كتب مصطفى عنبر ومحمد رضا ومحمد مجدى السيسى
فى ختام أعمال المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة فى بيان المؤتمر، الذى ألقاه رئيسه مرزوق الغانم رئيس الاتحاد البرلمانى العربى رئيس مجلس الأمة الكويتى فى الجلسة الختامية للمؤتمر اليوم، الخميس، بمقر الجامعة العربية، والذى أكد فيه أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وأن الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية والعربية المحتلة على خط الرابع من يونيو 1967 والضفة العربية بما فيها القدس وقطاع غزة والجولان ومزارع شبعا اللبنانية مازال هو التحدى الأول لأمتنا العربية والمصدر الأول الذى يهدد الأمن القومى العربى.
ودعا المؤتمر فى بيانه الخاص بالقضية الفلسطينية، إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الفورية والعاجلة لإنقاذ القدس بمسجدها الأقصى وكنيسة القيامة وباقى المقدسات المسيحية والإسلامية وحمايتها مما تعرض له من أخطار وسياسات بهدف تهويدها وتنفيذ مخططات التقسيم الزمنى والمكانى للمسجد الأقصى، مؤكدا على عروبة وفلسطينية القدس، وذلك من خلال تفعيل الصناديق المالية العربية التى أنشئت من أجلها لتمكين المقدسيين من الصمود على أرضها الطاهرة باعتبارها خطا أحمر يستلزم اتخاذ المواقف العربية السياسية والاقتصادية العاجلة لمواجهة ما تتعرض له المدينة المقدسة.
توفير الدعم اللازم لإنجاح الجهود الفلسطينية الساعية لعقد مؤتمر دولى للسلام
وطالب المؤتمر بتوفير الدعم اللازم لإنجاح الجهود الفلسطينية الساعية لعقد مؤتمر دولى للسلام لإيجاد آليات ملزمة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وتوسيع الدول المشاركة بعملية السلام وتحديد سقف زمنى لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس على كامل حدود الرابع من يونيو 1967 ودعم المساعى بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولى لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى ولإدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه لحماية حل الدولتين، معتبرا أن هذا تحد يجب معالجته وجعله أولوية قصوى للعمل البرلمانى العربي.
دعم الهبة الشعبية الفلسطينية وإدانة الإرهاب والإجرام الإسرائيلى
كما طالب المؤتمر بدعم الهبة الشعبية الفلسطينية وإدانة الإرهاب والإجرام الإسرائيلى الذى يمارسه يوميا ضد الشعب الفلسطينى من إعدام ميدانى للنساء والأطفال والشيوخ والشباب اليافع والعمل على رفع الحصار الإسرائيلى الظالم عن قطاع غزة واعتبار كل ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والعمل على تفعيل ودعم سلاح المقاطعة للاحتلال الإسرائيلى الذى يتنامى ويتصاعد عالميا رفضا لسياساته العنصرية بحق الشعب الفلسطينى.
تأمين الدعم الاقتصادى لمواجهة سياسات تهويد القدس
ودعا المؤتمر إلى دعم ومساندة الموقف الفلسطينى فى وجه السياسات الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية لاسيما وأن فلسطين مقبلة على اتخاذ قرارات واجراءات لإعادة النظر فى جميع علاقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية مع الاحتلال على أن يكون ذلك من خلال تنفيذ القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية، سواء أكانت صادرة عن جامعة الدول العربية أو عن البرلمان العربى أو الاتحاد البرلمانى العربى مثل شبكة الأمان المالية المقرة فى القمم العربية لدعم الموازنة الفلسطينية وتوأمة العواصم العربية مع مدينة القدس بتأمين الدعم الاقتصادى لمواجهة سياسات تهويدها وتثبيت أهلها عليها وإعادة إعمار غزة.
وأكد المؤتمر على ضرورة العمل مع الحكومات العربية وبشكل عاجل على تأمين الدعم المادى لأهالى الشهداء، الذين تهدمت بيوتهم لإعادة بنائها، حيث وصل عدد الشهداء منذ أكتوبر الماضى إلى 197 شهيدا ووضع خطة عمل برلمانية عربية بهدف شرح قضية الأسرى والمعتقلين فى مختلف المنتديات البرلمانية والمطالبة بإطلاق سراحهم ومن ضمنهم البرلمانيين الأسرى والتدخل الفورى لإطلاق سراح الصحفى محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 91 يوما والإفراج عن جثامين الشهداء المحتجزة.
وطالب المؤتمر بتوثيق ونشر الانتهاكات والجرائم التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية وقطعان المستوطنين بالصوت والصورة وإرسالها لكافة برلمانات العالم بهدف فضح الجرائم الإسرائيلية من خلال لجنة متخصصة بين البرلمان العربى والاتحاد البرلمانى العربى والمجلس الوطنى الفلسطينى تتولى هذه المهمة.
ودعا المؤتمر إلى دعم الجهود الفلسطينية والعربية لإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعقبها انتخابات شاملة حسب اتفاقيات المصالحة.
تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية
وطالب المؤتمر بتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية لشرح وجهة النظر العربية من قضية الإحتلال والإرهاب، ومن يمارسها وجذورها وأسبابها وإرسال وفود برلمانية عربية لزيارتها أو دعوة رؤسائها لزيارة المنطقة للاطلاع على السياسات الإسرائيلية العدوانية وشرح العلاقة بينها وبين تنامى الحركات الإرهابية، وتأثيرات ذلك على استقرار وأمن المنطقة وعلى السلم والأمن الدوليين بهدف تكوين رأى عام برلمانى عالمى ضاغط على الحكومات الغربية لتغيير مواقفها بما يخدم القضايا العربية ويحقق الأمنة للمنطقة.