الجمعة، 20 سبتمبر 2024 01:55 ص

المرأة والأقباط والعائلات عدلوا نسبة التصويت فى المرحلة الأولى من سباق البرلمان.. دراسة بحثية: العائلات الحصان الأسود للكتلة التصويتية ولولاهم ما وصلت المشاركة لـ 26 %

3 فئات .. أنقذوا الانتخابات

3 فئات .. أنقذوا الانتخابات العائلات الرقم الصعب فى المرحلة الأولى للانتخابات
الخميس، 22 أكتوبر 2015 10:07 م
كتبت هدى أبو بكر
"المرأة.. الأقباط.. العائلات"، 3 فئات أحدثت تغيّرًا كبيرًا فى الكتلة التصويتية فى الجولة الاولى من الانتخابات البرلمانية 2015، بل يمكن القول إن هذه الفئات استطاعت أن ترفع نسب المشاركة إلى الحد الذى ظهرت عليه، حسبما أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات فى مؤتمرها، أمس الأربعاء، وهى 26.5% من إجمالى الناخبين المقيدين فى قاعدة البيانات.

الانتخابات (1)

الفئات الثلاثة المذكورة كانت الأكثر تصويتًا بين كتلة الناخبين، وخاصة فى محافظات الصعيد التى كان لها نصيب الأسد فى الجولة الأولى من الانتخابات - بواقع 11 محافظة من أصل 14 - ويؤكد هذا الأمر ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات، الجهة الرسمية المسؤولة عن إدارة العملية بالكامل، من أن نسب المشاركة للمرأة هى الأكبر، بل وبلغت 4 أضعاف الرجال، وأيضًا تؤكده النتائج التى أعلنت من قبل اللجنة، فعندما نجد 15 مرشّحًا قبطيًّا يخوضون جولة الإعادة، فإن هذا يعطى مؤشّرًا على مشاركة الأقباط وبقوة فى الانتخابات، وأيضًا ظهرت العائلات فى الصعيد فى المشهد وبقوة، واستطاعت أن تحشد لمناصرة مرشحيها فى غالبية محافظات الصعيد.

دراسة عن الفئات الأعلى تصويتا بين الناخبين


فى البداية يقول أبو الفضل الإسناوى، الباحث ورئيس برنامج الدراسات المصرية بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، إن الفئات الثلاثة بالفعل أنقذت الانتخابات البرلمانية، وكانت الحصان الأسود بين جموع الناخبين، بل إنهم الكتلة التصويتية الأكبر بين أدلوا بأصواتهم فى المرحلة الأولى من الانتخابات.

الانتخابات (2)

وأضاف "الإسناوى" – فى تصريح لـ "برلمانى"، اليوم الخميس - أنه من خلال إعداهم للتقرير الخاص بالمرحلة الأولى للانتخابات، رصدوا أن الأقباط والمرأة والعائلات كانوا سببًا فى ارتفاع نسبة التصويت، وبدون هذه الفئات الثلاثة لكانت النسبة قد خرجت أقل كثيرًا من 26.5%.

15 قبطيا يخوضون جولة الإعادة


وفقًا للنتائج التى أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات، فإن 15 قبطيًّا يخوضون جولة الإعادة بالمرحلة الأولى، موزعين كالتالى: 10 أقباط فى محافظة المنيا، و2 فى محافظة أسيوط، ومرشح واحد فى كل من أسوان وإمبابة وكفر الدوار، وهنا يقول "أبو الفضل" إن الأقباط شاركوا بقوة فى هذه المحافظات وغيرها أيضًا، فمثلا فى محافظة الأقصر رصدنا مشاركة قوية لهم، وكانت غالبية أصواتهم لصالح حزب المصريين الأحرار.

الانتخابات (3)

11 امرأة فى مرحلة الإعادة


ظهرت المرأة فى هذه الانتخابات بقوة كناخبة، وأيضًا كمرشحة، فوفقًا لإحصائيات اللجنة العليا للانتخابات عن نسب الحضور، فإن مشاركة المرأة كانت هى الأعلى، ولأول مرة أيضًا نجد 11 امرأة تتنافس فى جولة الإعادة، وهو مؤشر على أن هناك تغيّرًا كبيرًا حدث فى اتجاهات تصويت المرأة، لأنه فى الانتخابات السابقة لم نعتد على أن المرأة تصوت لصالح المرأة، إلا لو كان قد حدث تغير وأصبحت المرأة تصوت لجنسها، وذلك وفقًا لما يقوله الباحث أبو الفضل الإسناوى.

العائلات فى الصعيد


العائلات فى محافظات الصعيد، وبصفة خاصة فى أسيوط والمنيا وسوهاج وقنا، ظهرت بقوة أيضًا، وكانت هى الكتلة التصويتية الأكبر بين الناخبين، وذلك من أجل الحشد لمرشحيهم فى الانتخابات، وهو مشهد اعتدنا عليه على مدار سنوات طويلة فى الانتخابات، وبصفة خاصة الانتخابات البرلمانية، التى تكتسب أهمية كبيرة لدى العائلات فى الصعيد.

الانتخابات (4)

تحليل سياسى.. المرأة استطاعت تعديل نسبة التصويت


الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكد على أن مشاركة المرأة بكثافة ظهرت فى استحقاقات سابقة كثيرة، سواء كان الاستفتاء على الدستور، أو فى الانتخابات الرئاسية أو التشريعية، إذ استطاعت المرأة بالفعل أن تُعدّل من نسبة التصويت فى هذه الاستحقاقات، وهذه المشاركة من جانب المرأة لها تبريرها، فهى تبحث عن فرصة لتمكينها من خلال دور سياسى، وأن يكون لها تأثير كبير فى المشاركة فى الانتخابات.

الانتخابات (5)

وأضاف "بدر الدين" – فى تصريح لـ "برلمانى" - أن "العائلات الكبيرة فى الصعيد هى الأخرى تظهر بقوة فى المشهد الانتخابى، وخاصة التى لها مقاعد برلمانية لفترات ممتدة على مدار سنوات طويلة، فهى تشارك لتحافظ على وجودها فى البرلمان، ولديها مبدأ عام بالتوجه إلى المشاركة"، مشيرًا فيما يتعلق بالأقباط، إلى أن مشاركتهم لم تكن على أساس طائفى أو دينى، فهم يشاركون على أنهم مواطنون، وتصويتهم أيضًا لا يكون على أساس دينى.

print