضاف منصور، أنه يعتقد أن تكون هناك دعوات محدودة للمسؤولين فى الحكومة أو غيرهم، لكن المشكلة هنا فى القاعة الرئيسية، لأن القاعة على حجم عدد النواب.