كتب محمد أبو العلا
موجة كبيرة من الغضب والاستياء، اجتاحت المصريين والكثير من العرب، بعد نشر صور استضافة النائب البرلمانى توفيق عكاشة، للسفير الإسرائيلى فى مصر "حاييم كورين "، وحرص عكاشة على استقباله بحفاوة فى منزله، وكأنه صديق، وهو ما قابله المواطنين ونواب مجلس الشعب بالغضب، لدرجة جعلت الكثير من النواب يبدأون فى التواصل بينهم، لجمع توقيعات للتحقيق مع عكاشة، والمطالبة بإقالته من مجلس النواب لفعلته هذه، خاصة أن دولة السفير لها تاريخ دموى من الجرائم والمذابح فى حق المصريين، وهذا بعض جرائمها التى لا تحصى.
مذبحة "شاكيدا" قتل الجنود المصريين الأسرى على أيدى الجيش الإسرائيلى
مئات من الجنود المصريين، بعد انتهاء نكسة 1967، وأثناء عودتهم لداخل سيناء وانسحابهم للغرب، وبعد نفاذ الذخيرة والعتاد منهم، قامت وحدات من الجيش الإسرائيلى تسمى " شاكيدا " بمطاردة هؤلاء العزل واصطيادهم بالطائرات والأسلحة الثقيلة، ودفن بعضهم أحياء فى مذبحة بشعة تخالف كل المواثيق الدولية.
مذبحة مصنع أبو زعبل: قصف العمال للضغط على الحكومة المصرية
حينما اشتدت المقاومة المصرية فى حرب الاستنزاف، ونتيجة للضربات الموجعة التى تلقتها دولة إسرائيل لم تستطع المواجهة المباشرة ، نتيجة لبسالة وإيمان الجنود المصريين، وتضحياتهم الكثيرة، هنا لجأت إسرائيل لأعمال "الخسة" والندالة، بإقدامها على استهداف وقصف مصنع "ابو زعبل" صباح يوم 12 فبرايل 1970، فى عمق مصر، وقتل عشرات العمال الأبرياء، وهدم المصنع عليهم ، للضغط على الحكومة المصرية، ووقف عمليات الاستنزاف، وهو ما أكد مدى قذارة هذا الكيان الصهيونى .
مذبحة بحر البقر "مرايل الأطفال مازالت شاهدة بدمائهم الطاهرة"
بعيدا عن الحرب المباشرة .. والمواجهات القتالية.. قامت إسرائيل باستهداف وقصف مدرسة "بحر البقر" الابتدائية المشتركة، صباح يوم 8 ابريل 1970، وقتلها لعشرات الأطفال الأبرياء، بمركز الحسينية محافظة الشرقية، فى جريمة هزت ضمير العالم، لتسجل شهادة جديدة على مدى خسة إسرائيل، وتضاف لجرائمها ووحشيتها التى لم يشهدها العالم فى السنوات الحديثة.