كتب زكى القاضى
دأب منذ ظهوره على الساحة السياسة والعامة، على إثارة الفوضى والجدل، ويعشق الظهور الإعلامى، أكثر من حرصه على خدمة أبناء دائرته، ويعمل دائمًا على الاشتباك مع الجميع، ويسبقهم فى الحديث بأنهم مضطهد، مما دفع الكثيرون لطلب الكشف عليه فى إحدى المصحات النفسية، إنه الدكتور توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، عن دائرة طلخا ونبروه، بمحافظة الدقهلية، ورئيس قناة الفراعين، والنائب المضروب بـ"الحذاء" مؤخرًا، من النائب كمال أحمد.
توفيق عكاشة يرفع شعار "صانع الفوضى" تحت القبة
ربما تكون المقدمات والانطباعات الأولى، هى المؤثر الأول فى تحديد السمات العامة لكافة الشخصيات، ولذلك حرص "عكاشة" على أن يرفع شعار كبير، يفعل تحته ما يريده، وهو "صانع الفوضى"، الذى يبحث دومًا عن المشكلات وإثارة الجدل.
وحرص توفيق عكاشة، على أن يدلل على ذلك المصطلح مرات عديدة، بدأها منذ ظهوره فى قناة الفراعين، ولم يتحرج يوما أن يصف نفسه بـ"الحمار"، وأوصاف أخرى عليه تعج بها مقاطع "اليوتيوب"، ويكفيك فقط أن تكتب "توفيق عكاشة"، ونعت فى كثير منها الشعب المصرى بـ"الجهل"، ولم يعتقد يوما بـأن تهمة "بوس الأيادى"، للوزير السابق صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى أبان حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بأنها قد تكون آخر طريق الإهانة له، بل جاءت إهانته من طريق آخر، وفى نفس الشهر الذى خرج فيه كتابه للنور: "الماسونية والألفية السعيدة"، حرص عكاشة على أن يستقبل حاييم كورين، السفير الإسرائيلى فى منزله، وجاءت ردود الأفعال أكثر مما يتوقع أصدقائه الإسرائيليين أنفسهم، ودلالة ذلك أن الصحف الإسرائيلية هاجمت مواقع إخبارية مصرية لتغطيتها الأحداث، وعلى رأسها موقع "برلمانى".
توفيق عكاشة يصر على تصريحاته المثيرة للجدل ضد البرلمان ومؤسسات الدولة
وفى طريق رصد أداء النائب توفيق عكاشة، تحت القبة، يبرز أنه قرر منذ اللحظة الأولى أن يكون مادة دسمة لكافة وسائل الإعلام، وترشح عدو 25 يناير على مقعد رئاسة البرلمان ليلازمه الرقم، ويحصل على تأييد 25 نائبا فقط، وليخرج بعدها ويؤكد أن البرلمان يتم توجيهه لصالح الدكتور على عبد العال، وظل عكاشة يبحث عن مخرجا آخر للظهور الإعلامى، تلك المتلازمة التى تطارده دوما فهو قرين الكاميرا، والعاشق لها.
وخرج عكاشة واضعا على فمه لافتة كتب عليها "ممنوع من الكلام بأمر الحكومة داخل المجلس وخارجه"، ولم يترك الأسبوع يمر، وخرج يطيح فى كافة الأجهزة الأمنية المصرية، ومكتب رئيس الجمهورية، ويزعم أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يقف ضده.
ورفع توفيق عكاشة لافتة يرفض فيها قانون الخدمة المدنية، وكانت كلها ممارسات برلمانية قد يتفق أو يختلف عليها البعض، إلى أن جاءت طامته الكبرى بلقائه السفير الإسرائيلى فى منزله، لتشتد ردود الأفعال الغاضبة ضده، وتطالب بإسقاط عضويته عشرات الطلبات المقدمة للدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، وينتهى به المطاف مضروبا بـ"حذاء" النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب، عن دائرة العطارين بمحافظة الإسكندرية.
يذكر أن مجلس النواب، وافق على حرمان النائب توفيق عكاشة من حضور جلسات المجلس عشر جلسات، تبدأ من الجلسة القادمة؛ وذلك لقيامه بتوجيه إهانات لرئيس المجلس الدكتور على عبد العال، خلال جلسة سابقة.