أقر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لائحة الضوابط والمعايير اللازمة لضمان التزام المؤسسات الصحفية والمؤسسات الإعلامية فيما يتعلق بالتناول الإعلامى لحوادث الانتحار، من خلال القرار رقم 62 لسنة 2021 ، يأتى ذلك فى إطار الحفاظ على أصول المهنة وأخلاقياتها وكذلك حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بمحتواها والقواعد والمعايير المهنية الضابطة للأداء الصحفي والإعلامي والإعلاني والأعراف المكتوبة.
ونص القرار فى مادته الأول أن يضاف کود جديد إلى لائحة الضوابط والمعايير اللازمة لضمان التزام وسائل الإعلام بأصول المهنة وأخلاقياتها والحفاظ على الملكية الفكرية المتعلقة بمحتواها والقواعد والمعايير الضابطة للأداء الصحفي والإعلامي والإعلاني والأعراف المكتوبة يسمى كود تغطية حوادث الانتحار ومحاولاته.
و يضم الكود عددا من الضوابط جاءت على النحو التالي:
1- يجب تغطية حوادث الانتحار في إطار تقدیس واحترام الحق في الحياة، والمحافظة على النفس البشرية.
2- يجب اتخاذ تغطية حوادث أو محاولات الانتحار مناسبة لتحذير المجتمع من خطرها وأثرها السلبي على الفرد والأسرة.
3- يجب عدم اتخاذ تغطية حوادث الانتحار ومحاولاته وسيلة لزيادة المشاهدة أو التفاعل أو المبيعات، بل يتعين أن يكون الهدف دائما من النشر أو البث منع هذه المحاولات أو الحالات والتقليل منها.
4- يجب عدم تغطية حوادث الانتحار ومحاولاته والنظر لها على أنها أمر عادي أو طبيعي أو إيجابي، بل يجب دوما بث رسالة صحفية أو إعلامية على أنها أمر سلبي ومرفوض وضار لتجنب تكرارها من الآخرين.
5- يجب عدم إبراز حوادث الانتحار أو إعطائها مواقع الصدارة في النشر أو البث، بل يجب إعطائها أولوية متأخرة في ترتيب العرض أو مكان النشر.
6- يجب الحفاظ على خصوصية من تعرض لحادثة انتحار أو محاولاته فيحظر ذكر اسمه أو بياناته الشخصية أو صوره أو المنطقة التى يسكن فيها أو وسائل التواصل به أو أى معلومات أخرى تؤدى إلى سهولة التعرف عليه.
7- فى الأحوال التى تتولى فيها النيابة العامة التحقيق فى الواقعة ، يجب عدم استباق نتائج التحقيق بنشر معلومات أو تكهنات أو شائعات.
8- يجب بذل مزيد من العناية عند تغطية حوادث الانتحار أو محاولاته بالنسبة للمشاهير أو الشخصيات المعروفة.
9- يتعين تجنب استخدام عبارات التمجيد أو الإعجاب أو التبرير أو الترويج لمثل هذه الحوادث لتجنب تأثر الجمهور بها، ويجب الحذر عند صياغة العناوين والمانشيتات المتعلقة بها وعدم استخدام اللغة المثيرة أو الرنّانة، وتجنب أي شائعات حولها.
10- يمتنع على وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بث مقاطع الفيديو أو روابط التواصل الاجتماعي لحوادث الانتحار ومحاولاته كأصل عام.
11- عند وجود ضرورة قصوى لتغطية حوادث الانتحار، يتعين:
- ضرورة وضع رسالة تحذيرية تنبه الجمهور للمحتوى شديد الحساسية.
- عدم التشغيل التلقائي لمقاطع الفيديو أو روابط التواصل الاجتماعي، بل يجب الحصول على موافقة المتصفح قبل تشغيل المحتوى، للتأكد من رغبته في مشاهدة المحتوى.
- عدم تكرار بث أو نشر الخبر دون داع.
- عدم تثبيت الخبر.
- يجب تجنّب الضرر النفسي الواقع على ذوي وأسر أصحاب حالات الانتحار أو محاولاته من جرِّاء التغطية الصحفية أو الإعلامية أو النشر، وتجنب نشر اى تعليق أو تصريح لهم دون إذن مسبق منهم أو الخوض فى تفاصيل لا تفيد القارىء أو المشاهد أو المجتمع.
- يجب فى نهاية كل تغطية لحوادث أو محاولات الانتحار توضيح موارد وأماكن الدعم الطبى والنفسى والمجتمعى المتوافرة وكر وسائل الاتصال وخطوط المساعدة الهاتفية والالكترونية وغيرها لمواجهة هذه الأزمات.